قصفت الألوية والوحدات العسكرية في جبهتي زنجبار والكود أمس، عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون في أحياء وشمال شرق مدينة زنجبار - محافظة أبين -. وقال شهود عيان ل"أخبار اليوم" إن الألوية والوحدات العسكرية المساندة لها في زنجبار، قد قصفت بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا مواقع المسلحين في "كود لحمر والمشقافة وعمودية" بالإضافة إلى ملاحقتها بعض العناصر المسلحة في بعض أحياء زنجبار والذين يتمركزون في المنازل وأسطح العمارات ويقومون بممارسة قنص تلك الوحدات، مؤكدين أن القصف قد أسفر عن وقوع عدد من الإصابات في صفوف المسلحين. وأضاف شهود عيان بأن الطيران الحربي قد قام أمس بالتحليق على مدينتي شقرة وزنجبار وفتح حاجز الصوت دون قصف مواقع المسلحين، وكشف شهود عيان أنه بعد أن سيطرت القوات العسكرية على عدد من أحياء مدينة زنجبار لجأت العناصر المسلحة إلى الهرب من زنجبار والتمركز في مدينة شقرة بأعداد كبيرة، مشيرين إلى أنهم شاهدوا تلك الأعداء من المسلحين يتدربون على الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في وادي سقم شرق مدينة شقرة. وأفاد شهود عيان بأن عناصر مجهولة قد قامت أمس الأول بمهاجمة منزل بمنطقة "الحجر" والتي تبعد عن مدينة زنجبار بحوالي "5" كيلو متراً وقتلت المواطنة/ مريم قاسم علي وأصابت صهرها/ عواد الصياد، بطلقات نارية، أسعف على إثرها إلى أحد المستشفيات بمحافظة عدن للعلاج، ولم تعرف أسباب القتل الذي استهدف المواطنة في منزلها. إلى ذلك طالب العديد من مواطني مديريات أبين إلى سرعة حسم المعركة وملاحقة المسلحين في جعار وشقرة، مشيرين إلى أنهم يعيشون وضعاً إنسانياً صعباً جداً في ظل استمرار الحصار المفروض على أبين منذ خمسة أشهر، مشيرين إلى أن الوضع الصحي بات معدوماً في المحافظة وأن مرض الحصْبَة قد أصبح يفتك بأطفالهم دون أية تدخل من المنظمات الإنسانية والصحية لإغاثة الأطفال المصابين بالحصْبَة.