ذكرت صحيفة دايلي ميل أمس أن الشاب اليمني الذي هرب إلى بلاده بعد العثور على صديقته السابقة مقتولة في شقتها بوسط لندن لن يواجه العدالة في بريطانيا أبداً بسبب رفض السلطات اليمنية تسليمه انتقاماً من رفض المملكة المتحدة تسليمها رجل الدين المتشدد أبو حمزة المصري. وأشارت الصحيفة إلى أن مفتشي الشرطة البريطانية يريدون وعلى محمل السرعة استجواب الشاب فاروق عبد الحق (21 عاماً) الذي فر إلى بلاده في اليوم الذي قُتلت فيه صديقته السابقة النرويجية مارتين فيك ماغنوسين بالقرب من شقته وسط لندن. وذكرت أن والده, شاهر عبد الحق, يعد أحد أثرى أثرياء اليمن ويمتلك إمبراطورية نفطية وصناعية قيمتها بلايين الجنيهات الاسترلينية ويقيم روابط متينة مع الرئيس علي عبد الله صالح. ونسبت الصحيفة إلى عبد القادر قحطان مدير الشرطة الدولية في اليمن قوله لا يمكن تسليم (فاروق) لأن دستورنا يمنع تسليم المطلوبين, مشيرة إلى أن ديبلوماسيين غربيين في العاصمة اليمنية صنعاء اقترحوا أن يكون هذا الموقف المتشدد نجم عن فشل بريطانيا في تسليم أبو حمزة المصري الذي طالب به اليمن بتهم ارتكاب عمليات إرهابية على أراضيه. كما نقلت عن مصدر ديبلوماسي قوله إن اليمن طالب ولسنوات طويلة بتسليمه أبو حمزة المصري, غير أن بريطانيا رفضت الاستجابة لمطالبه وسنحت الفرصة أمام سلطاته الآن للرد والانتقام. وقالت الصحيفة إن الرئيس صالح طلب اطلاعه على تطورات القضية التي تهدد بإثارة جدل ديبلوماسي بين لندنوصنعاء, مشيرة إلى أن أحد مستشاري الرئيس اليمني »اقترح أن تدفع عائلة عبد الحق عدة ملايين من الدولارات دية إلى عائلة ماغنوسين. ناشدت المحققة البريطانية جاسكيا وادسورث ،فاروق شاهر عبد الحق للاتصال بهم على اعتبار أنه "يملك معلومات مهمة في قضية مقتل الطالبة النرويجية مارتيني فيك ماغينسين التي عثرت عليها الشرطة مقتولة في قبو شقته في غرايت بورتلاند ستريس وسط لندن كونه أمضى الساعات الأخيرة مع الضحية، ونقلت صحيفة إيلاف عن المحققة البريطانية قولها عن فاروق عبد الحق "سيكون خير معين لنا لكشف لغز هذه الجريمة" وتقول مصادر مطلعة أن الحكومة البريطانية قد طلبت رسميا من الجمهورية اليمنية تسليمها نجل المليونير اليمني المثير للجدل إلا أن تسريبات تشير إلى طلب اليمن تسلمها لأبي حمزة المصري السجين في بريطانيا والمطلوب للقضاء اليمني في قضايا إرهاب نفذها أتباعه بحق سياح أوربيين في الأراضي اليمنية وهو محكوم عليه بالسجن سبع سنوات عام 2006 بعد أن قبض عليه عام 2004م في قضايا تحريض على الكراهية والقتل كما أنه مطلوب للقضاء الأمريكي وكان القضاء البريطاني قد رفض تسليمه لليمن لشكوك اقتنع بها في أن لا يحصل المصري على محاكمة عادلة. غير أن مراقبين يتوقعون صعوبة الوصول إلى اتفاق بين الحكومة اليمنية والبريطانية في ذات المسألة خاصة مع عدم وجود اتفاق أمني ينظم مسائل تبادل المجرمين بين اليمن والمملكة المتحدة ويتوقعون أن يقوم نافذون باستغلال قضية نجل عبد الحق لابتزاز والده وذكرت تسريبات صحفية أن عبد الحق قد قام بتوكيل أحد أهم مكاتب المحاماة بالمملكة المتحدة بهدف العمل على تخليص ابنه من مطالبة السلطات البريطانية له بالعودة إلى لندن جدير بالذكر أن الضحية هي ابنة أود بيتر ماغنيسين الذي يعمل كمستشار تكنولوجي في أوسلو وكان أرسل ابنته إلى لندن للدراسة في جامعة يبلغ قسطها السنوي ما يقارب ال10 آلاف جنيه استرليني سنويًا غير أنها لقيت حتفها في ظروف غامضة الأسبوع الماضي .
