طالب محافظ محافظة شبوة، محمد صابح بن عديو، الإمارات، بوقف دعم التمرد على الدولة، ورفع يدها عن منشأة بلحاف الغازية، من أجل إنقاذ الريال اليمني، موجهًا رسائله إلى أبوظبي والانتقالي الجنوبي ومليشيا الحوثي. وقال بن عديو، في تصريحات له، اليوم الثلاثاء، إنه : "لم يعد خافياً على أحد وجود تنسيق وتخادم بين المشاريع المتمردة على الدولة والاساءة للمملكة وهذا التنسيق واضح للعيان شمالاً وجنوباً ونرصده بشكل أوضح في تحركات ميدانية في أطراف محافظة شبوة شرقاً وغرباً ويكشف أن التمرد مشروع واحد وقدرنا الذي نعتبره شرف لنا أن نواجهه ونقاومه".
وأشار إلى أنه "بعد عامين نستطيع القول أن شبوة خطت خطوات مهمة لتكون في المقدمة وما كان هذا ليحدث لولا أن شبوة اليوم أصبحت موحدة سلطة وجيش وأمن ومجتمع هذا التلاحم هو الذي جعلنا نتجاوز التحديات وجعل من شبوة نموذج برغم تعقيدات الوضع في المشهد الوطني عموما وعلى جدار هذا التلاحم ستفشل كل المكائد".
ووجه دعوة لمؤيدي الانتقالي في المحافظة، قائلًا: "لابناء شبوة في المجلس الانتقالي منذ البداية دعوناكم للتصالح والعودة إلى الرشد ولازالت أيدينا ممدوة ونكرر الدعوة توقفوا عن الاساءة لأهلكم ومجتمعكم فحجم التحريض على العنف وممارسته وتزييف الحقائق والتضليل يسيء لكم أنتم بالدرجة الأولى وخذوا العبرة من الأحداث واستوعبوا دروسها جيدا".
وأضاف بن عديو "واجه أبناء شبوة مليشيا الحوثي منذ بداية انقلابها وحربها وضحوا بالمئات من أبنائهم في معركة الدفاع عن شبوة من غزوها وصنعوا ملحمة النصر والتحرير وشبوة أرضها وأهلها ترفض هذا المشروع السلالي ولن يجدوا من شبوة ورجالها الا ماوجدوه سابقا من البطولة والمقاومة" .
وخاطب أبوظبي قائلًا: "وأما دولة الامارات فنقولها بلغة واضحة أن الشعب اليمني شعب عظيم شيد حضارات ودول وفي تاريخه كله لم يكن له في دولتكم الا كل بصمات الخير فلم كل هذا العداء لليمن وصنع مآسيه ودعم التمرد على قيادته والتحكم بموارده والاصرار على ايذائه ، ارفعوا يدكم التي تضغط على جراح الناس المؤلمة". وتابع: "للإخوة في الإمارات توقفوا عن تحويل موارد اليمن من مصادر للحياة إلى بؤر للتمرد ، منشأة تصدير الغاز في بالحاف يجب أن تكون شريان حياة للشعب في هذا الوقت العصيب بينما تحولونها من مصدر لتجميع الغاز وتصديره وإنقاذ العملة واقتصاد البلد إلى تجميع المليشيات وتصدير للتمرد".
وأشار إلى أن التجارب علمت أبناء شبوة العزيمة، والترفع عن الصغائر، وقال: "علمتنا تجارب هذه السنوات أن العزيمة والإرادة والتمسك بالقيم والأهداف والسمو فوق الصغائر والتعامل بمسؤولية هي من أهم العوامل المعينةعلى مواجهة التحديات ، وقبل ذلك الثقة في الله وفي عونه وتوفيقه ، سيكتب التاريخ عن أحداث اليوم كما كتبها عن أحداث الماضي وستأتي أجيال تقرأ وتحكم".