أوشكلت فترة(الترانزيت) لأندية النخبة أن تنتهي.. ليتابع قطار الدوري سيره ابتداءً من المحطة الرابعة عشرة.. وخلال الفاصل المتاح لفرق بطولة الدرجة الأولى، سعت إدارة وأجهزة فنية على ترميم جدران فرقها الكروية، بعدما أصابتها بعض الشروخ في المواجهات القوية التي جرت على ملاعب المريسي والظرافي والشعب بصنعاء، والحبيشي بعدن، والشهداء في الحالمة، و22مايو بإب، والعلفي بالحديدة وملعبي جواس في الغرفة حضرموت، والحديقة بالبيضاء. إعلان حالة الطوارئ وهذا الموسم الكروي الذي بلغ منتصف رحلته.. خاض ممثلا رياضة الحالمة، (الصقر والأهلي) غمار المنافسة في الشتاء البارد، وهما في أوج نشاطهما وحماسهما، ودرجة حرارة من الطموح والآمال، لإذابة الثلوج والجليد، كي لايعيق تقدمهما لكن فصل الشتاء لم يرحل حتى ترك أثره على الفريقين الحالميين برداً وسلاماً تارةً، وبرداً قارساً لاسعاً تارةً أخرى.. وكان نصيب الصقر أقل ضرراً من الأهلي، الذي ناله قسط وافرٌ من الأضرار في المواجهات، مما استدعى جهازه الفني والإداري لإعلان حالة الطوارئ، عقب انتهاء دور الذهاب لمعارك الدوري، ومعمعة البطولة الثامنة عشرة لأندية النخبة.. وهذا هو الأمر الصحيح والخطوة المنطقية، من أجل تلافي تكرار سيناريو الموسم الكروي 2007-2008م الذي شهد سطوع نجم الأهلي الحالمي في رحلة الذهاب وأفوله في الإياب. التعاقد مع حارس جديد السعي الحثيث الذي يبذله إداريو الفريق الكروي لأهلي تعز يعبر عن الإحساس بخطورة وأهمية المنافسة على البقاء ضمن أندية الأضواء، وعدم إفساح المجال لمن يتربصون بالعميد الحالمي، لأنهم (يدبرون الأفخاخ) وينصبون له العراقيل، ليقودوه إلى الهزال والضعف، لاعتبارات مرضية، وأهدافٍ، ظاهرها النصح والإرشاد، وباطنها(التثبيط والتيئيس وتقزيم الطموح).. وأخوف مايخاف الأهلاوية أن تأتيهم المكائد والمصائب بصورة ناصحٍ أمين، وجارٍ قريب، وصديق حبيب، وكلها صور لخصوم ومنافسين للأهلي الحالمي، لابد أن يحذر منها وقد أكدت لنا بعض مصادر الإدارة والجهاز الفني، أنهم فطنوا لمخطط يرمي إلى تجريد الفريق الأهلاوي من قوته، وأعمدته، ولاعبيه، وأن هناك مساعي لإرباك صفوف الفريق، بايجاد زوبعات ومهاترات كلامية، وبخاصة بعد الخطوات التي اتخذها الجهازان الفني والاداري للأهلي الحالمي، في سبيل تقوية الخطوط الثلاثة للفريق الكروي، في الهجوم، والوسط والدفاع، إضافة إلى التعاقد مع الحارس باعنتر وهو ماتمكن الأهلاوية من إنجازه إلى جانب الحارس مروان أحمد عبدالوارث وزميله خالد الشيبه. عقاب (المزجاجي) والأهلي..!! الوضع لدى أهلي تعز يتحسن بعد إصرار الجهازين الإداري والفني على عدم مقايضة اللاعبين وليد الحبيشي وياسر الشيباني بالمحترف أوليفر فيكتور بحسب طلب بعض الصقراوية.. وهذا له دلالة أيضاً.. كما أن الخطوة التي اتخذتها الادارة الصفراء بإعطاء الفرصة للاعب الواعد محمد قائد المزجاجي باللعب ضمن صفوف أهلي تعز شيء جيد.. إلا أن التساؤل الكبير الذي يضع هذه الخطوة في دائرة الشك هو: لماذا رفضت تلك الإدارة وجهازها الفني منح لاعب الوسط(المزجاجي) الفرصة لكي يلبس الفانلة الأهلاوية بعد الاتفاق معها على ذلك قبل أن ينطلق الدوري، رغم علمها برغبة اللاعب محمد المزجاجي في اللعب مع أهلي تعز؟! ولماذا تم إهماله ورميه في دكة الاحتياط طوال ثلاثة عشرة جولة؟! الاجابة بإيجاز: لأنه كان يريد اللعب في صفوف الأهلي الحالمي، وقدم في المباريات التجريبية في ملعب الشهداء ماجعل بعض الاداريين الصقراوية والمدرب المصري إبراهيم يوسف يؤمنون بإمكانات (المزجاجي) وبالتالي سيؤدي مهمة لاعب المنتصف بانسجام مع العميد وتمت تصفية الحساب مع المزجاجي من جهة كعقاب وعلى الأهلي التعزي الذي ينافس المتصدر رغم عدم امتلاكه للملايين من الدعم الذي يتمتع به جاره الأصفر. - جماهير الأهلي والزوبعات!! ويهمنا هنا أن نشير إلى ضرورة إلتزام الجمهور الأهلاوي بدعمه المعنوي، وعدم الانجرار إلى الشطط والشطحات التي يظهرها بعض الغلاة والمتعصبين.. وأن ينقوا من بينهم الذين يحاولون اختراق صفوفهم، والمجيء إلى مدرجاتهم بقلوب صفراء، ورايات حمراء، ليسيئوا إلى الحكام المساعدين، ويرتكبوا حماقات باسم الرابطة التشجيعية للنادي الأهلي الحالمي، كما فعلوا في مباراتيه مع التلال والأهلي الصنعاني، ومع العروبة في ملعب الظرافي عندما أساءوا إلى الحكام وهم لايمثلون رابطة الأهلي بل رابطة دخيلة هي نفسها التي نزلت إلى ملعب الشهداء في مباراة أهلي تعز وشعب إب وهتفوا (شامتين) لأن أهلي تعز خسر من شعب إب 3/2. وعليه.. فإن الذين يحضرون تدريبات العميد الحالمي فيسبون المدرب واللاعبين المحترفين، ليسوا سوى أدوات لمنافسي الأهلي التعزي، ويحاربون بالوكالة عن خصومه وحاسديه، ولابد لأنصار ومشجعي الأحمر الحالمي، وجماهير الأهلي أن يدركوا خطورة مثل هذه الزوبعات والبلبلة التي يستفيد منها المتربصون بهذا الفريق العميد العريق. - لاعبو الأهلي والغيرة!! وعلى صلة بذلك.. فإن لاعبي الفريق الكروي والمتخرجين من المدرسة الأهلاوية لايحق لهم أن يشعروا بالغيرة لقدوم بعض المحترفين إلى صفوف الفريق، مادام ذلك يصب في تقوية خطوطه وهم لايعتبرون بدائل بالضرورة عن الموجودين، ولكنهم يعدون لاعبين ذوي خبرة سيؤدون مهام وواجبات يضعها لهم الجهاز الفني.. ولايصح أن ينزلق للاعبون أبناء القلعة الأهلاوية إلى الجدل وترديد الأراجيف التي تبثها ماكينة الإعلام للفريق المنافس، الذي يرى في نتائج أهلي تعز مفاجأة، ويأمل ويمني النفس أن يتراجع مستواه.. ويسعى اللوبي المسيطر فيه إلى إضعاف الانسجام بين لاعبي أهلي تعز، من خلال الاختراق المنظم والمبرمج بالفلوس لدس بعض المزدوجين للنيل من المدرب سيوم كبدا ومساعده نبيل الآنسي لتصفية حسابات، والإضرار بالسياج المنيع للقلعة الحمراء التي صمدت كثيراً في مواجهة أعتى التكتيكات لإيقاف الطموح بتحقيق النتائج الايجابية في دور الإياب.. ويتدخل أصحابها لإحباط التحركات بتقوية خطوط الأهلي هجوماً ووسطاً ودفاعاً وحراسةً ولاندري إلى متى سيظل هؤلاء يحملون في نفوسهم البغضاء للأهلي؟! وما الذي صنعه الفريق العريق ليستخدموا كل قواهم لصنع الاختلالات وزرع العراقيل في طريقه في السر، ويصرحون في العلن أنهم مع أهلي تعز قوي وممثل للحالمة في دوري الكبار؟ - مساعٍ قد تنجح وتلوح في الأفق مساعٍ لضم لاعبين محترفين ووطنيين من ذوي الخبرة الذين يحتاج إلى خدماتهم العميد الحالمي في دور الإياب.. وإن نجحت تلك المساعي فهي تصب في صالح الأهلي إن شاء الله.. والأحاديث الواردة من الاداريين الأهلاوية تشير إلى رغبة الجهاز الفني في ضم اللاعب محمد المنج من وحدة صنعاء ومعه المخضرم عادل السالمي وماتزال تلك الأحاديث لم تترجم إلى تعاقدات إلا أنها تكشف عن رغبة جامحة تتملك الأهلاوية بضرورة سد العجز في بعض الخطوط الواضح فيها قصور. كما أن المساعي حثيثة باتجاه ضم المدافع محمد العماري من شعب إب بعد أن انتقل محمد السلاط إلى هلال الحديدة.. كل هذه الخطوات تؤكد التوجهات الصحيحة والصحية للأهلاوية، وهو ماينبغي على كل الجماهير مباركته ومؤازرة تلكم الخطوات ونبذ التدخلات في شئون الجهاز الفني، وبعيداً عن التشنجات التي أظهرها بعض العاطفيين، ظناً منهم أنها عنوان ولائه للأهلي وهو بذلك يدمر ولايبني، ويسهم في التوتر والقلق اللذين يجب استئصالهما من العقلية والذهنية المتطرفة من أجل الأهلي الحالمي ولاعبيه.. ودمتم سالمين.