قال مصدر محلي في عدن ان انصار الحراك الجنوبي حاصروا رئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوة بعد وصوله الى مطار عدن الدولي للمشاركة في جنازة ناشر صحيفة الايام هشام باشراحيل ، فكان انصار الحراك الجنوبي قد احاطوا بباسندوة في المطار و قاموا بالالتفاف حول سيارته ورفعوا العلم الجنوبي عليه . واضاف المصدر ان بعض انصار الحراك قاموا برمي باسندوة بالاحذية و قناني المياه الفارغة لمنعه من المشاركة في جنازة باشراحيل . واوضح المصدران مقربين من باسندوة قاموا بالاتصال به امس بعد حادثة الاعتداء عليه من قبل انصار الحراك ونصحوه بان يطلب سيارة رئيس المنطقة الجنوبية اللواء سالم قطن , مستغلين ما عرف به سالم قطن من " شهامة وكرم و شجاعة " حسب تعبير ذات المصادر وهو ما تم فعلا حيث أرسل اللواء قطن سيارته إلى باسندوة لاستخدامها خلال زيارته لمدينة عدن. وذكرت مصادر أمنية ان باسندوة كان لديه سيارات مدرعة " نوع مرسديس" تابعة لرئاسة الجمهورية في عدن . وقال المصدران اللواء سالم قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اعتاد على الخروج يوميا من منزله بسيارته المدرعة التي ظلت تلازمه بتجوله في عدن خلال الفترة الماضية , غير ان اليوم الذي خرج بدونها لتسليم سيارته المدرعة لرئيس الوزراء محمد سالم باسندوة استهدفه انتحاري من تنظيم القاعدة . وتدور شكوك على تورط دائرة مقربة من رئيس الوزراء باسندوة في إيصال تلك المعلومات لتنظيم القاعدة . ولم تستبعد المصادر ان تكون تلك الدائرة المقربة من باسندوة على صلة بتنظيم القاعدة , خصوصا وانها ابقت على سيارتين مدرعتين يمتلكها باسندوة في صنعاء ولم يصطحبها الى تعز , وان قطن العائد من معركة في أبين ضد عناصر القاعدة مستهدف أكثر من باسندوة , فضلا عن إمكانية استعارة سيارات مدرعة مماثلة يمتلكها الكثير من المسؤولين الامنيين والعسكريين في عدن وكانت القاعدة قد نفذت عملية ارهابية استهدفت خلالها سرية كالة من الامن المركزي في ميدان السبعين راح ضحيتها اكثر من مئة وخمسين جندي مابين شهيد وجريح وكان ذلك بسبب رفض رئيس وزراء حكومة الوفاق محمد باسندوة اقامة العرض داخل ساحة الامن المركزي لوجود صورة الرئيس اليمني السابق /علي عبدالله صالح في احد المدرجات الذي وجه بضروره نقل التدريبات من داخل الامن المركزي الى ميدان السبعين مماسهل على العناصر الارهابية تنفيذ العملية الارهابية . واضاف المصدر ان سرية الامن المركزي الت استهدفها التفجير الارهابي كانت متوجهة الى شبوة للقيام بالتصدي للعناصر الارهابية في المحافظة بعد تادية العرض العسكري بمناسبة الاحتفال بالذكرى 22لعيد الوحدة اليمنية المباركة التي تحققت على يد الرئيس السابق /علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام . وكانت مهمة تأمين الميدان كانت على اللجنه من الدفاع ولم يضم الامن المركزي ضمن اللجنه. وهذه المرة ينزل باسندوه الى عدن ويطلب سيارة العميدالشهيد/سالم القطن خشية تلقية رمية احذية انصار الحراك والتي اودت تبعاتها الى استشهاد قائد بحجم سالم قطن احد ابرز القيادات العسكرية ذات الرصيد الوطني الكبير . وشكك المصدر في ان يكون عامل المصادفة له دورفي هذة العملية بااستهداف القطن كون العناصر الارهابية تلقت ضربات موجعة وقتل عددكبيرمن قياداتها على ايدي ابطال القوات المسلحة والامن وهددت بالانتقام . إن العمليتين الانتحاريتين اللتين نفذتا في العاصمة السياسية صنعاء والعاصمة الاقتصادية عدن ومناطق أخرى تعتبر من المؤشرات الحقيقية التي تثب ان تنظيم القاعدة يستظل بظل خفي ويقف إلى جانبها في الحرب التي اشتدت رحاها في مناطق متفرقة من اليمن خاصة جنوب اليمن . القاعدة ونشاط جديد محتمل. وتعد الضربات المتلاحقة ومشاركة الطائرات الأمريكية ضد عناصر التنظيم هي احد الأساليب التي جعلت القاعدة تقرأ الحرب من جهة أخرى وجعلهم يفكرون بخطط أخرى للخوض في معركة من نوع جديد ،وهو ما شكل خطراً على الجيش واستقرار اليمن وجعل النظام السياسي أمام خيارات صعبة .
