دعو الإخوان ( كارامازوف ) يحكمون .. وأن يحققوا حلمهم ولا تقطعوا عليهم أحلامهم الوردية .. وكما يقال في الرياضة ( نصر بجدارة أو هزيمة بشرف )، على الآخرين أن يقفوا في المعارضة .. يعارضون .، يتقبلون الهزيمة بشرف .. على الإخوان أيضاً أن ينتزعوا النصر بجدارة وبدون تسلل أو مغالطة يعني من خلال صناديق الاقتراع بدون استثمار العاطفة الدينية للمواطن أو استخدام الشريعة الاسلامية للمزايدة السياسية على الآخرين، لأن كل الشعب اليمني مسلم حتى ال250 مواطناً من الطائفة اليهودية هو عدد قليل لا يبرر المزايدة السياسية باسم الدين ويستحقون الاحترام لهم ولديانتهم كونهم مواطنين يمنيين صالحين .. احترام قواعد اللعبة السياسية واجب وحق من الجميع للجميع .. أما أن يظل شخص في صف الجمهور يشاهد اللاعبين، وفجأة يقفز ليلعب لصالح طرف فهذه مغالطة .. يجب أن يرفضها كلا الفريقين وكذلك الجمهور وهيئة التحكيم .. إذا تمكن الاخوان (كارامازوف) من انتزاع ثقة الجماهير فعليهم أن يأخذوا الكأس بجدارة وأن يتصدروا الدوري .. وعلى الآخرين أن يعدوا أنفسهم لمباراة قادمة إعداداً فكرياً ، تكتيكياً ، سياسياً ، برنامجياً ، أيديولوجياً .. ولا بأس أن يستفيدوا من أخطاء اللاعب المنتصر .. هذه هي الأخلاق الرياضية ، وهي أيضاً الأخلاق السياسية .. لست ممن يعتقد أن الكذب نوع من السياسة ، من يلجأ إلى الكذب ليس السياسي ، وإنما الدجال ، وعلينا أن ننزل جميعاً من كل الأحزاب في حملة (شارك) لكشف الكذابين ، والدجالين أينما وجدوا ، وأن نترك أحزابنا إذا أصرت على ممارسة الكذب والدجل .. لأن السياسة فن وذوق وأخلاق .. مثلها مثل قيادة السياره التي تتطلب احترام أنظمة المرور .. دعونا نقف مجدداً مع أنفسنا ننظر إلى أحزابنا .. إلى قياداتنا هل هي فعلاً تستحق منا الاحترام والتقدير .. والترمومتر الوحيد لقياس درجة إيجابيتها هو ترمومتر المصداقية معنا ككوادر في هذه الأحزاب ، ومع نفسها ، ومع الجماهير .. فإذا كانت قيادات أصبحت تعاني من الكذب المزمن لا تستطيع أن تتخلص من هذا الداء الذي تحول إلى مرض في تلك الأحزاب يصعب معالجته بدون عملية جراحية تبدأ وتنتهي باستئصال تلك الشخصيات ، وتجديد الحياة السياسيةللاحزاب بشخصيات تحترم نفسها وتحترم قواعد التعددية السياسية والحزبيةوأخلاق الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة.. كذلك الحال بالنسبة للشخصيات القيادية التي أصبحت تكذب بدون قصد، كونها قد تجاوزت العمر الافتراضي وأصيبت بمرض( الزهايمر) فأصبحت تنسى ما تحدثت عنه أو وعدت به وبالتالي فهي تمارس نوعاً من الكذب ولو كان بدون قصد .. هنا يتطلب الوضع أيضاً عملية إزاحة لتلك الشخصيات وتكريمها بمواجهتها بحقيقة أنها لم تعد قادرة على حفظ الوعد أو أن ذاكرتها لا تتسع للحاضر والمستقبل .. دعونا نكون أكثر واقعية فلا نهزم أنفسنا قبل أن يهزمنا الخصم .. وإن أقصر طريق للهزيمة هو الكذب والكذب الآخر .. [email protected] رابط المقال على الفيس بوك