كذبت واشنطن مزاعم وزير الخارجية السوري بأن دبلوماسيين أميركيين طلبوا إجراء مفاوضات مباشرة مع نظرائهم السوريين في مؤتمر "جنيف 2". نصر المجالي: قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي "لم تعرض الولاياتالمتحدة في أي لحظة التفاوض مع النظام السوري مباشرة"، مضيفة أن الولاياتالمتحدة قدمت طلبات مماثلة أثناء الصراع. وأوضحت أن الولاياتالمتحدة عرضت الاتصال بمسؤولين سوريين "على مستوى الموظفين" من خلال مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا الأخضر الإبراهيمي. واختتمت الجولة الأولى من المفاوضات، الجمعة من دون إحراز أي تقدم حقيقي نحو إنهاء الحرب الأهلية، ومن دون أن يحدد الوفد الرسمي ما إذا كان سيعود إلى الجولة المقبلة في العاشر من شباط (فبراير) شباط الجاري. شفا الانهيار وكانت الجولة الأولى من المحادثات امتدت على مدى أسبوع كامل وشملت كلمات تصادمية لكيري والمعلم وآخرين، وكانت على شفا الانهيار مرارًا على ما يبدو قبل أن يجتمع وفدا الحكومة والمعارضة السوريين تحت سقف واحد. وكانت ساكي ترد على استفسار لرويترز، بعدما قال المعلم إن الأمريكيين طلبوا إجراء مفاوضات مباشرة مع الوفد السوري في مونترو المدينة السويسرية، التي استضافت افتتاح المحادثات في 22 يناير/ كانون الثاني قبل أن تنتقل إلى جنيف. وقال المعلم في تصريحات للوفد الإعلامي على متن الطائرة التي تقلّ الوفد السوري في عودته إلى دمشق "الجانب السوري رفض طلبًا أميركيًا في مدينة مونترو السويسرية للحوار مباشرة... ما لم يعتذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري عمّا قاله في كلمته في افتتاح المؤتمر". ولم يوضح المعلم في التصريحات، التي نشرتها الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، ما الذي قاله كيري ويستوجب اعتذارًا. لم يحدث لكن ساكي قالت إن ذلك لم يحدث. وأكدت "لن يحدث أن يعتذر الوزير كيري في أي وقت عن ذكر الحقيقة بخصوص الوحشية التي مارسها نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد ضد الشعب السوري". تأتي تصريحات المعلم، الذي ترأس وفد النظام، غداة انتهاء المفاوضات مع وفد المعارضة، التي بدأت بمؤتمر موسع في مونترو في 22 كانون الثاني/يناير، واستكملت بمفاوضات في جنيف بإشراف الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي. وكان كيري قال في مونترو إن الرئيس بشار الأسد "لن يكون جزءًا من أي حكومة انتقالية. من غير الوارد ومن المستحيل تصور أن يستعيد الرجل، الذي قاد الرد الوحشي على شعبه، الشرعية ليحكم". ورد المعلم حينها على كيري بالقول "لا أحد في العالم.. سيد كيري.. له الحق بإضفاء الشرعية أو عزلها أو منحها لرئيس أو حكومة أو دستور أو قانون أو أي شيء في سوريا إلا السوريين أنفسهم". واعتبر المعلم اليوم أن "أوهام وفد الائتلاف المسمى (معارضة)، التي حمّلهم إياها داعموهم ومؤيدوهم، إذا لم يتخلّوا عنها، فسيصابون بصدمة الواقع، لأننا بلد مؤسسات ودستور، ولدينا رئيس للجمهورية". وأضاف "أي شيء يناقض دستورنا لن نقبل به، لأن هذا الدستور أيّده الشعب بغالبية خلال الاستفتاء". ايلاف