هؤلاء (المرتزقة ) أو ( حشرة الديدان ) كما وصفهم الزعيم ( كاسترو ) هم سبب خراب (الوطن ) من أقصاه إلى ادناه جعلوا من البلد مستنقع يعج بالنكبات. ويُعد المرتزقة مفتاحاً أساسياً للشر في كل زمانٍ ومكان , فقد كان حضورهم قوياً في مر العصور والتاريخ , ولطالما كانوا عنصراً حاسماً للتسبب في الأوطان لكوارث لا تحمد عقباها, وما يزالون موجودين إلى اليوم؛ لكن بمسميات مختلفة، إلّا أنّ الصورة السائدة عن المرتزقة؛ هي تلك التي ترتبط في الأذهان وعلى وجه الخصوص في بلادنا اليمن فقد ساهموا كثيراً في ويلات ومعاناة الكثير من الغلابى. عزيزي القارئ الحصيف : ما أشبه مرتزقة (اليمن) بمرتزقة ( كوبا) ففي عام 1970 أقرت كوبا قانون يمنع مواطنيها من الهجرة المتزايدة إلى أمريكا حتى لا تجندهم المخابرات الأمريكية في (جيش كوبا الحر ) المعارض والمناوىء لكاسترو. فحاولت أمريكا أحراج كوبا عام 1980 واعلن الرئيس الامريكي جيمى كارتر ان أيادي أمريكا مفتوحة لكل الكوبيين وانهم سوف يتحصلون على رواتب ومنازل مجانية. رد الرئيس الكوبي كاسترو بأنه جهز 600 قارب عند ميناء هافانا وقال من يريد ان يذهب لأمريكا فليذهب. فإحتشد أكثر من 125 ألف كوبي وركبوا القوارب متجهين إلى الولاياتالمتحدة. وشحن مع المهاجرين جميع المساجين و ارباب السوابق. فهنا كانت المفاجئة عزيزي القارئ : تفاجأت أمريكا بالحشود الهائلة من المهاجرين الكوبيين. و امتنعت عن استقبالهم و تركتهم لأسابيع في البحر .. أمام مرأى ومسمع العالم، وتوفي العشرات أغلبهم من العجائز والنساء والاطفال. ثم تم وضعهم في ملاجئ جزيرة جوانتانامو الكوبية المحتلة من الأمريكان. والغريب في الأمر قارئنا الكريم : انه بعد خروجهم إنتعش الاقتصاد الكوبي ، بعد فترة من الركود ، وحقق فائض تجاري كبير رغم الحصار, و تطور قطاع التعليم والصحة بشكل سريع. حينها خطب فيدال كاسترو وقال مقولته الشهيرة: (هؤلاء الديدان لقد كانوا امريكيين وهم بيننا )بينما تعرض الرئيس الأمريكي (كارتر) لانتقاد شديد ، و تسبب ذلك في خسارته بالانتخابات. فيما قال خلفه الريسس ( ريكان ) : لو بقى هؤلاء المهاجرين في كوبا لربما سقط كاسترو من الحكم. العبرة هنا عزيزي القارئ : أنه في كل وطن توجد ديدان هم سبب خرابه ونكبته ، وخروجهم من البلاد راحة (للبلاد و العباد) اللهم جنبنا البلاد والعباد من الديدان.