صحة غزة تعلن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 38 ألفا و98    المدرب "سامر فضل" ينفي تسريبات القائمة الأولية لمنتخب الناشئين    ختام مثير لسلسلة بطولة أرامكو للفرق و ماجواير تتوج باللقب    حريق هائل يلتهم أجزاء واسعة في ''محمية بُرع'' غربي اليمن    الخدمة المدنية: غدا الأحد إجازة رسمية بمناسبة السنة الهجرية الجديدة    محلات الصرافة تعلن التسعيرة الجديدة للدولار والريال السعودي .. وتكشف عن انهيار كارثي    الهجري:زيارة قيادة الإصلاح للصين هامة ونوعية وتركزت حول حشد الدعم لمجلس القيادة والحكومة    عن مصير السياسي اليمني قحطان واستخفاف الحوثيين بإنسانيته    رئيس الحراك الجنوبي: هذا هو الإرهابي الذي اختطف ''المقدم عشال'' في عدن    تصريح هام لرئيس انتقالي شبوة بشأن قضية المقدم علي عشال الجعدني    ما معنى فوز حزب العمال البريطاني في الانتخابات؟؟    تجاهل وتكتم حوثي.. انتشار مرض "الدفتيريا" بعدد من مديريات محافظة إب    الأحاديث النبوية لكل أهل الجهوية اليمانية وليس لليمن السياسي بمفردة    محاولة تصدير الفوضى المناطقية.. تطور خطير للمؤامرة على العاصمة عدن    كل 3 شهور تتزوج رجل جديد ...زواج المتعة في اليمن: خطورة وحقائق صادمة كشفها خبراء رقميين    خبير الطقس السعودي ''الزعاق'': السنة الهجرية القادمة ''كبيسة'' وعدد أيامها أكثر من الأعوام الماضية    القبض على نصاب أجنبي بعد احتياله على مواطنين يمنيين ب200 ألف دولار    - مياه مدينة سام وخطوات دعم20 مشروعا جديدا لرواد الأعمال    كريستيانو رونالدو والبرتغال يخسرون فرصة التأهل بعد مباراة مثيرة مع فرنسا    "الحوثي بؤرة مريضة، بؤرة سرطانية لا علاج لها إلا بالكيماوي".. صحفي ينتقد سياسات الحوثي: "التنازلات والتطبيل الدولي لا تحل المشكلة"    طفلة يمنية تتعرض لإصابة خطيرة برصاص مليشيا الحوثي في مأرب    صاعقة رعدية تصيب ثلاثة جنود في جبهة الضالع    "عنف الحرب يعود ليعصف بتعز: الحوثيون يستهدفون الضباب مرة أخرى"    الباص الفوكسي: شبح الموت يطارد عدن و يرعبها!    الخطوات النهائية لصرف المبالغ للموظفين العسكريين والمدنيين المبعدين في اليمن    يورو2024 : فرنسا تسقط البرتغال بضربات الترجيح    مونتيلا: لن نتاثر بسبب ايقاف ديميرال    اولمو أفضل لاعب في مباراة ألمانيا وإسبانيا    لم تكن تعاني أي أمراض.. سعودية سافرت إلى عيادة شفط الدهون بمصر فخرجت جثة هامدة وزوجها يكشف تفاصيل صادمة    بعد برنامج حافل.. وفد الإصلاح ينهي زيارته للصين    أول مشهد لوصول الحجاج إلى مطار صنعاء الدولي بعد رضوخ الحوثي ورفع الحجز عن الطائرات    تدخل قوي من توني كروس يخرج بيدري مصاب من المواجهة الألمانية الإسبانية    برعاية ماسية من «كاك بنك».. عدن تتجمل بحفل احيائي بهيج لليالي سبستون    الشعيبي والارياني يزوران الفنان عوض احمد للاطمئنان على صحته    تظاهرات في مارب وتعز تضامنا مع غزة وتنديدا بجرائم الاحتلال    148 منظمة مدنية: الحديث حول مبادلة قحطان بمسلحين تجاوز صارخ لقوانين العدالة    البنك المركزي يوقف تراخيص 5 من شركات ومنشآت الصرافة المخالفة    عصابة تسرق محل ذهب في الحديدة    إعلامي سعودي: المتطرف دينيا إذا أعطيته شبرآ طالبك بألف متر    اليمن كانت على علاقة اقتصادية مع بني إسرائيل    صنعاء .. تدشين العام الدراسي باعتقال وكيل وزارة التربية والتعليم    نادي سيئون يعلن تعليق الأنشطة الرياضية ويُغلق بواباته دعماً لوقفة احتجاجية    وفد الإصلاح الزائر بكين يزور عددا من المصانع والمؤسسات الصينية    "كفاكم إساءة للمقام النبوي الشريف" (2)    النفط يتراجع وسط مخاوف من تباطؤ الطلب في الولايات المتحدة    دور "محمد علي باشا" في إنقاذ اللغة العربية من الطمس على يد الخلافة العثمانية    وفاة طفل وإصابة والديه بحروق بليغة إثر حريق في مخيم للنازحين بحجة    مجازر مستمرة في غزة والمقاومة تواصل تصديها للاحتلال على كافة المحاور    هل سيتم ضرب مطار عدن او هناك    الحوثيون يفرضون على طيران اليمنية أمراً لا يصدق!    محافظة جنونية تشهد معجزة خارقة للشيخ عبد المجيد الزنداني    وفد قريش يصل إلى العاصمة صنعاء !    قناة السعيدة تنسب كلمات أغنية "غلط ياناس تصحوني وانا نايم" للفنان الراحل فيصل علوي    العرب وتقارب القنفذ    تعرف على 6 أسباب ستدفعك لتناول البصل يوميًا    إثر احتجاز المليشيا للطائرات.. الحكومة تعيد الحجاج العالقين إلى مكة للإقامة على نفقتها    "اقتحام وسطو واختطاف".. مؤسسات الأدوية في مرمى الاستهداف الحوثي    لودر: كارثة بيئية تلوح في الأفق مع غرق الشارع الرئيس بمياه الصرف الصحي وتهديد كارثة وبائية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المتشدقون (بالحوار الوطني )
نشر في الجنوب ميديا يوم 23 - 10 - 2012

صرخة هنا وأخرى هناك وتتعالى الأصوات بتقديم المطالب والآراء المختلفة بل والمتناقضة أيضا إلى حد التصادم ،إنه (الحوار الوطني ) ذلك (الابتكار ) الأحدث في عالم سياسة نظام صنعاء الذي دأب على ابتكار مثل تلك السياسات الذي تندرج تحت قائمة (فرق تسود) لكنه بحلة جديدة يتماشى مع موضة سياسة القرن الحادي والعشرين قرن العجائب والغرائب السياسية .
فعندما تبحر في عالم سياسة نظام صنعاء منذ عهد الملكية وحتى يومنا هذا فستفاجئ بأنك أمام نظام لم يتغير أبدا ، فقبل سقوط النظام الملكي في صنعاء كانت شئون الدولة في اليمن الشمالية تدار بعقلية قبلية متخلفة يفترض بأنها تسقط مع سقوط النظام الملكي وقيام الجمهورية العربية اليمنية لكن ما حدث هو سقوط شخص الملك (الإمام) فقط أما نظامه فقد قدر له أن تتوارثه الأجيال في الجمهورية العربية اليمنية في الشمال جيل بعد جيل وبعد قيام ما يسمى (بالوحدة اليمنية ) عام 1990م بين الجمهورية العربية اليمنية وعاصمتها صنعاء ذات النظام الرأسمالي وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وعاصمتها عدن ذات النظام الاشتراكي وكانت الأخيرة تتمتع بمؤسسات دولة مدنية ونظام حضاري متقدم ورثته عن الاستعمار البريطاني الذي ظل في جنوب اليمن 129 عام متتالية ، صحيح أن الاستعمار البريطاني له سلبياته لكن علينا أن نعترف بان له أيضا ايجابيات ومن ضمن تلك الايجابيات تعميم نظام دولته الأوربية المتحضرة على مستعمراته ومن ضمنها دولة الجنوب العربي (اليمن الجنوبية )،لكن نظام صنعاء فبدلا من أن يستفيد من نظام عدن ويعممه على (الجمهورية اليمنية ) فقد أصر منذ الأيام الأولى (للوحدة اليمنية) على تعميم نظامه القبلي على الجنوب فرفض شعب الجنوب ذالك النظام الذي لا يمكنه كشعب متحضر أن يتعايش معه فما كان من علي عبدا لله صالح إلا أن قال كلمته الشهيرة (الوحدة أو الموت ) وأعد جيوش من الإرهابيين وقطاع الطرق إضافة إلى جيش الجمهورية العربية اليمنية ونشبت الحرب التي كانت تدور على ارض الجنوب مما تسبب في دمار الجنوب ومنذ ذالك الحين ونظام صنعاء مازال يحاول فرض نظامه القبلي المتخلف على الجنوبيين فمارس ومازال يمارس ضد الجنوبيين شتى أنواع التعذيب النفسي من تهميش وإقصاء وتهجير وطمس للهوية الجنوبية ومن ضمنها بناء عمارات في الجنوب على الطراز الشمالي هي مملوكة لضباط في الأمن السياسي الشمالي وذالك لطمس كل ما هو جنوبي ولم يسلم أبناء الجنوب من القتل والاعتقالات .
واليوم وبعد زعمهم بسقوط نظام صنعاء والذي في رأي لم يسقط وإلا بماذا تفسر وجود الرئيس (السابق) علي عبدا لله صالح حرا طليق في صنعاء ؟ وبماذا تفسر وجود عدد كبير جدا من رموز النظام (السابق) على رأس السلطة الحالية في صنعاء ؟..
كلنا يعرف جيدا هذا الرجل (الراقص فوق رؤوس الثعابين)على عبد الله صالح بأنه لا يمكن أن يدع أمور السلطة في صنعاء تفلت من بين يديه وهو المسئول عن قتل وجرح واعتقال وتهجير عشرات الآلاف من الجنوبيين من اجل وحدته المزعومة التي فرضها على الجنوبيين بالقوة فهو الآن من يدير اللعبة السياسية في اليمن من وراء الستار ، وعندما شعروا حكام صنعاء بان الجنوبيين يحققون مكاسب واضحة وكبيرة على ارض الواقع فإنهم سارعوا السياسة (وضع المسكنات على الألم ريثما يهدأ ) وعنونوا هذا النوع من السياسة القديمة الفاشلة الذي استخدمها في الماضي نظام صنعاء ضد الجنوبيين لكن بجرعات اكبر وعنوانه هذه المرة (الحوار الوطني) .
لقد اعترف حكام صنعاء بعد (سقوط نظامهم ) بأنهم نهبوا أراضي الجنوب وثرواته وهمشوا أبنائه وبالطبع ما خفي كان أعظم ومن ثم ودون استحياء يظهروا على شاشاتهم وصفحهم ويتكلمون عن (الوحدة)أنا لا أدري عن أي وحدة يتكلمون هؤلاء ،فإذا كان نظامهم فعلا قد سقط فما يسمى (بالوحدة اليمنية) فقد ارتكبت الكثير من الجرائم في حق الجنوبيين تحت ستار (الوحدة اليمنية) وعليه يجب أن تسقط بسقوط النظام .
أما المتشدقون بما يسمى (بالحوار الوطني) فأقول لهم أين كنتم عندما قصفت مناطق الضالع ويافع وردفان وغيرها في محافظة لحج ولودر وموديه وزنجبار وغيرها في أبين وبيحان وميفعه والصعيد وغيرها شبوه والشحر والديس والمكلا وغيرها في حضرموت والغيضه وحوف وغيرها من مناطق محافظة المهره، أين كان هؤلاء عندما أمطرت المناطق الحدودية لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية مع الجمهورية العربية اليمنية بآلاف صواريخ الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة والقصف الجوي ليل نهار على اعتبار أن سقوط هذه المناطق سيفتح الطريق للقوات الشمالية للدخول بدباباتها وعتادها العسكرية إلى باقي مناطق الجنوب أين كان هؤلاء عندما أمطرت قرية صبر في محافظة لحج بألف قذيفة قرية واحدة فقط ألف قذيفة أين كان هؤلاء عندما أمطرت مناطق دار سعد والمنصورة وخور مكسر وباقي مناطق العاصمة عدن بصواريخ الكاتوشا والقصف الجوي والبحري والبري وحتى بصواريخ سكود وقتلت عائلات بكاملها من أطفال ونساء ونساء حوامل أيضاً وشيوخ جنوبيين قبل سقوط العاصمة عدن في أيدي القوات الشمالية، وأخيراً سؤالي لأولئك المتشدقون (بالحوار الوطني) هل يعقل بأن كل هذه القوافل من الشهداء والجرحى والمعتقلين وحتى المشردين أيضاً في بقاع الأرض من الجنوبيين أنما هي من أجل الحصول على وظائف أو مناصب أو ماشبه ذلك، هلا أجبتوني يا أولي الألباب؟؟؟.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.