ليست دعوة للدين كما يروج تكفيريو القاعدة والمتشددون من التيارات السلفية أن يتواصل في سوريا مسلسل تخريبهم لمراقد دينية وأضرحة لأنبياء وصحابة ورجال دين لهم مكانتهم عند المسلمين والمسيحيين ومختلف المذاهب الدينية، وأيضاً لمساجد وكنائس وأديرة في إطار العدوان التي تتعرض له سوريا. دمشق (فارس) بالأمس، في يوم عرفة، يوم الحج الذي يجتمع فيه المسلمون من كل حدب وصوب على كلمة تجمع الناس ولا تفرقهم، واصل هؤلاء اعتداءاتهم على مزارات دينية وكان الدور هذه المرة من نصيب ضريح رجل دين صوفي يحظى بتقدير واسع في العالم الإسلامي، هو الشيخ عيسى عبد القادر الرفاعي في قرية البصيرة في ريف محافظة دير الزور. وقال متابعون إن متشددين إرهابيين من مجموعة "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروفة اختصاراً "داعش" والمرتبطة بتنظيم القاعدة والممولة من آل سعود هي من نفذ عملية تفجير الضريح. ونقلت وكالة رويترز" أن المتشددين وضعوا المتفجرات في ضريح الشيخ عيسى وفجروه بالكامل، وأظهرت لقطات فيديو وصورة عملية التفجير، وهي لقطات قام المتشددون أنفسهم بتصويرها وتظهر تفجير الضريح وقد تحول إلى ساحة تمتلئ بقطع الحجارة والحطام وأسياخ الحديد الملتوية إضافة الى قبة صغيرة في الخلفية. وكان العديد من أضرحة الأنبياء والصحابة ورجال الدين والمزارات والمقامات قد تعرض للتفجير والنبش والحرق والتدمير على يد المجموعات الارهابية مثل "داعش" و"الجيش الحر" و"جبهة النصرة" منذ بدء العدوان على سوريا، وأظهرت اعترافات للعديد من الإرهابيين أن عمليات التفجير والتخريب كانت تتم بأمر وتمويل من السلطات السعودية وعبر فتاوى يصدرها شيوخ الوهابية. كما تعرضت الكنائس والمساجد للحرق والنهب والسرقة وتم استخدام مقراتها أماكن للإرهابيين لممارسة أعمال التعذيب والخطف والقتل وسلخ الجلد وممارسة جهاد النكاح وأعمال الاغتصاب. / 2811/