دمشق (وكالات) - قالت مصادر عديدة من المعارضة السورية، إن مقاتلين معارضين سيطروا على قاعدة للمدفعية في محافظة دير الزور المنتجة للنفط بشرق سوريا أمس، الأمر الذي يضعف سيطرة الرئيس بشار الأسد على المنطقة الاستراتيجية المتاخمة للعراق، فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 42 ألف شخص قتلوا منذ بدء الثورة في مارس 2011. وقال مسؤول في المجلس العسكري الثوري بالمحافظة، إن قاعدة الميادين العسكرية سقطت في الساعة الثامنة والنصف صباح أمس بالتوقيت المحلي، وأضاف أن 44 من مقاتلي المعارضة لقوا حتفهم خلال فترة حصار القاعدة. ومضى يقول إن الريف بكامله من الحدود العراقية وعلى امتداد نهر الفرات إلى مدينة دير الزور يقع الآن تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. وأكد مصدر آخر بالمعارضة على اتصال بالمقاتلين أن القاعدة التي تقع على بعد 42 كيلومتراً جنوب شرق مدينة دير الزور سقطت. وأظهر تصوير فيديو رفع على الإنترنت أمس جنوداً يجوبون أرض قاعدة الميادين العسكرية عقب السيطرة عليها. وسمع صوت شخص لم يظهر في التصوير يقول إن الجيش السوري الحر استولى على القاعدة بعد أن حاصرها لمدة 22 يوماً. وأظهر تصوير فيديو آخر ما زعم أنه جندي في سرية جعفر الطيار يهتف احتفالاً بالسيطرة على قاعدة الميادين. وأظهر شريط فيديو ثالث بث على الإنترنت وذكر أنه تم تصويره أمس مقاتلين يجوبون بسياراتهم بلدة الميادين وهم يحتفلون بانتصارهم. وجاءت هذه الخطوة بعد السيطرة على مطار عسكري يقع على بعد 80 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من الحدود العراقية في الأسبوع الماضي. واقتحم مقاتلو المعارضة عدة قواعد في شمال ووسط البلد مما يشير إلى تزايد القوة العسكرية طبقاً لما ذكرته مصادر في المعارضة ودبلوماسيون. لكن لم تسقط أي مدينة رئيسية في أيدي المعارضة وساعدت القوات الجوية الحكومية على ألا يحكم مقاتلو المعارضة سيطرتهم على أجزاء كثيرة من البلد. ولم تحرز محاولات لإخضاع مقاتلي المعارضة لقيادة موحدة تقدماً يذكر. وقال الشيخ نواف البشير وهو زعيم عشائري من المحافظة، إنه بسقوط الميادين تتبقى ثلاث قواعد كبرى للجيش في المحافظة تحت سيطرة الأسد. وأضاف أن الطريق الرئيسي المؤدي إلى العراق من مشارف المدينة إلى معبر ألبوكمال أصبح تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. ... المزيد