قالت السعودية إن المعركة في سوريا أصبحت "معركة عالمية وإن الشعب السوري لا يقف لوحده". في حين قالت روسيا إن قرارات اجتماع أصدقاء سوريا في روما تشجع من وصفتهم بالمتطرفين، في أول رد فعل على قرارات أوروبية وأميركية بتقديم دعم "غير قاتل" للمعارضة السورية. وقال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل لوكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) اليوم الجمعة، إن مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الذي عقد في روما أمس الخميس كان جيداً وصريحاً وفيه وضوح وشفافية، وركز على تقديم الإمكانات للشعب السوري للدفاع عن نفسه إزاء التطور السيئ الحاصل. وأضاف الفيصل "إن العنف غير المقبول لا يمكن السكوت عليه واستخدام صواريخ سكود لقصف المواطنين الأبرياء أمر لا يمكن الارتكان عليه، وعبر عن ذلك جميع الحضور حيث أكدوا دعمهم للموقف السوري وأن المعركة أصبحت الآن معركة عالمية والشعب السوري لا يقف لوحده". وأوضح أن هناك من أصدقاء الشعب السوري من يقوم بالواجب.. وسيقومون بالواجب، مشيراً إلى أن القيادة الشرعية السورية لمست هذا، وسيكون لها موقف أكثر فعالية لدرء المخاطر عن الشعب السوري وتحرير الشعب السوري من الظلم الذي يعيش فيه. من جانبها قالت روسيا اليوم الجمعة إن القرارات التي اتخذت في اجتماع أصدقاء سوريا في روما ستشجع معارضي الرئيس السوري بشار الأسد على السعي للإطاحة بالحكومة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش في بيان "القرارات التي اتخذت في روما وكذلك التصريحات التي ترددت هناك تشجع نصا وروحا المتطرفين تشجيعا مباشرا على الاستيلاء على السلطة بالقوة". والموقف الروسي هو أول رد فعل لموسكو على قرارات مؤتمر روما لأصدقاء الشعب السوري التي تضمنت تقديم مساعدات طبية وغذائية ومواد "غير قاتلة" للجيش الحر. مطالب المعارضة وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية معاذ الخطيب قد طالب الدول المشاركة في مؤتمر روما بإلزام نظام الرئيس بشار الأسد بإيجاد ممرات آمنة لإغاثة المدنيين تحت البند السابع لميثاق الأممالمتحدة. وطالب بالتركيز على أهمية وحدة سوريا، وحظر تصدير السلاح النوعي للنظام، طالما أن ثمة إصرارا دوليا على عدم تسليح المعارضة، حسب تعبيره. وأشار إلى أن الدعوة إلى التفاوض مع النظام يجب أن تكون ضمن محددات أعلنها الائتلاف في وقت سابق، وتتمثل في رحيل النظام وتفكيك الأجهزة الأمنية. وقال الخطيب -أثناء ظهوره مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرزي- إن الكثيرين يركزون على طول لحى مقاتلي المعارضة أكثر من الدماء التي تسيل من الأطفال. ومن جهته، قال كيري في المؤتمر إن بلاده ستخصص مساعدات لا تشمل أسلحة قاتلة بقيمة ستين مليون دولار للمعارضة السورية. وأضاف "ستكون هناك مساعدة مباشرة لعناصر الجيش السوري الحر في شكل مساعدات طبية وغذائية". وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد قررا الخميس دعم المعارضة السورية بمساعدات عسكرية. وطالبت الدول المشاركة -في البيان الختامي للمؤتمر- بالتوقف فورا عن إمداد حكومة الرئيس بشار الأسد بالسلاح، ودعت النظام السوري إلى التوقف أيضا عن القصف "العشوائي" لمناطق مأهولة بالسكان. في غضون ذلك أعلن مسؤول العلاقات العامة في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تأجيل اجتماع الهيئة العامة للائتلاف الذي كان مقررا غدا السبت في إسطنبول. وكان من المقرر أن تجتمع الهيئة لتسمية رئيس للحكومة المزمع تشكيلها في المنفى. لكن مصادر داخل الائتلاف قالت إن المشاورات الداخلية لم تكتمل بشأن هذا الأمر، بينما قالت مصادر أخرى إن التأجيل يعود إلى وجود ما وصفت بخلافات فرضتها تدخلات خارجية. اخبارية نت – الجزيرة نت