قصف الطيران الإماراتي، عصر الاثنين، مخيم اعتصام لقبليين بالقرب من معسكر العلم شمال شرق محافظة شبوة شرق اليمن. وأفاد مصدر حكومي مسؤول بأن قصفا جويا نفذته مقاتلة إماراتية (أف 16) على مخيم الاعتصام الذي يقيمه أبناء مديرية مرخة، أمام معسكر العلم، الذي تتخذه القوات الإماراتية مقرا لها، دون أن تشير ما إن كان هناك إصابات. وبحسب المصدر، فإن القصف وقع بالقرب من مخيم الاعتصام الذي يحتشد فيه أهالي منطقة هجر في الريف الغربي من شبوة، للمطالبة بحقوقهم جراء الهجوم والحصار الذي تعرضت له المنطقة من قبل مليشيا ما تسمى «النخبة» المنحلة، مطلع يناير 2019. وأكد المصدر المسؤول، أن السلطات المحلية في شبوة، ترفض هذا القصف الذي استهدف المعتصمين، الذين أعلنوا يوم الأحد أن وقفتهم الاحتجاجية ستكون سلمية وليس لها أي دوافع سياسية وإنما لأخذ حقوقهم. وكان قبليون من أبناء منطقة الهجر بمديرية مرخة في الريف الغربي من شبوة، قد أعلنوا يوم الأحد الماضي، عن إقامة اعتصام مفتوح للمطالبة بتعويضهم على خلفية الهجوم الذي قامت به مليشيا «النخبة الشبوانية» مسنودة بطيران إماراتي مطلع كانون ثاني/ يناير 2019، على البلدة وأسفر عن مقتل 10 مدنيين بينهم طفل من سكان المنطقة. وفي وقت سابق روج إعلام الإمارات آنذاك عن وجود إرهابيين في قرية السادة بمرخة، تلاه قصف للطيران التابع للإمارات، والذي شن عدة غارات على المنطقة، مما أدى لمقتل مدنيين.
والثلاثاء، طالب محافظ شبوة محمد صالح بن عديو الحكومة بالعمل لإخلاء منشأة بلحاف من القوات الإماراتية واستئناف تصدير الغاز الطبيعي المسال. وتعد منشأة بلحاف في شبوة من أهم المنشآت اليمنية والتي كانت ترفد خزينة الدولة بما يقارب 4 مليارات دولار سنوياً، لكن بعد تدخل التحالف الإماراتي السعودي في اليمن وسيطرة الإمارات عليها تم إيقافها تماما ووقف تصديرالغاز وكان ذلك سببا في تدهور العملة اليمنية وانهيار الاقتصاد الوطني. وسبق أن استهدف الطيران الإماراتي جنود القوات الحكومية في ضواحي مديرية حبان، بالتزامن مع استمرار التوتر مع القوات الإماراتية في منشأة بلحاف النفطية بمديرية رضوم.
وهددت القوات الإماراتية الجيش الوطني، بمحافظة شبوة، الثلاثاء الماضي، باستهداف أي محاولة من شأنها التقدم نحو منشأة بلحاف الغازية.
وتسيطر دولة الإمارات على منشأة بلحاف منذ العام 2015، وتمنع الحكومة اليمنية من استئناف تصدير الغاز في خطوة يصفها مسؤولون في الشرعية بالاستعمارية. دعوات لردع الاستفزازات الإماراتية في خضم ذلك دعت قبائل في منطقة الهجر بمديرية مرخة بمحافظة شبوة، الاثنين، مشايخ ووجهاء المحافظة للتضامن معها ضد قصف طيران الإمارات ومليشيات ما يعرف بالنخبة الشبوانية لقراهم في المنطقة، وأودى بحياة 10 من أبنائها المدنيين. جاء ذلك في بيان صادر عن قبيلتي آل المحضار وآل محسن، قالوا فيه: إن القوات الإماراتية ومعها النخبة الشبوانية في مطلع يناير العام الماضي قتلت 10 من خيرة شبابها وحاصرت المنطقة وقاموا بمضايقة الآمنين.
وأشار البيان إلى أن القوات الإماراتية أيضا في 7 يوليو 2019 قصفت القرى وأحرقت المنازل وروعت أهل منطقة الهجر التي لا زالت بعض الأسر فيها تعاني من حالات أمراض نفسية. ودعا أبناء منطقة الهجر قبائل شبوة إلى الوقوف معهم لردع مثل هذه الأعمال التي ترتكبها القوات الإماراتية في المنطقة.
ويطالب المعتصمون بإدراج اسم الإمارات والمليشيات التابعة لها ضمن قائمة منتهكي حقوق الإنسان في اليمن، بسبب ارتكابهم جرائم ضد الإنسانية بحق الأبرياء ومن بينهم ضحايا قبيلة مرخة.
