ارتفع عدد ضحايا مواجهات اليوم الاثنين بين قوات الأمن ومسلحي الحراك في مدينة الضالع (جنوب اليمن) إلى خمسة قتلى و16 جريحاً، تزامناً مع استجابة بعض مدن الجنوب لإضراب شامل دعت إليه قوى الحراك. وقال مراسل "المصدر أونلاين" في الضالع الزميل عماد هادي إن الأوضاع الأمنية هدئت عصر اليوم بعد اشتباكات دامية، وقصف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة لبعض مناطق المدينة ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 16 بينهم 7 نساء.
وأضاف إن الاشتباكات بين الطرفين اندلعت إثر محاولة قوات الأمن ضبط مسلحين تابعين للحراك حاولوا فرض الإضراب بالقوة، وتصاعدت بعد إعطاب المسلحين لطقم عسكري حاول إنزال علم لجمهورية اليمن الجنوبية في حي حبيل جباري، مشيراً إلى أن مصفحات عسكرية انتشرت في المدنية وقطعت الشارع العام إثر تلك الحادثة.
وأشار إلى أن قتلى المواجهات هم "منيف عبدالرحمن صالح حيدرة، وعماد أحمد محمد الخطيب، وعبدالوهاب عفيف، وعلاء عبدالرحيم السيد، وقتيل خامس ينتمي إلى محافظة إب لم يعرف إسمه".
أما جرحى الاشتباكات فهم أربع نساء من أسرة عضو مجلس الشورى فاطمة محمد بن محمد السيد أحد مؤسسي المؤتمر القدامى في الضالع، وثلاث فتيات أخريات بينهن طفلات، بالإضافة إلى الزبير عبدالله جعفر، وصدام شعب الأسود، ومحمد فضل جباري، وعلي الرجال، لافتاً إلى أن العديد من الجرحى لاقوا صعوبات في نقلهم إلى المستشفى لإسعافهم أثناء اندلاع الاشتباكات.
وأشار إلى أن بعض المنازل تأثرت من القصف الذي استهدفها، فيما سقطت بعض القذائف في مقر التجمع اليمني للإصلاح، ومقر جمعية الإصلاح بالمحافظة، ومقر جمعية الأقصى، بالإضافة إلى قصف محل إلكترونيات يتبع التاجر علي محمد حسين والذي أسفر عن خسائر بمئات الآلاف.
ويسود حالة من التوتر مدينة الضالع إثر الاشتباكات، مع إنهاء الإضراب الشامل في الساعة ال12 ظهر اليوم، والذي دعت إليه قوى الحراك.
وتشهد مدينة الضالع انتشاراً أمنياً غير مسبوق بالتزامن مع تنفيذ أنصار الحراك لإضراب شامل في عدد من مدن جنوب اليمن.
وأكد شهود عيان في وقت سابق ل"المصدر أونلاين" تصاعد دخان كثيف وغبار في حي "كلد"، مؤكدين أنه ناتج عن قصف لدبابة عسكرية متمركزة في منطقة مرتفعة في حي نشام.
وساد إضراب شامل مديريات ردفان بمحافظة لحج ومدينة الضالع ومناطق في أبين وشبوة استجابة لدعوة قوى الحراك للعصيان المدني لمدة 6 ساعات، ابتداءً من الساعة السادسة وحتى الثانية عشرة، فيما فشل في الحوطة (عاصمة لحج) وعدن وزنجبار عاصمة أبين.
وأغلقت المحلات بشكل كامل في تلك المناطق، وتوقفت حركة المرور، فيما أكدت مصادر محلية تعطل العمل في العديد من الدوائر الحكومية في تلك المناطق.
