جدد المئات من المتظاهرين الذين شاركوا في فعالية جماهيرية نظمها "حزب التجمع اليمني للإصلاح" بعدن التمسك بالوحدة السياسية التي قامت بين شمال اليمن وجنوبه في العام 1994 وبات قطاع واسع من الشعب في الجنوب يطالب بإعادة صياغتها. وسار المئات من المحتجين الذين قدموا على متن حافلات من عدة مديريات بعدن على طول شارع رئيسي في مديرية صيرة في ذات اليوم الذي أعلنت فيه وحدة سياسية بين شمال اليمن وجنوبه قبل 22 عام .
وردد المشاركون في المسيرة هتافات مناوئة لحركة إحتجاجات شعبية باتت تنادي بإستقلال الجنوب عن الشمال .
وشارك في المسيرة قطاع واسع من أبناء محافظات شمالية يقطنون مدينة عدن ويناصرون الدعوات التي تنادي باستمرار الوحدة السياسية مع الشمال .
وشهدت التظاهرة لاحقا صدامات مع سكان محليون من عدن ناهضوا التظاهرة التي رفعت فيها الأعلام الوطنية اليمنية .
ولم يبلغ عن سقوط ضحايا إلا ان شهود عيان قالوا ان المصادمات التي اندلعت أطلق فيها النار من أسلحة رشاشة وهو التطور اللافت في أعمال العنف التي اندلعت قبل أشهر بين محتجين جنوبيين وبين نشطاء من حزب الإصلاح الذي ينظم هذه التظاهرات. ومثل هذه التظاهرات ينظمها حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي بات مشاركا في أعمال حكومة توافق وطنية شكلت قبل أشهر . وغالبا مايتم جلب المشاركين فيها من عدة مديريات بعدن ومحافظات مجاورة .