قال نائب رئيس المجلس الأعلى للجاليات اليمنية صائل بارباع ان راس مال المهاجرين اليمنيين في دول العالم يقارب 300 مليار دولار. وأضاف في مؤتمر صحفي نظمته وزارة المغتربين والمجلس الأعلى للجاليات اليمنية أمس الأول في صنعاء, ان ما سماه "بنك المغتربين" هو حلم يراود المغتربين اليمنيين "منذ فترة", مشيراً الى اهمية إنشاء هذا البنك "من اجل الاستثمار والتنمية". وقال بارباع في معرض حديثه عن الوضع السياسي في البلاد, إن إشراك المغتربين في مؤتمر الحوار الوطني امر ضروري, "حتى يتمكنوا من الاسهام في بناء وطنهم بما يواكب تطورات العصر"- على حد تعبيره. من جانبه دعا امين المجلس الاعلى للجاليات اليمنية مقبول الرفاعي وسائل الاعلام الى مساندة جهود المجلس "بما يسهم في صناعة مستقبل اليمن الحديث", لافتاً الى ان المجلس حديث الانشاء سيتم تأسيس هياكله ولوائحه خلال سنة وقبيل اجراء انتخابات جديدة لاختيار اعضاء جدد. وكانت وزارة شؤون المغتربين نظمت قبيل انعقاد المؤتمر الصحفي لقاء تشاورياً لإنشاء "بنك المغتربين", بمشاركة عدد من رجال الاعمال اليمنيين في الداخل والخارج وممثلي عدد من البنوك وصندوق الاسكان العسكرية. وقال وزير شؤون المغتربين مجاهد القهالي ان البنك "سيتمتع بالنظم والمقاييس العصرية وسيهتم بالاستثمار في مجالات عديدة مدروسة جرى الاتفاق عليها مع الجهات الحكومية", مشيراً الى ان البنك سيعمل ايضاً على انشاء المدن الصناعية والسكنية للمغتربين وجميع المساهمين, يسما صندوق الاسكان العسكري وغيره من الصناديق المساهمة فسي تأسيس البنك. وفي اللقاء, قدم ممثل مجموعة هورايزون يمن للتجارة والاستثمار دراسة اولية حول انشاء "بنك المغتربين", والخطوات الرئيسة لإنشائه والحوافز التي يجب أن يقدمها والامتيازات الحصرية لتشجيع الاستثمار, وأهميته في دعم الاقتصاد اليمني والاسهام في عملية التنمية والقوانين والانظمة التي سيتعامل معها. واتفق ممثلو الجاليات اليمنية في بلدان المهجر على تشكيل لجنة للتواصل والترويج مع رجال الاعمال والبنوك والشركات التي جرى الاتفاق الاولي معها بهدف عقد الاجتماع التأسيسي الاول الذي قالوا إنه ستنبثق عنه لجنة مؤسسة لانشاء البنك تتولى إعداد الدراسات الكاملة وجميع المهام الاساسية لإنشاء بنك المغتربين.
