طالب عدد كبير من أبناء مدينة الضالع اليمنية الساكنون بالقرب من الأحياء والقرى المجاورة للمواقع العسكرية والأمنية السلطات بسرعة إخلاء المواقع العسكرية المتوضعة فوق الجبال والتباب المرتفعات الصغيرة ، التي تحيط بالمدينة والقرى المجاورة لها من كل الجهات والنقاط الأمنية القريبة من منازلهم وعودة الجنود إلى ثكناتهم داخل المعسكرات ونقلها خارج المدينة . وقال مواطنون في سياق أحاديثهم ل" التغيير " إن رفع هذه النقاط والمواقع من أماكن تمركزها الحالية بات ضرورة ملحة ولا تقبل التأخير و بالذات بعد أن أصبحت مصدراً لإقلاق الأمن والسكينة لهم ، حتى داخل منازلهم ، التي أكدوا أنها أصبحت أماكن غير آمنة لهم ولأفراد أسرهم بعد تعرضها لرصاصات طائشة ، قالوا بأن مصدرها هذه المواقع والنقاط حتى إن البعض منهم قال : بأنه لا يجد مكان آمن لهم ولأسرهم وأطفالهم يحتمي به داخل المنزل من الرصاص الطائش لأن المواقع العسكرية تحيط بمنازلهم من كل الجهات . وتأتي دعوة هؤلاء الأهالي عقب حادثة إطلاق النار العنيف والكثيف مساء الخميس الماضي واستمرارها لساعة ونصف تقريباً استخدمت فيه الأسلحة الخفيفة والمتوسطة واشتركت فيه كافة المواقع العسكرية والنقاط الأمنية التي تحيط بمدينة الضالع والقرى المجاورة لها وصولاً حتى منطقة الجليلة التي تبعد عن المدينة بحوالي 5 كم . وكانت كثافة النيران هي الأولى من نوعها التي تشهدها الضالع وقيل إنها كانت رداً على هجمات مسلحة تعرضت لها المواقع والنقاط قام بها مسلحون مجهولون , وكانت عدد من المنازل في مدينة الضالع والقرى المجاورة قد تعرضت لرصاصات طائشة اخترقت بعضها النوافذ الجدران المبنية من البردين , كما أحدثت حالة من الهلع والخوف بين الأطفال والنساء , اخطر على إثر ذلك الجو المكان الى الهروب من عرف المنازل إلى المواجهة للمواقع والنقاط إلى غرف وزوايا في المنازل لا تقع بمواجهة المواقع . ومعروف أن أبناء مدينة الضالع والقرى المجاورة ومنذ سنوات يشكون من تموضع هذه النقاط والمواقع فوق أو بجانب القرى والمنازل مما أعاق حريتهم في تنقلهم وحتى داخل وجوار مساكنهم لاسيما النساء واللاتي يضطررن للمكوث داخل المنازل لشعورهن بأنهن تحت رقابة أعين الجنود ليلاً وصباحاً . وقد طالب الأهالي أكثر من مره السلطات المحلية بمديرية الضالع ومن ثم المحافظة برفع هذه المواقع والنقاط لما تسببه لهم من مضايقات بسبب تواجدها بالقرب من منازلهم وقراهم ولكن ما كان يحدث العكس , فتزداد عدد المواقع والنقاط وقيل إن كل موقع يحمي الموقع الآخر حتى امتلأت جميع الجبال والتبات المحيطة بالمدينة والقرى المجاورة لها بالمواقع والجنود والعتاد