تشهد العاصمة صنعاء تصعيداً حوثياً غير مسبوق، حيث بدأت جماعة الحوثي بنشاطات وسط العاصمة أشبه بنشاطاتها في محافظة صعدة. وفي هذا السياق أفادت مصادر محلية بأمانة العاصمة صنعاء أن جماعة الحوثي تعمل على حشد أنصارها في منطقة الدائري, وذلك من ساحة التغيير, حيث كانت منصة الساحة, إلى حيث مقر معسكر الفرقة الأولى مدرع سابقاً، منوهة إلى أن الحوثيين يقومون بفرض أنفسهم للقيام بمهام الأمن من خلال ممارسة التفتيش على المارة. وكانت جماعة الحوثي قد أقدمت على إغلاق شارع الدائري الذي تقع فيه جامعة صنعاء, منذ أسبوع، وقامت بمنع السيارات والدراجات النارية من العبور في الشارع. وقامت جماعة الحوثي باستحداث مطبات كبيرة على امتداد الخط من أجل منع عبور المركبات والدراجات النارية، فيما تنتشر عناصرها في الشارع وتمارس مهام أفراد الأمن وسط العاصمة صنعاء وعلى مرأى ومسمع من السلطات الرسمية في الدولة. المصادر ذاتها أكدت لصحيفة "أخبار اليوم" أن جماعة الحوثي أقدمت على منع سيارات تابعة للفلسطينيين المتواجدين بالعاصمة من الدخول إلى مؤسسة القدس, أو إدخال أغراضهم إلى المؤسسة، كما أقدمت مليشيات الحوثي على محاصرة الفلسطينيين بساحة التغيير. في سياق متصل أفادت مصادر محلية بمحافظة إب بتجدد الاشتباكات, عصر أمس الثلاثاء، بين ميليشيات جماعة الحوثي وأبناء القبائل بمديرية الرضمة. الاشتباكات التي جرت بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة تسببت- بحسب المصادر- في إصابة شخص بجروح وصفت بأنها خطرة.. وجاءت الاشتباكات على خلفية أحداث أمس الأول, التي نجم عنها سقوط 7 أفراد بين قتيل وجريح. وقال شهود عيان إن الحوثيين استقدموا عناصر مسلحة تابعة لهم من مناطق متعددة إلى الرضمة لمواجهة القبائل, إثر مواجهات مسلحة اندلعت الاثنين بين الحوثيين وقبائل مديرية الرضمة بمحافظة إب. وقال مصدر أمني إن الحوثيين قاموا بنصب نقاط تفتيش عند مدخل مديرية الرضمة, ما تسبب في مواجهات وإطلاق النار مع قبائل الرضمة, أدى إلى مقتل شخصين وإصابة خمسة أفراد. وأشار المصدر إلى أن رجال القبائل طالبوا عناصر الحوثي برفع نقطة التفتيش, إلا أنهم رفضوا، فتطور الحدث إلى اشتباك بين الطرفين, حيث نجم عن الاشتباك مقتل اثنين هما: «طارق السراجي» و«محمد السراجي», فيما جرح 5 آخرين. إلى ذلك تحدثت مصادر إعلامية عن نجاح وساطة قبلية في إيقاف المواجهات والتوترات المسلحة بين عناصر من أفراد حركة الحوثي المسلحة وقبائل المنطقة.