سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
38قتيلا بينهم أربعة مشائخ وأكثر من 80مصابا بينهم اللواء القمش إثر قصف السلطة منزل الشيخ الأحمر فيما أتباع الشيخ يسيطرون على وزارات الداخلة والسياحة والإدارة المحلية..
سقط عشرات القتلى والجرحى في القصف المدفعي وتجدد الاشتباكات بين قوات الحرس الجمهوري والنجدة والأمن المركزي وحراسة منزل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر بمنطقة الحصبة بصنعاء. وقالت مصادر قبلية أن 17 قتيلاً سقطوا على الأقل وعشرات الجرحى أثناء قصف منزل الأحمر بالدبابات والمدافع والأسلحة الثقيلة, فيما تحدثت مصادر أخرى عن ضرب صاروخي, مشيرة إلى أن من بين القتلى والمصابين مشائخ أعضاء في لجنة الوساطة التي تدخلت لوقف إطلاق النار. وأوضحت أن من بين أعضاء الوساطة الذين قتلوا "الشيخ محمد محمد عبدالله أبو لحوم, الشيخ ناجي أحمد الطهيفي, الشيخ عبدالله الذرحاني, الشيخ صادق بن صادق قعبان"، فيما أصيب "الشيخ عبدالخالق شويط, الشيخ عبدالسلام زابية, الشيخ سبأ أبو لحوم, الشيخ غالب مبخوت العمري, .. وآخرون". المصادر ذاتها قالت إن من بين المصابين من لجنة الوساطة رئيس جهاز الأمن السياسي اللواء غالب القمش. مصادر مطلعة وشهود عيان تحدثوا ل"أخبار اليوم" أن المواجهات تجددت ظهر أمس عقب استئناف قوات النظام قصف منزل الأحمر لتشتد ضراوته مع حلول المساء، حيث قال الشهود إن أربع دبابات تابعة للحرس مرابطة بالقرب من منطقة المواجهات بالحصبة وبالتحديد في شارع مسدا قصفت عند حوالي الساعة الخامسة مساء أمس منزل الأحمر. من جانبها قالت مصادر مطلعة أخرى للصحيفة أن قوات الحرس المتمركزة بجبل نقم قصفت بالصواريخ وقذائف ال"هوزر" باتجاه منازل أولاد الشيخ الأحمر. المصادر ذاتها قالت إن أنصار الأحمر قصفوا بقذائف "أر بي جي " مبنى وزارة الداخلية وقيادة النجدة القريبة من منطقة المواجهات, مشيرة إلى أن ألسنة اللهب شوهدت وهي تتصاعد بكثافة من داخل مبنى وزارة الداخلية وتحدثت عن سقوط 14 قتيلاً من الجنود وأكثر من 29جريحاً في المواجهات مع مسلحي الأحمر. وفي سياق متصل ونتيجة لاشتداد احتدام المعارك نزحت عشرات الأسر من ساكني منطقة الحصبة والمناطق القريبة من المواجهات، فيما لازالت عشرات أخرى عالقة في المنطقة. إلى ذلك قالت مصادر الصحيفة أن قوات الأمن المركزي حاصرت أمس منزل الشيخ حسين الأحمر القريب من مدرسة الشهيد الأحمر بحي بير الطوقي شرقي حديقة الثورة بالحصبة وذلك بعد أن تمكن مسلحو الأحمر من اختطاف أربعة جنود. إلى ذلك قالت مصادر إعلامية أن قوات الحرس الجمهوري قطعت طريق صنعاءتعز ومنعت المواطنين من دخول العاصمة، مما أدى إلى تكدس مئات السيارات في الشارع وبقت عالقة دون أن تتمكن من دخول صنعاء أو العودة. مصادر طبية قالت إن المستشفى الميداني استقبل عشرات الجرحى وجميعهم بالرصاص الحي جراء المواجهات التي دارت في الحصبة. وفي الوقت الذي استمرت الاشتباكات والقصف حتى وقت متأخر من ليل أمس قال شهود عيان إن مسلحي الأحمر أعطبوا عدداً من الآليات العسكرية في محيط وزارة الداخلية، فيما تحدثت عن وصول تعزيزات عسكرية من قوات الحرس إلى المنطقة, بالإضافة إلى مشاهدة تحليق للطيران الحربي فوق منزل الشيخ الأحمر ظهر أمس. هذا ولم تتمكن "أخبار اليوم" من معرفة إحصائية محددة لعدد القتلى والجرحى الذين سقطوا في المواجهات وذلك لاشتداد المعارك وعنف المواجهات والقصف المتواصل. وعلمت الصحيفة من مصادرها بالمنطقة أن قذيفة "أر بي جي" سقطت على منزل مواطن يدعى الضياني جوار وزارة الداخلية عن طريق الخطأ أثناء قصف أتباع الأحمر لمبنى وزارة الداخلية مما أدى إلى مقتل أربعة من أفراد الأسرة مغرب أمس. إلى ذلك وفي الوقت الذي تحدثت فيه معلومات أن أتباع الشيخ الأحمر سيطروا على وزارة الإدارة المحلية ووزارة التجارة والصناعة والداخلية وهذا ما أكده نائب وزير الإعلام عبده الجندي في تصريحه مساء أمس لقناة الجزيرة, إلا أن "أخبار اليوم" لم يتسن لها التأكد من مدى مصداقية خبر احتلال وزارة الداخلية.