سقط عشرات المتضامنين بين شهيد وجريح في هجوم إسرائيلي دام استهدف فجر اليوم، سفن كسر الحصار المتوجهة إلى قطاع غزة. وهاجم سلاح البحرية الإسرائيلي بدعم جوي قافلة السفن في عرض البحر باستخدام الرصاص الحي والغاز، ما أدى إلى سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا. أنباء غير رسمية تحدثت عن سقوط أكثر من عشرة شهداء وعشرات الجرحى في الهجوم الإسرائيلي على السفن خارج المياه الإقليمية الإسرائيلية، فيما أصيب ثلاثة إسرائيليين خلال عملية الاقتحام. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية: إن البحرية الإسرائيلية فرضت طوقا على شواطئ غزة لمنع السفن من الخروج إلى البحر، فيما سيطرت على السفن وهي في طريقها إلى ميناء أسدود، وأعلنت حالة الطوارئ في منطقة الشمال بأراضي 1948 بعد أنباء عن إصابة الشيخ رائد صلاح في الهجوم وعدم توفر معلومات عن مدى خطورة إصابته. كما وضعت إسرائيل مستشفياتها في حيفا على أهبة الاستعداد لاستقبال جرحى من أسطول الحرية. وعقد وزير الأمن الإسرائيلي اجتماعا عاجلا للقيادة الأمنية الإسرائيلية لبحث الاستيلاء على قافلة كسر الحصار. في غضون ذلك، عقد مسؤولون أتراك اجتماعا طارئا لبحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي على السفينة التركية. وانطلقت مظاهرات صاخبة أمام القنصلية الإسرائيلية في تركيا، وندد المشاركون فيها بالعدوان الإسرائيلي، وطالبوا بتحرك على إسرائيل. واستدعت وزارة الخارجية التركية السفير الإسرائيلي، بعد الهجوم، الذي شنته القوات الإسرائيلية على سفينة تركية مشاركة في "أسطول الحرية". وأفاد دبلوماسي تركي بأنه 'تم استدعاء السفير (غابي ليفي) إلى وزارة الخارجية وسننقل رد فعلنا بأشد لهجة. وأعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية اليوم، الحداد العام في عموم الأرض الفلسطينية على ضحايا الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الدولي لكسر الحصار، واستنكارا لهذه الجريمة. ودعا أمين سر اللجنة التنفيذية ياسر عبد ربه الشعب الفلسطيني للتعبير عن استنكارهم لهذه الجريمة بكل وسائل الاحتجاج السلمي الذي يعبر أننا شعب واحد وآلامنا واحدة. وأعرب عبد ربه عن تقديره لهؤلاء الأبطال من المتضامنين الدوليين والعرب، الذين واجهوا بصدورهم العارية هذا الهجوم الإسرائيلي. كما دعا إلى إدانة هذا الهجوم دوليا وعلى أوسع نطاق، وقال مثل هذه الأعمال لا يقدم عليها إلا عصابات القراصنة، وعصابات القرصنة السياسية.