كشفت مصادر في القنصلية السعودية بعدن ل “الجمهورية” أمس السبت عن قرب الإفراج عن الدبلوماسي السعودي المختطف لدى جماعة “أنصار الشريعة”.. ووفقاً للمصادر فإن مؤشرات أولية حول وساطة قبلية يمنية توصلت إلى “بوادر” لإطلاق نائب القنصل السعودي عبدالله الخالدي، مشيرة إلى موافقة “أنصار الشريعة” على تحرير الدبلوماسي السعودي خلال أيام, وأكدت المصادر الدبلوماسية أن عدداً من مشايخ أبين وبعض الشخصيات السياسية توصلوا إلى اتفاق لإطلاق المختطف السعودي وإنهاء القضية في أسرع وقت. تأتي هذه التطورات في ظل استمرار إغلاق السفارة السعودية في صنعاء وكذا القنصلية السعودية في عدن, حيث تم اختطاف الخالدي بعد إعلان تنظيم “القاعدة” مسؤوليته عن اختطاف نائب القنصل السعودي في عدن منذ مارس الماضي عن طريق ما يُعرف ب “أنصار الشريعة” المنتمين إلى تنظيم “القاعدة” الأمر الذي دفع بوزارة الداخلية اليمنية إلى تشديد الإجراءات الأمنية حول السفارة السعودية في صنعاء وملحقياتها ومكاتبها والمجمع السكني لموظفيها إضافة إلى مقر القنصلية السعودية في عدن وسكن القنصل.. وأشارت الوزارة إلى أن تشديد إجراءات الحماية على السفارة السعودية وملحقاتها جاء بناءً على طلب من السفارة في أعقاب تبنّي تنظيم “القاعدة” عملية الاختطاف التي تمّت بجانب منزل الدبلوماسي المختطف في حي “ريمي” مديرية المنصورة..وفي موضوع منفصل قالت مصادر أمنية في مديرية البريقة إنها تمكنت من معرفة هوية الانتحاري الآخر الذي فجّر نفسه مساء الأربعاء الماضي بجانب جسر البريقة باستخدام دراجة نارية ويدعى “م ع ع” في بداية العشرينيات من عمره, وفي الوقت الذي تأكدت فيه هوية الانتحاري الأول عقب الانفجار مباشرةً ويدعى “م ع ز” إلا إن هوية المنفذ الآخر للعملية لم تكشف إلا صباح أمس السبت بعد تحرّيات وتحقيقات أمنية نفّذتها أجهزة الأمن.. وأشارت المصادر الأمنية إلى إن المنفّذ الآخر هو من أبناء منطقة “منازل الشرطة” في مديرية البريقة؛ وهي منطقة قريبة من قسم شرطة المديرية، وبعد التحقيقات مع ذويه الذين أبلغوا عن اختفاء ولدهم قبل ساعات من التفجير الانتحاري؛ تأكدت الأجهزة الأمنية من هويته بالاستعانة ببقايا ملابسه وأشلائه التي تناثرت نتيجة الانفجار. يُذكر إن الأجهزة الأمنية قالت: إن الانفجار يحمل بصمات ما يُعرف ب “أنصار الشريعة” واستهدف جسر البريقة القريب من ميناء الزيت التابع لشركة مصافي عدن، ويأتي في سلسلة هجمات استخدمت دراجات نارية استهدفت مؤسسات أمنية ومنشآت حيوية في عدن.