ناقش اليوم وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف مع مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى، المعوقات التى تحول دون التوصل لتسوية سياسية للأزمة فى سوريا. وقالت وزارة الخارجية الروسية - فى بيان أصدرته اليوم الجمعة - إن لافروف والإبراهيمى بحثا خلال محادثة هاتفية "المسائل المتعلقة بتحقيق التسوية السياسية -الدبلوماسية" فى سوريا، مشيرة إلى أن لافروف شدد على ضرورة حث طرفى النزاع السورى على تنفيذ ما ورد فى بيان صادر عن اجتماع وزارى فى يونيو من العام الجارى بجنيف، من أجل تلمس الطريق للخروج من المأزق، وحقن الدماء ووقف استخدام القوة وبدء الحوار بين الأطراف السورية. وشدد على ضرورة أن تلتزم الأطراف الخارجية أيضا بما اتفق عليه المشاركون فى ذلك الاجتماع. وأضافت الخارجية الروسية، أن الإبراهيمى أكد استعداده لمواصلة الاتصالات مع الطرف الروسى حول الموضوع السورى. وكان الإبراهيمى أكد مؤخرا على أن " تحقيق الحسم العسكرى غير ممكن على الإطلاق"، قائلا " لن يكون هناك حسم عسكرى فى سوريا". وأضاف أن: "النظام السورى فشل فى هزيمة المعارضة، والمعارضة بدورها غير قادرة على هزيمة النظام"، لذلك لابد من الانتقال للبحث عن "حل سلمى"، فهو الخيار الوحيد. وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أكد أمس فى مقابلة مع الصحفيين، أن روسيا ترى لها مصلحة فى إنقاذ سوريا من حرب الاقتتال، وأنها تتعامل مع الأزمة السورية من منطلق هذه المصلحة. وأشار بوتين إلى أنه يرى أنه من الضرورى أن يتفق السوريون فيما بينهم على كيف يعيشون، منوها إلى أن الوصول إلى الاتفاق من خلال الانتصار العسكرى أمر غير ممكن.
