أكدت وزارة النفط والمعادن أن الوضع التمويني للمشتقات النفطية مستقر وأن مادة الديزل متوفرة حالياً في جميع محطات التعبئة دون أن يطرأ عليها أي زيادة في الأسعار. ونقلت وكالة سبأ الرسمية عن نائب وزير النفط أحمد دارس قوله: إن شركة مصافي عدن استقبلت يوم الخميس 55 ألف طن من مادة الديزل غذت بها أغلب مناطق الجمهورية فضلاً عن كميات كبيرة ستصل إلى ميناء التفريغ التابع للشركة وذلك لمواجهة الطلب المتزايد لمادة الديزل في السوق المحلية، مشيراً إلى أن بواخر أخرى وصلت إلى منشآت النفط في محافظة الحديدة وباشرت في تغذية المناطق المجاورة لها وصولاً إلى صنعاء. نائب وزير النفط أرجع الأزمة الخانقة وانعدام الديزل خلال الثلاثة الأيام الماضية إلى الطلب العالمي المتزايد على مادة الديزل، الأمر الذي أدى إلى حدوث إرباكات أدت إلى تأخير وصول البواخر إلى ميناء التفريغ التابع لشركة مصافي عدن. وفي هذا السياق وبعيداً عن الخبر الرسمي وتبريرات نائب وزير النفط والمعادن أكدت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أن الدوريات الدولية التي تنفذها القطع البحرية التابعة لأميركا وحلفائها على منطقة القرن الأفريقي ومضيق باب المندب والبحر الأحمر والمياه الإقليمية المجاورة لباب المندب والتي يتم خلالها إيقاف السفن والبواخر في تلك الأماكن وفرض التفتيش عليها وعرقلة خط سيرها البحري هو الأمر الذي أدى فعلاً إلى تأخر وصول البواخر المحملة بمادة الديزل إلى مصفاة عدن، مشيراً إلى أن عملية تأخير وصول البواخر إلى اليمن كانت متعمدة ولم تكن حادثة عابرة وإنما تم عرقلة هذه السفن الواصلة إلى اليمن لتزويدها بمادة الديزل أمراً أرادت من خلاله كلاً من أميركا، وبريطانيا، وفرنسا، التي تسعى حثيثة إلى إصدار قرار أممي لفرض تسيير دوريات دولية بمنطقة القرن الأفريقي ومضيق باب المندب والبحر الأحمر والمياه الإقليمية المجاورة ولباب المندب إلى إيصال رسالة إلى النظام السياسي في اليمن لا يعرف الغرض الأساسي منها إلى أنها تصب في مجملها كواحدة من الضغوط الأميركية على النظام والحكومة اليمنية. وأكدت المصادر بأن رسالة الضغط تلك لم تكن موجهة إلى اليمن فحسب وإنما إلى دول المنطقة الواقعة على الخط البحري الذي يربط المياه اليمنية بالمياه الإقليمية بتلك الدول، موضحة بأن الغرض من تسيير تلك الدوريات وما حدث مؤخراً، من تأخير وصول البواخر المحملة بالديزل إلى اليمن خطوة تسعى من خلالها قوى الهيمنة الاستعمارية إلى فرض حصار غير معلن على دولة المنطقة وإشعار هذه الدول بأن أميركا وحلفائها من الدول الاستعمارية قادرة على التحكم في صادرات وواردات دول المنطقة وأن بإمكانها إحداث أزمات وإرباكات اقتصادية فيها. تجدر الإشارة إلى أن اليمن تستورد مادة الديزل لتغطية احتياجات السوق المحلية للمادة في الوقت الذي يتم تهريب الديزل من اليمن عبر المنافذ اليمنية المختلفة.