أعلنت الحكومة المصرية أمس التزامها الحياد في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب بعد إعلان المشير عبدالفتاح السيسي استقالته رسميا من منصبه وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة واتخاذه الإجراءات اللازمة للترشح للمنصب «إن الحكومة ملتزمة بالحياد التام في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ مصر وحريصة على استكمال خريطة المستقبل وإجراء انتخابات رئاسية سيشهد العالم بنزاهتها». في وقت قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي «إن ما يهم العالم هو إجراء انتخابات رئاسية نزيهة وليس أسماء المرشحين»، وأضاف في استباق لأي معارضة خارجية لترشح السيسي «موقفنا واضح.. ليس لدينا أي مشكلة في اهتمام العالم الخارجي بما يحدث في مصر ولكن التدخل في الشأن الداخلي مرفوض». واستمع الرئيس عدلي منصور إلى عرض من محلب حول الإجراءات الجاري اتخاذها من قبل الحكومة، تمهيداً لإجراء الانتخابات الرئاسية، بما يضمن نزاهتها وحياديتها، فضلاً عن تأمينها، بما يمكن المصريين من التعبير عن خياراتهم السياسية بحرية كاملة. وجدد مجلس الوزراء الذي انعقد بحضور وزير الدفاع الجديد الفريق أول صدقي صبحي بعد أدائه اليمين الدستورية أمام منصور، وتسلم محلب رسميا استقالة السيسي، التزامه الكامل بتنفيذ خارطة المستقبل باعتبارها الطريق إلى بناء الدولة الحديثة القائمة على مؤسسات ديمقراطية، وتحقيق أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وقال في بيان «إن الحكومة تتابع الإجراءات التي ستتخذها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، باعتبارها صاحبة الاختصاص الوحيد فيما يتعلق بالعملية الانتخابية كاملة، وعازمة على توفير كل متطلبات نجاح العملية الانتخابية بنزاهة وشفافية، ووقوفها على مسافة واحدة من كل المرشحين، وترحب بالتعاون مع كل الجهات المصرية والأجنبية الراغبة في متابعتها». ووجه محلب الشكر نيابة عن المجلس إلى السيسي للدور الوطني المشرف الذي قام به في حماية الوطن من الأخطار، وفي مواجهة قوى الإرهاب والتخريب بكل قوة وحزم، مشدداً على أن الفترة المقبلة لا تقل خطورة وأهمية، وتستدعى تكاتف الجميع. من جهته، أوضح عبدالعاطي «أن من حق أي مصري الترشح للانتخابات، والمهم أن يتم إدارة عملية انتخابية حرة ونزيهة، وهذا هو التزام الحكومة أمام الشعب المصري، فهو من سيصوت وما يعني الحكومة والعالم الخارجي هو أن تتم إدارة عملية انتخابية حرة ونزيهة». وقال «إننا نرحب تماما بطلبات من المنظمات الدولية المختلفة لملاحظة ومراقبة الانتخابات مثل الأممالمتحدة وممثلي السفارات الأجنبية في مصر والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والكوميسا وغيرها، حتى يتأكد الجميع أنه ليس لدينا ما نخفيه، وهناك طلبات يتم النظر فيها بالفعل حاليا من جانب اللجنة العليا للانتخابات». وأضاف ردا على سؤال حول ما إذا كان ترشح السيسي سيصعب موقف الخارجية لشرح الأمر أمام العالم «أؤكد أننا لسنا مطالبين بتبرير مواقف الشعب المصري أمام الخارج، وما يهم هو إدارة عملية انتخابية نزيهة لا تزوير فيها، وسيقوم العالم كله بمتابعتها مثلما تم في الاستفتاء على الدستور»، متوقعا أن تكون المتابعة والمشاركة كبيرة، ومؤكدا أن العملية الانتخابية ستكون مفتوحة للجميع، وقال «الشعب هو من يحسم قراره ومصيره، وما يهم الجميع في الداخل والخارج هو إدارة عملية انتخابات نزيهة تليق بثورتي 25 يناير و30 يونيو والعالم كله مرحب به لمتابعة العملية الانتخابية». وأوضح عبدالعاطي ردا على سؤال حول الانتقادات الغربية لقرارات الإعدام الصادرة عن المحاكم المصرية «إننا نعيد التذكير بالعناصر الأساسية التي وردت في البيان الصحفي لوزارة العدل، أنه من غير المقبول على الإطلاق لأي طرف أن يعقب على أحكام القضاء»، مشيرا إلى أن ما صدر من محكمة مطاي في المنيا بإحالة 528 من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي إلى المفتي للاستشارة برأيه ليس حكما قضائيا أو نهائيا، وهناك إجراءات تقاضي تتم في نزاهة واستقلالية». وقال ردا على سؤال حول العلاقات مع قطر «إن وزير الخارجية نبيل فهمي سبق أن أشار إلى أن هناك جرحا عميقا مع قطر التي تعاني من مشاكل مع غالبية الدول العربية»، مشددا على أن المصالحة الحقيقية تقتضي التعامل مع المشكلة من جذورها، ومكررا التأكيد على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية وضرورة تسليم المطلوبين طبقا للاتفاقية العربية للإرهاب. ... المزيد الاتحاد الاماراتية