في الوقت الذي لا يزال فيه موظفو مستشفى الأمومة والطفولة بمدينة إب يواصلون إضرابهم الكلي عن العمل منذ يوم الاثنين الموافق 19/5/2008م أعلنت أحزاب اللقاء المشترك تضامنها الكامل مع الموظفين المضربين والذين يصل عددهم إلى "150" موظفاً، وقال مشترك إب في البيان الذي حصلت "أخبار اليوم" على -نسخة منه-: لقد مارس موظفو مستشفى الأمومة حقهم المشروع في التعبير عن الرأي وناضلوا نضالاً سلمياً لنيل حقوقهم في حياة كريمة وبطريقة عكست مستوى متحضر من الممارسة المطلبية الحقوقية ونجحوا في جمع كلمتهم ونفذوا سلسلة من الفعاليات التي بدأت بتعليق الشارات الحمراء على عباءاتهم البيضاء مع الاستمرار في العمل لمدة أسبوع ثم أضربوا عن العمل بشكل جزئي لساعة أو ساعتين في اليوم ولمدة أسبوعين ثم الإضراب بشكل كلي- عدا قسم الطوارئ- ومازالوا مضربين حتى يتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة والمتمثلة في مطالبة الوزارة بصرف مرتباتهم ومستحقاتهم لخمسة أشهر سابقة على التوالي علماً أنهم خدموا قبلها في المستشفى ذاته مجاناً منذ مايو 2007م حتى تاريخ التوظيف شهر سبتمبر 2007م وتم صرف مرتب شهرين فقط من العام الماضي ومنذ بداية هذا العام 2008م لم تصرف لهم مرتباتهم أبداً ومع ذلك يتم إلزامهم بعمل مناوبات وهم بدون مصاريف ولديهم أولادا وأسر وإيجار منزل، لذا نرسل لهم تحية إجلال وإكبار على صبرهم وتحمل مشقات العمل بدون مستحقات طول هذه الفترة الماضية والذي ترجم إنسانيتهم وحسن المسؤولية الوطنية تجاه المهنة، هذا وكانت "أخبار اليوم" قد علمت من مصادر خاصة أن اجتماعاً عقد اليوم في المستشفى لمناقشة أوضاع الموظفين المضربين برئاسة الوكيل عبدالواحد محمد صلاح وضم كلاً من مدير عام مكتب الصحة بالمحافظة ورئيس فرع نقابة الأطباء بالمحافظة ومدير مستشفى الأمومة والطفولة، حيث وجه الوكيل صلاح إدارة مكتب الصحة بإب بمتابعة الوزارة والعمل على سرعة صرف مرتبات الموظفين المضربين للأشهر الخمسة الماضية. هذا ويزال الغموض يكتنف موضوع تأخر مرتبات موظفي مستشفى الأمومة والطفولة بإب دون غيرهم ممن تم توظيفهم في قطاع الصحة ضمن الدرجات المعتمدة للعام الماضي 2007م، ففي الوقت الذي فيه إجماع بأن التأخير مركزياً من وزارة الصحة، إلا أن هناك بعض المؤشرات التي تؤكد أن بعض المسؤولين في مكتب الصحة وفي مكتب الخدمة المدنية بالمحافظة لهم يد في ذلك، خاصة وأن هناك خلافاً حاداً ظهرت مؤشراته مؤخراً بين قيادات المكتبين ووصلت إلى توجيه الاتهامات بينهما، وكذا التحقيق مع مدير إحدى الإدارات في مكتب الصحة بشأن قضية لا أخلاقية على إثر شكوى تقدمت بها ممرضتان تعملان في مديرية العدين، والتي أكدت بعض المصادر بمكتب الصحة ل"أخبار اليوم" بأن التهمة و الشكوى كيدية ولا أساس لها من الصحة وكان الهدف من ورائها إبعاد ذلك المدير من تلك الإدارة خاصة وأن التحقيق الذي أجري معه قد جمد من قبل الجهة التي قامت بالتحقيق.