أكد رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء الصراع بدماج، يحيى منصور أبو أصبع، سيطرة مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثيين" على جميع المواقع التابعة للسلفيين، بمنطقة كتاف، بمحافظة صعدة. وقال أبو أصبع، في تصرح ل"خبر" للأنباء: إن مسلحين سيطروا على منطقة كتاف، بشكل كامل، وسط انسحاب لمقاتلي السلفيين، شرقاً باتجاه محافظة الجوف. وأشار مصدر محلي أن مسلحي الحوثي، استولوا على دار الحديث السلفية في كتاف، فيما أنسحب مقاتلون سلفيون و مليشيات قبلية تابعة لحسين الأحمر كانت تتمركز بجواره، باتجاه أحد الجبال المجاورة. وقال مصدر مقرب من الحوثي ل"يمنات" أن عدد من المسلحين السلفيين، تمركزوا داخل دار الحديث، و تم حصارهم، فطلبوا توفير ممر آمن لهم، فوافق الحوثيين على خروجهم بأسلحتهم الشخصية. وأكد المصدر أن المسلحين السلفيين انسحبوا الى طريق آمن في أم الرياح، و مجموعة أخرى انسحبت باتجاه جبل الأطلال. وقالت مصادر سلفية انسحاب تكتيكي من منطقة كتاف ، إلى مواقع الرماح ، وأن انسحابها ليس إلا تغييرا في استراتيجيات الحرب وحرصا على سلامة القرى والمواطنين، نافية صحة سقوط جبهة كتاف. ونفى الشيخ يحيى الحجوري إمام دار الحديث بدماج صحة السيطرة على كتاف، محذراّ مما أسمها الإرجاف والمرجفين في جبهة كتاف . وقالت مصادر أخرى أن مسلحي الحوثي و مواطنون قاموا بإخلاء مخازن للدار منذ يوم أمس الجمعة وطبقا لهذه المصادر تحتوي المخازن على مواد غذائية و أدوية و مفروشات و أسلحة متنوعة. وذكر مصدر ل"يمنات" أن عملية اخلاء الدار، تأتي تمهيدا لنسفه و تسويته بالأرض، كما جرى مع منزل الأحمر في وادي دنان بحاشد وقصبة حسين الأحمر بوادي خيوان. و كانت مواجهات عنيفة شهدها وادي أبو جبارة بين الطرفين، أسفرت عن مقتل و إصابة العشرات من الطرفين، و استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة، قبل أن يتمكن مسلحي الحوثي من بسط سيطرتهم على الوادي. و أكدت وكالة "يونايتد برس انترناشونال" أن مسلحي الحوثي تمكنوا بعد معارك واشتباكات عنيفة من السيطرة على وادي آل ابو جباره، آخر معاقل السلفيين في منطقة كتاف، و الذي كان يستخدم لتدريب العناصر السلفية. و أشار المصدر إلى أنه تم تطهير الوادي من الألغام بعد انسحاب مقاتلي السلفيين ومن معهم الى مواقع أخرى في ام الرياح والبقع. مشيرا إلى أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا من الجانبين. وكشف رئيس اللجنة الرئاسية، عن استياء تبديه الأممالمتحدة وكافة المنظمات الدولية المتفرعة عنها، بسبب عدم السماح للفرق الطبية بإجلاء الجرحى، مشيراً إلى أن ضغوطات تُمارس من أجل القيام بإجلاء كافة الجرحى خلال الأسبوع الجاري. وبخصوص الأوضاع في منطقة حاشد، أكد أبو أصبع، أن الهدوء يسيطر على المنطقة، بعد تدخل وساطة قبلية، برئاسة الشيخ علي حميد جليدان، مشيراً إلى أن هناك شبه اتفاق لوقف كامل لإطلاق النار، وإخراج السلفيين والحوثيين الذين لا ينتمون لقبيلة حاشد من المنطقة. كما أكد أبو اصبع، أن اللجنة الرئاسية تتابع الأوضاع وتقوم بالتواصل مع جميع الأطراف من صنعاء، منوهاً إلى أن وقفاً كلياً لإطلاق النار في منطقة "دماج" سيتم خلال الأسبوع الجاري.