الحقد هو أحد العوامل النفسية التي تصيب البشرية ويؤدي إلى بروز تيارات متشطرة من الهدف الأساسي عند النظر للشيء. والمقرف جداً أن هذا العامل النفسي الشديد السواد والقتامة يصيب كل أنواع الفئات البشرية التي لا تحمد الله ولا تشكره.. فتجده يدخل في جميع مكونات المجتمع التي تسير بطريقة فردية أو جماعات متفرقة على شكل هيئات أو منظمات. الحقد مرض لا يفرق بين صغير وكبير وبين جماعة وهيئة.. وللأسف الشديد ما يجري من عبث وتآمر على يمننا السعيد والحبيب على قلوبنا سببه ذلك المرض اللعين، ألا وهو الحقد برمته فتجده سريع التأثير في كل المجالات الإنسانية. ما نعانيه في يمننا الصامد والباسل نوعان من الحقد ضمن شريحة "الكراهية والعبث والتآمر". النوع الأول تقوده بريطانيا عبر منظماتها الصهيونية على شكل حقد مبطن وعفن قديم المنشأ حديث العبث والتآمر. النوع الثاني من الحقد الذي يعبث ويتآمر على يمننا الغالي تقوده عصابات الداخل واللوبي الحامض المتكاثف والمتفق مع النوع الأول من الحقد التي تقوده بريطانيا العجوز. إنه لمن المحزن جدا ان يتعرض يمننا الغالي في شماله أم في جنوبه لأولئك الفسدة لفترة زمنية تفوق الأربعة عقود، ونحن مطالبون بالردع الجاد والوقوف صفاً واحداً ضمن إرادة حقيقية في الشعب والسلطة والحفاظ على أرضنا وكياننا وهيبتنا، وأن نكون يد العون والمساعدة في كل لحظة مع قيادتنا الحكيمة. إنني ومن هذا المنبر الحر أنادي كل مواطن شريف أن يبتعد عن الحقد ويفكر بأسلوب منطقي لا مناطقي. فإن لم نفكر "صَحْ" ونتكاتف ونصبح يداً واحدة ضمن فريق واحد وقوي فإن مصائب بريطانيا وعملائها الخونة ستنهال علينا، كون حقدهم على اليمن متأصلاً بجذورهم اللعينة، وهذا حلمهم الساعي لبناء دولة يهودية كبرى في قلب الوطن العربي على حساب تدمير اليمن والعبث بشعبه وثورته.