في عدد السبت 7 ابريل نشرت إحدى الصحف المحلية لقاءً مطولاً مع المهندس الخبير محمد سعيد حميد الزريقي سلط الضوء علمياً على الاستمطار الصناعي الذي وصفه بأنه الحل الأفضل لأزمة المياه في بلادنا ويلاحظ من خلال الطرح ثقة هذه الكفاءة الوطنية وهو الذي يبحث بحماس وتفاؤل عن أي جهة حكومية تتبنى أفكاره العلمية المجربة والناجحة في كثير من بلدان العالم. ماأتمناه على الصحف الرسمية أن تنقل هذا اللقاء وأن تقوم الثورة بإعادة نشره وقد أوصى الزملاء أن يثيروا الأمر ليتحول إلى قضية وطنية للنقاش علّ وعسى نجد آذاناً صاغية في الحكومة ومجلس النواب مادمنا نعاني من أزمة المياه وهذا المشروع سيوفر الحل الأفضل حسب وصف الخبير الزريقي، لقد رد على أحد الأسئلة (لماذا برأيك لاتستخدم تحلية مياه البحر؟) فقال: أنا لا أراهن على تحلية مياه البحر لأنها مكلفة وأعطى مثالاً مصر ، حيث تصل تكلفة المتر المكعب من مياه البحر إلى 3 جنيه مصري في حين وصلت كلفة المتر المكعب في الاستمطار الصناعي إلى «3» قروش ، على الرغم من الصعوبات للاستمطار الصناعي في مصر مقارنة بسهولة المشروع وجدواه في بلادنا. الرياح والطاقة الشمسية قبله طرح عدد من الخبراء قضية الطاقة المتجددة سواء باستخدام الرياح أو الطاقة الشمسية أو استخراج الغاز من روث الحيوانات المعروفة علمياً ب«البيوقاز» وكل هذه الطروحات والأفكار لاتجد من يتبناها مع العلم أن اليمن أصلح مكان في المنطقة لكل هذه الخيارات وكذلك الأستمطار الصناعي. كيف يمكن لنا مواكبة العصر إذا كنا نتعامل مع خبراءنا كتعاملنا مع متخرجي الثانوية العامة. أليس الأمر مؤسف أن يصل ببعض الكفاءات العلمية اليأس إلى درجة أن يهاجروا وتحرم بلادنا من خبراتهم، لكن أقول لكل محب لهذا الوطن من الخبراء في أي مجال أن لاييأسوا وعليهم طرح أفكارهم وطموحاتهم في الصحف الرسمية وأن يتواصلوا في حالة العجز مع الأخ رئيس الجمهورية فهو الأحرص على استيعابهم والاستفادة من كفاءاتهم.