- أمين عام المجلس المحلي لمديرية ملحان : - الطرقات أحدثت نقلة هامة في حياة أبناء ملحان .. وإنجاز 58 مشروعاً تنموياً بكلفة تزيد عن 3 مليارات ريال تقع مديرية ملحان في الجنوب الغربي لمحافظة المحويت وحدودها من الغرب مديريات باجل ، المغلاف، الزيدية والقناوص م/الحديدة ومن الشمال والشمال الغربي الخبت المحويت والقناوص أيضاً ومن الشرق مديريتي حفاش وبني سعد وتقدر مساحتها ب(320) كم2 وتتكون من عشرين عزلة.. ومركزها التاريخي (عكيبر) الحالي بني الحجاج ويقدر عدد سكانها ب(900) ألف نسمة معظمهم زراع، وتتشكل الطبيعة الجيوغرافية من جبال بركانية ومخاريط وسطور من الجرانيت والنيس الصلبة وهي شديدة الوعورة وصعبة المسالك إلا أنه برغم ذلك تمثل المنطقة الأكثر خصوبة ولا سيما في زراعة وإنتاج البن الذي كان إلى وقت قريب يعد المحصول الرئيس وتحول إلى محصول ثانوي بعد منافسة القات الذي يحتل المرتبة الأولى في حين مازالت الأولى في المحافظة انتاجاً للبن. الموروث الثقافي والتاريخي في ملحان منذ العهد السبئي وأبناء مديرية ملحان كغيرهم من أبناء اليمن يتوارثون ثقافة التعامل مع الأرض التي لم يكن من السهل تسخيرها لخدمتهم لولا تلك الثقافة العريقة والقوة والبأس الشديد فقد تمكن المزارع من تحويل المنحدرات الحادة إلى مدرجات تزرع وتنتج مختلف المحاصيل تتحدى عوامل الطبيعة والتعرية كالأمطار الغزيرة التي مابرحت عبر القرون تفرض قوتها على تلك التربة المحدودة المحفوظة في مدرجات مبنية من الأحجار التي لا تتجاوز بعضها قبضة اليد لكن هيهات أن يستسلم الإنسان فهو يقوم بالصيانة السنوية ويعيد ما جرفته السيول وهكذا في حين احتل ذرى الجبال الشاهقة وبنى عليها معقله الحصين الذي يضم برك مياه المطر ومدافن الغلال وسكن الإنسان وهو الآخر يحتاج إلى عناية دقيقة خلف كل موسم ماطر وهذه هي الثقافة التي يجب الحفاظ عليها والمثقف الذي لا يعتبرها ثقافة فهو يجهل المنطقة وطبيعتها. في عزلة الشجان وجدت قرية المعرض والتي تمثل الخربة منها 80% ويوجد بها من الآثار 3 صوامع رهبان كانت في الفترة المسيحية التي دخلت اليمن في القرن الرابع الميلادي تستخدم منزل الرهبان وبجوارها لا تزال أماكن الطهار .. والصلاة إلا أن الأهالي يعتقدون أنها كانت منارات للاتصالات حيث كان يتم جمع القش واحراقه لتبليغ رسالة تهم الجميع في الليل وهذا فعلاً ما كان يحصل لكن اساسها صوامع رهبان وهي عبارة عن مبنى بشكل مصندق لاتوجد داخلها درج ولا غرف وارتفاعها يزيد عن 13 متراً وكانت تبنى فوقها غرفة واحدة يقيم فيها الراهب في حين يستخدم الحجارة البارزة كسلم ويدلى ما يحتاج إليه من الطعام الشراب من تحت ليلقفه من غرفته وهذه ليست حكاية وإنما إفادته أحد خبراء الآثار الألمان الذين كانوا في المحويت وفسروا لي أثناء وقوفنا بجانب إحدى هذه الصوامع التي توجد في مناطق مختلفة من المحويت. هناك جامع 20*20 متراً لا تزال آثار الأساس باينة مما يؤكد أن المسجد كان يتسع لأكثر من ألف مصلي وبجانبه توجد 4 أضرحة احداها للنهاري أحد الأئمة الصوفيين وثلاثة لإبن منجد حسب تأكيد أبناء القرية والذين لم يبقَ منهم إلا عشرات فقد هجروا المعرض التي كانت بمثابة مزار ديني حتى القرن السابع الهجري. مقابر صخرية هناك أكثر من موقع توجد فيه مقابر صخرية من الزمن الوثني وهناك آثار لا مجال للحديث عنها فهي تحتاج إلى بحث ودراسة فالجبال المنيعة وذراها لاتخلو من بقيايا العمارة كحصون منيعة في حين أن الحصون القرى الحية المسكونة تمثل آثاراً في حد ذاتها فأحدثها يزيد عمرها عن مئات السنين. منجزات تنموية كانت ملحان مغلقة ومعزولة حتى مطلع التسعينيات حيث بدأت المشاريع الخدمية تصلها ولا سيما عقب الوحدة المباركة والفترة الأولى للمجالس المحلية التي شيدت خلالها عشرات المشاريع في مجال التربية ، الصحة ، الاتصالات ، الطرق وسوف أتحدث عن مشاريع الطرق والجاري إنجازها وغيرها. مشاريع وطرقات استراتيجية الأخ / محمد يحيى عبده أمين عام مجلس محلي ملحان قال : - الطريق الجاري انجازها والتي تربط مركز المديرية تنطلق من الكدن جبع الروضة بني الحجاج بطول 28 كيلو مترا وتكلفة (700) مليون ريال والمنجز منها 10% والطريق الثانية تنطلق من باب الناقة الملباخ السوى الشجان ، كنانه الروضة مركز المديرية وتتخلل عزل المديرية حتى مديرية الخبت بطول 52 كم وتكلفة نصف مليار ريال والمنجز منها 10% أيضاً والعمل جارٍ فيهما وسوف تحدثان نقلة هامة في حياة أبناءملحان وتفتحان آفاق واسعة في مختلف المجالات كما بلغ. مشاريع أخرى ويواصل حديثه حول المشاريع المنجزة والجاري إنجازها في المديرية فيقول: - شهدت المديرية خلال الفترة الأولى والثانية للمجالس المحلية انجاز 58 مشروعاً بكلفة تقارب (700) مليون وهناك مشاريع قيد الانجاز (41) مشروعاً بكلفة (2) مليار