كانت ولا زالت وستظل الطرق المسفلتة تمثل أهم عناصر البنى التحتية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وبدونها لا مجال للحديث عن تنمية من هذا المنطلق عملت الدولة على اعطاء قطاع الطرق نصيبه الأوفر من الاهتمام ورصدت مليارات من الأموال حتى كسبت العدالة التي كانت تعانيها مختلف مناطق الوطن الحبيب جنوبه وشماله غربه وشرقه. مفتاح التنمية محافظة المحويت التي وصلتها أولى الطرق الرئيسة في مطلع تسعينيات القرن العشرين وهي طريق شبام المحويت 72كم كانت مفتاح باب ولوج المحويت إلى ميدان التطور في مختلف قطاعات البناء التنموي.. الا أن هذا الطريق لم يكن يخدم سوى مديريات المحويت الشرقية الثلاث ، اضافة إلى مركز المحافظة وبناء على ذلك كانت توجيهات الأخ الرئيس واهتماماته جارية حتى تم تسليم طريق المحويت القناوص 95 كم والذي يمثل امتداداً للطريق رقم «1» فمثل فاتحة أخرى ونافذة تنموية مشرقة استفادت من هذا الطريق مديريات المحويت الخبت وأطراف حفاش وملحان الجهة الشمالية الغربية حيث بقيت مناطق المحويت ومديرياتها البعيدة عن مسار الطريق رقم «1» والطريق رقم «2». تحسينات لم تكتمل المؤسف حقاً أن الدولة تنفق المليارات في بناء الطريق ومنها مثلاً طريق المحويت القناوص وتتراجع وزارة الأشغال والمؤسسة العامة للطرق والجسور عن التشاطيب البسيطة تماماً كالذي يبني عمارته ويجهزها بكل شروط السكن ويعجز عن شراء لمبات النور ويركب الأبواب ويعجز عن شراء تركيب الكليونات والأقفال، فالطريق سالفة الذكر التي كلفت أكثر من 5 مليارات تفتقر إلى الشاخصات المرورية والخط الأصفر والأبيض اللذين يتسبب عدم وجودهما في حوادث مروعة خصوصاً أيام الشتاء بوجود الضباب الكثيف، كما ان هذه الطريق بحاجة إلى ترقيع المناطق التي تشوهت وتحفرت أثناء العمل وكذا وضع طبقة الاسفلت للعبارة الكبرى في وادي العقوف وكذا وضع طبقة الاسفلت للعبارة الكبرى في وادي العقوف. والجدير بالذكر ان الأخ المحافظ قد اطلع وكيل الوزارة ومدير المؤسسة على مختلف تفاصيل التشاطيب في الطريق قبل شهر تقريباً أثناء زيارتهما للمحويت ووقعت على الموضوع محاضر اجتماع شملت مختلف مشاكل وأمور الطرق في المحافظة بما في ذلك الطرق الجاري تنفيذها والعوائق التي يفتعلها بعض المقاولين مما تؤخر انجاز العمل. طريق خميس بني سعد القطاع المحويت الطريق رقم «3» الجاري العمل فيها هي طريق خميس بني سعد القطاع 36 كم قامت المؤسسة العامة للطرق والجسور بانجاز «جزئى» للعشرة الكيلو مترات الأول من الطريق «طمير بني سعد بيت هيجان» والتي كانت ممولة من الجانب الأوروبي وبدأ العمل فيها عام 2002م المؤسف أن هذا الجزء من الطريق لم يكتمل بصورة نهائية لاسيما في الأعمال الانشائية مع العلم انه قد أقر مبلغ 520 مليوناً اضافياً لاستكمال العمل الا أن العملية لم تنجز كما ينبغي. الجزء الثاني من الطريق بيت هيجان القطاع 26 كم والذي يجري العمل فيه من قبل المقاول الحداد يجري العمل فيه ببطء شديد حتى كتابة هذا التقرير وقد حصلت على تأكيدات من مهندس المشروع أو بالأصح مدير مشاريع مؤسسة الحداد ان العمل سترتفع وتيرته عقب العيد وهذا ما نأمل الخشية ان الأعمال الانشائية ضخمة ،حيث يقارب عدد الجدران الساندة «50» جداراً ولم ينجز منها غير نصف جدار حتى عيد الاضحى ،وعدد العبارات «130» عبارة والمنجز منها «13» عبارة في حين المدة الزمنية للمشروع في حدها الأقصى «11» شهراً أي إلي شهر يناير عام 2009م حسب افادة الاستشاري فآمل أن نجد المصداقية فالمشروع تمويل خارجي وموسم الأمطار سوف يحل بعد 4 شهور وهذا ما يجب أن يدر له الكل. طريق ملحان الكدن المقاول في بداية العمل كانت بدايته طيبة والسبب أن العمل كان في السهل التهامي وما إن صعد الجبل هدأ السرعة بل شبه واقف مع العلم ان هذا الطريق سوف يكسر عزلة جبال ملحان والحال نفسه في طريق باب الناقة ملحان وكأن قدر بعض المشاريع وقوعها في يد مقاولين لا تتوافر لديهم المواصفات المتفقة مع حجم وشكل المشروع. أقول للمقاولين والجهات ذات الصلة إن المشاريع مشاريع الدولة وليست منحة من هذا المقاول أو ذاك أو تلك الجهة أو هذه ،..عليهم جيداً أن يدركوا أننا يقظين ويكفي أنهم بنوا ثرواتهم الطائلة من أموال الدولة دون أن يفي البعض منهم بما عليه مقابل ذلك.