يقال حديثاً وفي زمننا هذا إن العالم وبعد التطور التكنولوجي صار قرية واحدة، وان اعتبرناه شأناً عاماً فذلك يرجع إلى صُنَّاع التقدم والإنماء في كل بقاع العالم أياً كانت جنسيته والهدف واحد ولو تعددت الأسباب. فإذا كان العالم قد صار قرية واحدة مهما كانت الاقتناعات.. فاليمن بحضارته وشعبه قديماً وحديثاً ومستقبلاً ورغم أنف كل حاقد ومتمرد وعدو خائن، سيبقى بإذن الله بيتاً واحداً. فعلى الأشقاء والأصدقاء ممن يهمهم شأن اليمن بتاريخه العظيم وروعة أهله الكرام، أن يدركوا أن اليمن بلد الأمجاد والحضارة.. بلد العلم والسلم.. بلد الفرسان والإحسان.. بلد البر والإتقان وبلد الكلمة والحكمة.. فاليمن أول من أجاد فن المعمار وأول من سكن في العلالي وأول من صنع الخيمة وصنع القوانين وأول من أجاد النقش على كل الكتابات ضمن لوحات صخرية وخشبية وجيوية وغيره، اليمن أول من سرد النصوص ووضع المخطوطات وأول من اهتم بالأرشيف والتنظيم وعلم الفلك وأول من صدق بالرسالة وأول من شق القنوات وصنع المدرجات للزراعة والري. اليمن كما جاء في القرآن الكريم أبناء "بلدة طيبة ورب غفور".. وبتلك الشهادة الربانية العظيمة، فإن اليمنيين اجتهدوا كثيراً وصنعوا حضارة قوية ذات أسس سليمة تتواكب معها كل الأجيال على مر الأزمان.. فاليمنيون كانوا ولا زالوا الأكثر ثقافة مهما اختلفت العقول، فمصيرهم واحد وأحلامهم واحدة، واليمن كبير فوق كل مخرب وخائن وصانع فتنة وناشر كراهية وحقد. فعلاً اليمن كبير وبيت واحد ولنا الشرف أن نفتخر به وأن نحافظ عليه في الدفاع عنه وأن نفديه بأرواحنا، وعلينا الاقتداء بالقيادة الحكيمة بزعامة فخامة رئيس الجمهورية المشير علي عبدالله صالح، باني نهضة اليمن الحديثة وصانع المنجزات الوحدوية ومؤسس مبدأ العفو عند المقدرة ونشر الحب والسلام في يمن واحد وبيت واحد خالٍ من الحقد والكراهية والتآمر والشتات، يسوده التآلف. للأسف الشديد اليوم يتعرض اليمن لمؤامرات ودسائس حقيرة بهدف زعزعة أمنه واستقراره، وذلك من قبل أذيال باعت نفسها رخيصة للجماعات الإرهابية التي تقودها المنظمات الصهيونية والمطبوخة من قبل الحاقدين على البشرية "بريطانيا". والمقرف جداً أن هذه الأذيال تظن في نفسها أن لها الحق في اليمن والسيطرة على أرضه والحكم على أهله، وما هم إلا مجرد عملاء وخونة ودخلاء لا ينتمون إلى اليمن حتى وإن عاشوا قروناً بسيطة في المجتمع اليمني، فهذا لا يعطيهم حق السيطرة والسيادة، فاليمن وأهله الكرام، لا يحكمهم إلا مواطن يمني أصيل أو من قبائله، لا ممن ينسبون أنفسهم إلى "آل البيت" أو من القرن الأفريقي أو من جنوب شرق آسيا ممن قذفت بهم الرياح العاتية حتى صدقوا أنفسهم بأنهم أصحاب حق وانتماء وسيادة. وإذا نظرنا نظرة تاريخية على مدى الستة عقود الأخيرة التي عاشها اليمن ولا زال يتجرع سمومها، فسنجد أن هذه الجماعات الدخيلة والمحسوبة علينا، لم يقدموا لليمن شيئاً يستحقون عليه الاحترام، فحياتهم بيننا وبين صفوفنا نحن أبناء اليمن تفح بالحقد والكراهية، وإلا لما اندلعت ثورتان لردعهم الأولى في الشمال والثانية في الجنوب. وعلى الجميع أن يعلموا بأن كل التيارات الإرهابية المعادية لليمن بشكل خاص وللمنطقة بشكل عام، هي صناعة بريطانية بحتة بتمويل صهيوني "كاش موني" مقابل السيطرة على باب المندب لحماية الدولة اليهودية الساقطة على أرض فلسطين وتنفيذ وصية المدعو هيرتزل مؤسس الصهيونية والموصي بأن تكون شبه الجزيرة مقسمة إلى دويلات هشة.. فتبا له ولهؤلاء.