مطلع العام 2015 م في ظل تجاور سيطرة الجماعتين الإرهابيتين جماعة انصار الله و جماعة انصار الشريعة (الانصار و الانصار) على الجنوب بتقاسم كالتالي : انصار الله تسيطر على عدن و أبين و الاجزاء الشمالية من شبوة من ضمنها العاصمة عتق , و انصار الشريعة تسيطر على المكلا و الأجزاء الجنوبية من شبوة و الاطراف الشرقية من أبين . يروي لي بعض الجنود الجنوبيين قصة أسرهم من قبل الجماعتين على التوالي , أولا في طريق ذهابهم لحضرموت عن طريق شبوة تعرضوا للأسر من قبل جماعة انصار الله في عتق , وبعد أخذ مابحوزتهم من تليفونات و أوراق ثبوتية تم استجوابهم من قبل المحقق الحوثي بتهمة صلتهم بالدواعش و الإرهابيين , بعد مدة اعتقال دامت يومين تم اطلاق سراحهم بتعهدات بعدم العودة .. ثانيا في طريق عودتهم إلى عدن عن طريق حضرموت الساحل تعرضوا للأسر من قبل جماعة انصار الشريعة في المكلا , و بعد أخذ مابحوزتهم من تليفونات و أوراق ثبوتية تم استجوابهم من قبل المحقق القاعدي بتهمة صلتهم بالروافض الحوثيين , بعد مدة اعتقال دامت يومين تم اطلاق سراحهم بتعهدات بعدم العودة .. ! الشاهد من القصة ان أمير الجماعة الحوثية شمالي و أمير الجماعة الإرهابية شمالي و الأرض المسيطرة عليها بتفاهم جماعتي الجوار , جنوبية و الأسرى جنوبيين ..! بعد ان قامت المقاومة الجنوبية بطرد جماعة انصار الله من عدن كان عليها ان تتجه غربا باتجاه تعز و إب لتأمن عدن .. بعد ان قامت النخبة الحضرمية بطرد جماعة انصار الشريعة من المكلا كان عليها ان تتجه غربا باتجاه أبين و شبوة لتأمن المكلا . انسحاب جماعة انصار الله غربا و استمرارها في تشكيل تهديد عسكري هجومي على عدن وفر عامل اشغال للمقاومة الجنوبية عن الاتجاه شرقا إلى أبين و شبوة .. و بانسحاب جماعة انصار الشريعة واستمرارها في تشكيل تهديد أمني على المكلا وفر عامل اشغال للنخبة الحضرمية عن الاتجاه شرقا إلى حضرموت الداخل بالإضافة إلى تشكيل انزياحها و سيطرتها على أبين بالذات حاجز يفصل عدن عن شرقها الجنوبي , هذا المسرح العملياتي يعيدنا إلى تذكر ما الذي حدث مع أول هدنة انسانية فرضتها الاممالمتحدة على تقدم التحالف والمقاومة الجنوبية العسكري على الحوثيين شمالا ؟ - حدث ان التحالف العربي و المقاومة الجنوبية أرادا انتهاز الهدنة في التقدم ناحية أبين لدحر سيطرة جماعة انصار الشريعة الإرهابية .. و عند اعلانه عن حملته العسكرية باتجاه أبين أحتجت جماعة انصار الله على لسان ناطقها محمد عبدالسلام في حادثة تعد أول من نوعها , اذا كيف لجماعة تدعي محاربة الإرهابيين و الدواعش ان تعترض على من يهم بمحاربتهم ؟! , بحجة اشتمال الهدنة على رفض أي تحرك عسكري للتحالف و المقاومة الجنوبية ! .. و نتذكر احتجاج شيوخ حزب الإصلاح و اعتراضهم على الحملة بحجة ان المناصحة الحوار مع هؤلاء الشباب المغرر بهم "حسب وصفهم" أفضل من أي عمل عسكري !. و الشاهد من قصة اشغال المقاومة الجنوبية و النخبة الحضرمية بالاتجاه غربا , ومن احتجاج الجماعتين اليمنيتين (الحوثية و الاخوانية) ان تفاهما الذي يهدف لفصل الجنوب عن بعضه أسبق و أوضح في رعاية سيطرة الجماعتين الإرهابيتين على الجنوب.. من مستجد ادارة المعركة الوهمية بين الجماعتين في تباب نهم ومأرب التي تهدف لوحدة الشمال مع بعضه ! طارئ الاحداث الان في الجنوب يشي بتنفيذ ذات مسرح عمليات جماعتي الانصار و الانصار الإرهابيتين !.. المستجد فقط هو استبدال جماعة انصار الشريعة كتنظيم شمالي خفي بأنصار الشرعية كتنظيم ظاهرة جنوبي و باطنه شمالي بعد اجتياحه لشبوة وتمدده فيها عسكريا وفشل اجتياحه العسكري لعدن عمد إلى التمركز شرق أبين في العرقوب بغية فصل الجنوب عن بعضه بتخريجه سياسية تقوم على فكرة استعادة الشرعية تارة و تارة اخرى على تسويق اعلامي مضحك يصف التواجد الإماراتي في عدن بالاحتلال .. وكل هذا مدخل لاحتلال شمالي للجنوب مرة أخرى بذريعة شرعية جنوبية جديدة تشرعن احتلال الشمال للجنوب كرة أخرى , ذريعة يتساوى هدف استخدامها كأداة مع هدف جماعتي الانصار و الانصار الإرهابيتين كأدوات ذبح الجنوب من الوريد إلى الوريد و قتل رموزه و خيرة رجاله و شبابه و التنكيل بهم في سبيل بقاء الاحتلال الشمالي للجنوب !.
اخيرا : يبدو ان موقف المراقبين الدوليين وهو يدين محاولة مايسمى بالجيش الوطني اجتياح عدن مؤخرا بالاستناد على التقارير الاستخبارات التي تفيد باستقدام واستخدام الحكومة الشرعية للعناصر الإرهابية كما وصفت بعض وسائل اعلام غربية تؤكد ادراكها ما ذكرته اعلاه ..! فهل ياترى يدرك جنوبيو الشرعية ذلك ؟! الاجابة : هي أحد احتمالين : - أما انهم يعانون من قصور ذاتي لايدرك ما يفعل !. - أو انهم يعانون من ضلوع ذاتي يدرك ما يفعل !.