span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن كشفت مصادر مقربة من الحراك الجنوبي عن نشوب خلافات حادة بين عدد من القيادات البارزة في الحراك الجنوبي الموجودة في الخارج تسببت في فشل الاجتماع الذي كان من المزمع عقده الأسبوع الماضي في العاصمة الفرنسية باريس بعد رفض السلطات المصرية السماح بعقده في القاهرة . ونقلت صحيفة الأمناء الصادرة من عدن عن المصادر قولها أن خلافات حادة قد نشبت قبل موعد عقد الاجتماع بيومين بين كل من علي ناصر محمد وحيدر أبو بكر العطاس من جهة وعلي سالم البيض وأحمد عبدالله الحسني وأحمد عمر بن فريد من جهة أخرى حول رغبة وإصرار العطاس وعلي ناصر على إشراك شخصيات معارضة من الداخل تنتمي إلى بعض الأحزاب السياسية المنضوية في تكتل أحزاب (اللقاء المشترك) إضافة إلى رغبتهما بتقديم برنامج ومشروع سياسي حاضن للحراك السلمي الجنوبي يتضمن خيارات وتوجهات يرى البيض ورفاقه بأنها لا ترتقى إلى تطلعات الشارع الجنوبي وهو خيار فك الارتباط, بحسب المصادر التي أكدت بأن ناصر والعطاس ورفاقهما كانوا قد اشترطوا التصويت على أي حلول ومخارج يتم الاتفاق عليها وهو ما رفضه الآخرون واعتبروه تحايلا والتفافا على القضية الجنوبية وأهدافها .
وطبقا لتلك المصادر أشارت الصحيفة بقولها " فقد توجه ناصر والعطاس عقب اندلاع الخلافات الخميس الماضي إلى العاصمة البريطانية لندن في زيارة رجحت المصادر بأنها للالتقاء بالشخصيات والهيئات الجنوبية المعارضة لكسب التأييد والدعم لمشروعهما وبرنامجهما السياسي الذي رفضه البيض والحسني ورفاقهما، حيث بدأ العطاس وفور وصوله مدينة شيفلد بعقد لقاءات مع العديد من الهيئات الجنوبية حيث التقى قيادة الهيئة الوطنية الجنوبية التي يرأسها عبدالله علي وألقى في الحاضرين محاضرة ركزت على مفردة "القضية الجنوبية" دون أي إشارات إلى "فك الارتباط " وهو الأمر الذي دفع بالكثيرين إلى مقاطعة الاجتماع والانسحاب من القاعة . وأشارت المصادر إلى أن هذه الخلافات قد دفعت بالقيادي الجنوبي حسن باعوم إلى مقاطعة اجتماع باريس والعودة إلى حضرموت للعمل بين أوساط الجماهير . هذا وقد حمل العطاس البيض مسؤولية فشل لقاء لندن الذي تشير تقارير صحفية إلى أن رجل الأعمال أحمد بن فريد الصريمة يقف على رأس تمويل البرنامج وإنجاح اللقاءات في (لندن) و(كانٍ) المنعقدة أواخر الأسبوع الماضي.
