أعرب البيت الأبيض عن ارتياحه لقبول الحزب الحاكم في اليمن وقوى المعارضة المبادرة الخليجية لانتقال السلطة. مؤكدا تشجيعه لكل الأطراف على التحرك بسرعة لتنفيذ بنود الاتفاقية التي طرحها مجلس التعاون الخليجي حتى يتسنى للشعب اليمني تحقيق الأمن والوحدة والازدهار التي سعى إليها بشجاعة ويستحقها بجدارة." وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض- أمس السبت: "سعداء بإعلان الحكومة اليمنية والمعارضة قبول مبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة السياسية بطريقة سلمية ومنسقة". وأكد البيت الأبيض: "دعم الولاياتالمتحدة للانتقال السلمي للسلطة في اليمن بشكل يتوافق مع متطلبات الشعب". وحث البيت الأبيض كل الأطراف المعنية على التصرف ب"سرعة" لتطبيق الاتفاقية بشكل يساهم في تحقيق رغبة الشعب اليمني بالأمن والازدهار والوحدة. وكان الرئيس علي عبد الله صالح قد وافق- يوم أمس السبت - على التنحي "في غضون أسابيع" مقابل منحه الحصانة من المحاكمة، مما يضعه على الطريق لأن يصبح ثالث زعيم عربي مخضرم تسقطه مظاهرات في الشوارع بعد التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك. وقال نائب وزير الإعلام عبده الجندي للصحافيين :"إن "الرئيس وحزب المؤتمر الشعبي الحاكم يوافقان على المبادرة الخليجية بكل بنودها، وبدون تحفظات"، وذلك في إشارة إلى مقترح من مجلس التعاون الخليجي يقضي بتنازل صالح عن السلطة لنائبه. ترتكز المبادرة على تشكيل حكومة وحدة وطنية على أن يقوم الرئيس علي عبد الله صالح بتسليم السلطة إلى نائب الرئيس اليمني في غضون شهر. ضغوط أميريكية وسعودية وتأتي هذه التطورات بعد أن صعدت الولاياتالمتحدة والسعودية من ضغوطهما على الرئيس صالح من أجل التفاوض مع المعارضة لتسليم السلطة وذلك بعد سنوات من الدعم لصالح باعتباره حائط صد أمام أنشطة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي يتخذ من اليمن مقرا له. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان له "إننا نشجع كل الأطراف على التحرك بسرعة لتنفيذ بنود الاتفاقية التي طرحها مجلس التعاون الخليجي حتى يتسنى للشعب اليمني تحقيق الأمن والوحدة والازدهار التي سعى إليها بشجاعة ويستحقها بجدارة." وكانت واشنطن قد حثت- أمس السبت - الرئيس علي عبد الله صالح على البدء فورا باجراءات انتقال السلطة بصورة سلمية بعد اشهر من الاحتجاجات المطالبة برحيله. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر «اعرب الرئيس صالح عن نيته إجراء انتقال سلمي للسلطة. وينبغي تحديد توقيت وشكل هذه العملية عن طريق الحوار ومباشرتها على الفور». وكان مسؤول رفيع في وزارة الخارجية اليمنية قد اكد ل CNN السبت، أن الرئيس علي عبد الله صالح توصل إلى اتفاق "مبدئي" مع قادة المعارضة، يقضي بتنحيه عن السلطة خلال 30 يوماً من توقيع اتفاقية مكتوبة بهذا الشأن. وفيما لم تتضح على الفور أية تفاصيل بشأن الاتفاق بين صالح وزعماء المعارضة، فقد ذكر المصدر أن الاتفاق يأتي ضمن "صفقة" تشترط منح الرئيس اليمني وأركان نظامه "حصانة كاملة"، تمنع تقديمهم للمحاكمة بعد تخليهم السلطة.