سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"إسرائيل" تهاجم أسطول الحرية وتقتل بدم بارد 16 شخصا وتصيب 60 آخرين، وأنباء عن إصابة النائب في البرلمان اليمني محمد الحزمي تركيا تستدعي السفير "الإسرائيلي" وسوريا تدعو الجامعة العربية إلى اجتماع طارئ
في عملية وحشية هاجمت البحرية الإسرائيلية فجر اليوم أسطول الحرية المتجه نحو قطاع غزة في المياه الدولية, وأطلق الجنود الصهاينة الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع على من كانوا على متن السفن ما أدى إلى استشهاد ما يقارب 16 شخصا وجرح 60 آخرين حسب ما أوردته وسائل إعلام متطابقة. وقال مراسل قناة الجزيرة عباس ناصر -الذي أكد أنه يتصل خلسة مخافة كشفه من البحرية الإسرائيلية التي قطعت الاتصالات- إن مئات الجنود الإسرائيليين المدعومين من الجو, هاجموا سفن الأسطول في وقت واحد واستخدموا الرصاص والغازات. وأضاف المراسل أن جميع النشطاء الذين تم إيقافهم واجهوا القوات الإسرائيلية بشجاعة كبيرة، ورفضوا التعامل معها. ويضم أسطول الحرية عددا من السفن من عدة دول، تحمل على متنها 750 متضامنا من أكثر من 40 دولة، بينها 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، من ضمنهم برلمانيين من اليمن وهم الشيخ محمد الحزمي والشيخ هزاع المسوري النائبين عن الإصلاح بأمانة العاصمة. ونقل موقع نيوز يمن عن مصدر فلسطيني قوله انه شاهد النائب اليمني محمد الحزمي على شاشة إحدى القنوات "الإسرائيلية" يشتبك مع احد الجنود الصهاينة وهو يصرخ الله أكبر. وأعلن تلفزيون الأقصى إصابة الشيخ رائد صلاح زعيم الحركة الإسلامية وقال مراسل قناة الجزيرة أن الشيخ رائد يخضع حاليا لعملية جراحية خطيرة اثر إصابته في الهجوم. وفور وقوع الهجوم عقد الرئيس التركي عبد الله غل ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو اجتماعا طارئا لدراسة الموقف واستدعت الخارجية التركية السفير "الإسرائيلي" في أنقرة للتعبير عن احتجاج تركيا الشديد للحادثة. كما تقدم مندوب سورية الدائم لدى الجامعة العربية يوسف أحمد عقب الهجوم بمذكرة رسمية للجامعة العربية تدعو إلى اجتماع فوري لمجلس جامعة الدول العربية لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة. ودعت عدد من المنظمات العربية الجماهير في مختلف الشعوب العربية والإسلامية للخروج في مظاهرات حاشدة احتجاجا على التصرف الصهيوني المشين واعتداءها الآثم على قافلة اغاثية لا تحمل سوى قيم الخير والإنسانية.