تواصلت المعارك العنيفة بين القوات العراقية والمسلحين في محافظة الأنبار موقعة العديد من الضحايا، وقالت تقارير إن المعارك تمددت إلى محافظة ديالى حيث تشن القوات الأمنية هجمات بدعوى سيطرة مسلحين على أنحاء منها، فيما خلفت هجمات وأعمال عنف قتلى وجرحى في أنحاء متفرقة من العراق . وقال مصدر أمني أن سبعة من عناصر الشرطة وعناصر الصحوة سقطوا بين قتيل وجريح عندما هاجم مسلحون نقطة تفتيش في شارع 20 وسط الرمادي، وأكدت المصادر مقتل وجرح تسعة مدنيين بقصف عشوائي، فيما أعلن "المجلس العسكري" مقتل أربعة من مسلحي "العصائب الطائفية" . وقال ضابط بالأمن العراقي، إن "حصيلة الجمعة هي قتيلان وسبعة جرحى وجميعهم سقطوا بقصف عشوائي استهدف مناطق متفرقة من مدينة الفلوجة"، مضيفاً أن "اشتباكات اندلعت في منطقة السجر "شمال المدينة" . ولفت إلى أن "مسلحين أقدموا على تفجير مقر للصحوة في منطقة السجارية شرق الرمادي"، مؤكداً "استمرار الاشتباكات في منطقة البو علي الجاسم" . وفي الوقت ذاته أعلن ما يعرف بالمجلس العسكري (وهو تشكيل مسلح يقول مؤسسوه إنه انطلق لحماية الأنبار من هجمات الجيش العراقي) مقتل أربعة من مسلحي مليشيا عصائب أهل الحق الطائفية، باشتباكات بمنطقة الحوز وسط الرمادي . وقال المجلس، إن "المجلس متأكد من هوية القتلى الأربعة" . ولا يزال الآلاف من السكان الأنباريين ينزحون باتجاه مناطق أكثر أمناً من محافظتهم، إذ سجلت محافظة صلاح الدين ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد النازحين خلال الأسبوع الماضي . وفي بعقوبة أدى هجوم بقذائف الهاون إلى مقتل ثلاث نساء وإصابة رابعة بجروح . وقال مصدر محلي أن مدير شرطة المقدادية العميد خالص الربيعي نجا من محاولة اغتيال بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه في منطقة نهر الإمام شرقي المقدادية وأسفر الهجوم عن مقتل اثنين من أفراد حمايته وإصابة اثنين آخرين بجروح . كما قتل ثلاثة جنود وأصيب خمسة آخرون بجروح، بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور دورية للجيش على الطريق العام المؤدي إلى قضاء الخالص شمالي بعقوبة . وقالت القوات الأمنية إنها قتلت مسلحا حاول الهجوم على إحدى نقاط المرابطة في حي الزهراء بالموصل . إلى ذلك، كشف رئيس اللجنة الأمنية بمجلس ناحية أبي صيدا عواد الربيعي أن "اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات أمنية مشتركة من الشرطة والجيش ومسلحين على ضفاف نهر ديالى استخدمت فيها مختلف الأسلحة . من جانبه، حذر رئيس لجنة حقوق الإنسان البرلمانية سليم الجبوري، من مجزرة جديدة في قرية المخيسة بديالى بعدما شنت القوات الأمنية هجوما عليها بدعوى وجود تنظيمات ل"داعش" في محاولة لتبرير هجوم المليشيات من جهة أو التخطيط للتعامل معها وفق أسلوب حرب الفلوجة بالقصف والعقاب الجماعي . (وكالات) الخليج الامارتية