صحفي سعودي يكشف عن جهود المملكة الكبيرة في دعم اليمن: أكثر من 229 مشروعاً ومبادرة تنموية    الإصلاح: قحطان على قيد الحياة ونحمل مليشيا الحوثي كامل المسؤولية عن حياته    قحطان أساس الاتفاق    دلالات وأبعاد زيارة حزب الإصلاح للصين    بعد حملات المقاطعة ..يمن موبايل تُدخل السرور على قلوب عملائها بباقات نت جديدة بأسعار مُخفضة!    عاجل.. رئيس حزب الإصلاح "اليدومي" في تصريح صادم: مفاوضات مسقط يمثل مليشيات الحوثي ولا يوجد من يمثل الشرعية!    عاجل: ضربات مدمرة للقوات الأمريكية في منطقة خاضعة للحوثيين باليمن    "ظاهرة فرط صوتية فعلاً"..كاتب صحفي يكشف تغريدة "سريع"الخاصة بمهلة الثلاثة أيام    الانتقالي الجنوبي يكشف موقفه رسميا من اختطاف عشال في عدن    حيلة اختطاف "الجعدني" وأزمة الكهرباء في عدن حقيقة الاستغلال    - حوكمة الشركات اليمنية يعود للاتحاد للغرفة التجارية والصناعية اليمنية    وفد الإصلاح الزائر بكين يزور عددا من المصانع والمؤسسات الصينية    "كفاكم إساءة للمقام النبوي الشريف" (2)    مانشستر يونايتد يعلن تمديد عقد المدرب الهولندي إيريك تن هاغ حتي يونيو 2026    النفط يتراجع وسط مخاوف من تباطؤ الطلب في الولايات المتحدة    انطلاق اعمال الاجتماع الطارئ للجامعة العربية لبحث سياسة مواجهة جرائم الاحتلال الاسرائيلي    بالأسماء.. محافظ البنك المركزي يصدر قرار جديد بإيقاف تراخيص شركات ومنشآت للصرافة (وثيقة)    القراءة في زمن الحرب    دور "محمد علي باشا" في إنقاذ اللغة العربية من الطمس على يد الخلافة العثمانية    وزارة الإدارة المحلية توجّه محافظ حضرموت ب "التقيّد بقانون السلطة المحلية"    وفاة طفل وإصابة والديه بحروق بليغة إثر حريق في مخيم للنازحين بحجة    يماني للأعمال الانسانية تفوز ضمن 30 مؤسسة عربية بجائزة الأمير محمد بن فهد لأفضل أداء خيري    مليشيا الحوثي تعلن عزمها تغيير قيادة ''طيران اليمنية'' وجدولة رحلات جوية إلى وجهات جديدة.. وتوجه دعوة للموظفين في عدن    كهرباء عدن تعلن توقف محطة بترومسيلة لانتهاء الوقود    عدن عرفت الاتصالات الدولية قبل 166 عام    تصفية مساعد طبيب في نقطة تفتيش تابعة لقوات دفاع شبوة.. وتحرك قبلي عاجل    مجازر مستمرة في غزة والمقاومة تواصل تصديها للاحتلال على كافة المحاور    إقامة معسكر خارجي لمنتخب الشباب استعدادا للتصفيات الآسيوية    اسعار العملات حتى الان في صنعاء منذ أمس وفق البنك المركزي    وسط شائعات سانشيز.. الإكوادور تستعد لمواجهة الأرجنتين    إنتر ميامي يحصد فوزه الرابع تواليا بدون ميسي    الحوثيون ينفقون أموال الزكاة لتزويج أبناء قتلاهم وآخرون مقابل التعهد بالقتال في صفوفهم    زنداني الخارجية: عدم حل القضية الجنوبية يشكل "هاجس للحريصين على وحدة اليمن"    عيدورس الزبيدي بانتظار دونالد ترامب    إلى محمد الغيثي: لماذا لا تستفيد تجربة أثيوبيا وأريتريا وحرب ال 30 عاما    كوكوريلا يضغط على نيكو ويليامز للانضمام لتشيلسي    حملة تكريم واسعة لرجل مرور في عدن تقديراً لجهوده المميزة    رسميًّا: زيلينسكي يوقّع مع الانتر    بيدري: تشافي ساعدنا وقدم لنا الكثير    وفاة غامضة لمهندس يمني في الصين    الحوثيون يفرضون على طيران اليمنية أمراً لا يصدق!    روسيا تعمل لإقناع الحوثي بتجنب الملاحة الدولية والضرب في اللحم الأمريكي    ماذا يجري في غزة ؟    محافظة جنونية تشهد معجزة خارقة للشيخ عبد المجيد الزنداني    وفد قريش يصل إلى العاصمة صنعاء !    - اقرأ عن الطالب الاول في الجمهورية الحاصل على 100%في الشهادة الأساسية    قناة السعيدة تنسب كلمات أغنية "غلط ياناس تصحوني وانا نايم" للفنان الراحل فيصل علوي    العرب وتقارب القنفذ    تعرف على 6 أسباب ستدفعك لتناول البصل يوميًا    إثر احتجاز المليشيا للطائرات.. الحكومة تعيد الحجاج العالقين إلى مكة للإقامة على نفقتها    "اقتحام وسطو واختطاف".. مؤسسات الأدوية في مرمى الاستهداف الحوثي    توجيهات مباشرة من الرئيس العليمي بشأن حجاج اليمن العالقين بالسعودية بعد اختطاف الحوثيين طائرات نقلهم    بلقيس فتحي تُثير الجدل مجدداً: دعم للصحراء المغربية يُغضب ناشطين يمنيين ويُعيد موجة مقاطعة سعودية    وفاة ابرز مذيع يمني بعد عقود من الابداع    شاهد : طبيب يكشف عن نبتة شهيرة تخفض السكر 50% خلال ساعتين    القبض على شخصين في شبوة لارتكابهما جريمة كبيرة في حق الحياة الفطرية    لودر: كارثة بيئية تلوح في الأفق مع غرق الشارع الرئيس بمياه الصرف الصحي وتهديد كارثة وبائية    الدحابشه يحقنون شعب الجنوب العربي بمواد مسرطنة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مديريات أبين الوسطى ..عقود من الحرمان وسط تجاهل الجميع
نشر في عدن الغد يوم 24 - 07 - 2020


خدمات مترديه وفساد ينخر المؤسسات
مشاريع منعدمة وتجاهل من سلطات المحافظة
ثروة زراعية لم تُستغل
أضاحي العيد تثقل كاهل المواطنين
تعد مديريات أبين الوسطى أحدى المناطق التي عانت الحرمان والجحود منذُ عقود طويلة ، على الرغم من التضحيات الجسام التي خاضتها تلك المناطق في منعطفات وحقب وحافل كثير .
لم تنعم مديريات مودية ولودر والوضيع ومكيراس استقرار خدماتياً او حركاً في بنتيها التحية ، على رغم من تعاقب المسئولين عليها الذي لم يقدموا لها سوى الجحود والتجاهل .
وعلى الرغم من حال البلاد التردي ، الا أن مديريات أبين الوسطى كان لها نصيباً كبير من التهميش ، حيث تشهد تردي واسع في الخدمات ، وانعدام كُلي لأي مشاريع قد تحسن من بنيتها التحتية .
عدن الغد وخلال هذا التقرير ترصد عددا من الملفات والقضايا التي عانى ويعاني منها المواطن ، في ظل تجاهل إعلامي لم يعطي تلك المديريات حقها .
خدمات مترديه
تشهد مديريات أبين الوسطى تردي واسع في الخدمات ، من بينها خدمة الكهرباء التي اصبحت هاجساً يؤرق المواطنين في تلك المناطق ، دون إيجاد حلول جذرية قد تسهم في تحسن الكهرباء .
حيث يعيش أبناء تلك المديريات إنقطاعاً شبه كُلي ، عقب خروج المحطة التوليدية عن الخدمة ، بسبب عمل تخريبي في أحد خطوط الضغط العالي .
تخريب بسيط قال عنه عاملون في الكهرباء أنه أخرج محطة جديدة عن الخدمة بشكل كامل ، الأمر الذي يؤكد عدم جدية إدارة المؤسسة وتهاونها في توفير أبسط دعواي الآمان .
وتشهد عددا من مديريات المنطقة الوسطى (لودر - مودية - مكيراس - الوضيع ) استياء شعبي واسع جراء انقطاع الكهرباء منذُ ما يقارب الشهر .
وقال المواطن "احمد الجعدني" الذي يسكن في مديرية لودر بأن ساعات التشغيل في المديرية أصبحت من ساعة الى ثلاث ساعات في اليوم.
وأضاف الجعدني بأن خدمة الكهرباء أصبحت شيء مهم بالنسبة لحياة المواطن خصوصا مع قدوم العيد ، مطالبا المؤسسة بتحمل مسؤولياتها تجاه خدمة المواطنين .
هذا وناشد مواطنون الجهات المعنية ومشائخ المنطقة وجميع شرائح المجتمع الى عقد اجتماع موسع ، والوقف أمام وضع الكهرباء بشكلاً كامل وايجاد الحلول المناسبة ، وعدم التخاذل او الصمت الذي أحرم تلك المناطق من أشياء كثيرة .
انعدام المشاريع
تشهد مديريات أبين الوسطى إنعدام كلي للمشاريع التنموية ، او دعم للبنية التحتية ، حيث لم تشهد مديريات المنطقة أي مشروع حقيقي يسهم في نهوضها .
ويقول الاهالي بأن الخطوط الرئيسية لم يتم لها أي اعادة تأهيل منذ تنفيذها من قبل الصين قديما ، حيث باتت الطرق خطرة وتهدد حياة المسافرين والمواطنين .
وناشدوا الجهات المعنية ، بالنظر بعين الاعتبار لتلك المديريات المنسبة ، ودعمها من حصة المحافظة أو المنظمات المانحة .
ثروة زراعية لم تُستغل
يعد القطاع الزراعي في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين من أهم الموارد التي يعتمد عليها المواطن بشكل رئيسي ، وأصبحت تمثل رافدا للأسواق في محافظة عدة .
حيث تشتهر مناطق مديرية المنطقة الوسطى وهي ( لودر – مودية – الوضيع – مكيراس ) بزراعة كافة أنواع الحبوب والخضروات وبعض الفاكهة ، وتتميز بجودتها وطبيعتها من حيث خلوها من المبيدات الكيميائية .
وتعتمد الأراضي الزراعية الواسعة التي تزرع الحبوب على مياه الأمطار والسيول بشكل رئيسي ، اما الخضروات والفواكه فعاده ما تعتمد على الآبار .
ومما لاشك فيه بأن الزراعة في مناطق أبين الوسطى تراجعت بشكل كبير لعدة أسباب وعوامل ، عل أهمها قلة الدعم والاهتمام بالمجال الزراعي من قبل الجهات المعنية ، وعدم دعمهم بشكل المطلوب.
وكانت الزراعة قديما في المنطقة الوسطى بأبين تعد أحد الركائز الأساسية لتنمية البلد ، بل وكانت أحد اهم الموارد الاقتصادية بشكل عام .
حيث كانت التعاونية الزراعية بمدينة مودية – ولاية دثينة هي أول جمعية تعاونية زراعية على مستوى دولة الجنوب حيث تأسست عام 1957م .
وكانت الزراعة تعد النشاط الرئيسي لسكان أبين بشكل عام، إذ تشكل المحاصيل الزراعية ما نسبته (4.4%) من إجمالي الإنتاج الزراعي في اليمن ، وأهم المحاصيل الزراعية المنتجة في المحافظة القطن طويل التيله والخضروات والفواكه والحبوب.
ويعود ازدهار الزراعة قديماً في المنطقة الوسطى للاهتمام الحكومي التي اولته السلطة آنذاك للمزارعين ، ومدتهم بمعدات وبذور زراعية مجانية ، لدعم الناتج المحلية للمنطقة .
وتعد الأمطار الموسمية في المنطقة الوسطى بأبين عامل رئيسي للمزارعين ، حين ترتوي الأراضي الزراعية بمياه الأمطار والسيول .
ويقول المزارع "نجيب العوذلي" بأن موسم الأمطار هذا العام كان مباركا ، حيث ارتوت الأراضي الزراعية من لودر وحتى مودية والوضيع ومكيراس بمياه الأمطار والسيول التي انهمرت بفضل الله صوب الأراضي الزراعية .
ويضيف العوذلي : يبدأ المزارع بعد ان تتوقف الامطار بحرث الأرض ، ليقوم بعدها بزراعة أنواع عدة من الحبوب ، ولعل ابرز الحبوب التي تشتهر به المنطقة ، هو حبوب السنيسل والسمسم والدجر والدخن وغيره .
هذا ويعاني المزارع الابيني بصفه عامه من قلة الدعم التي نادرا ما يتلقاه من الجهات المعنية والمنظمات الداعمة ، وهذا قد يؤثر سلبا على انتاجية الزراعة في المنطقة .
حيث يؤكد المزارع "علي محسن صالح" بأن دور السلطة المحلية ومكتب الزراعة ضعيف جدا ، حيث يشكوا المزارع من عدم تلقيه الدعم الذي يسهم في تحسن المحصول والرافد الزراعي .
واضاف نحن بحاجه الى عمل جاد ونزول ميداني لمعاينة الأراضي الزراعية ، ورفد المزارعين بالدعم الازم الذي يحتاجوه من أسمدته وبذور ومبيدات حشرية وغيره .
وناشد الجهات المعنية بالنظر بعين الاعتبار لهذا القطاع المهم ، الذي سيشكل رافد اقتصادي مهم للمنطقة ، ان تم الاهتمام به بالشكل المطلوب.
هذا وأثر ارتفاع المشتقات النفطية وانهيار العملة المحلية سلبا على القطاع الزراعي في أبين ، بشكل كبير ، مما جعل بعض المزارعين يتخلى عن زراعة أرضة .
أضاحي العيد تثقل كاهل المواطنين
شهدت أسواق بيع المواشي من الأغنام والأبقار وغيرها بمحافظة أبين توافد من مختلف القرى والمدن من أجل بيع الأغنام وشرائها .
حيث كانت فيه الأغنام مرتفعه هذه المرة لأضاحي العيد لهذا العام ، وقد وصل أسعار " الكباش البلدية " من ستين ألف الى مئة وخمسين ريال للكبش الواحد ، فيما أقل سعر قد يكون مابين الأربعين والخمسين ألف ريال .
"عدن الغد" قامت بجولة ميدانية لمعرفة أسعار الأضاحي الحقيقية ومن خلال الجولة وحسب افادات تجار المواشي الذين اشتكوا من ضعف القوة الشرائية معللين ذلك بانعدام السيولة وقال أحد التجار إن القوة الشرائية في الآونة الأخيرة حالت دون الطموح وتوقع أن ترتفع مع اقتراب عيد الأضحى .
فيما أوضح التاجر الخضر أحمد مالك مواشي وهو يقف بجانب سيارته التي تحمل عدد من الأغنام البلدية وقال أن الواحد منهن لايقل عن تسعين ألف ريال وهي قيمه لاتناسب حسب قوله لانه يعتني بهذه الأغنام على مدى عام كامل يصرف فيها مبالغ كبيرة لشراء الحبوب والحشيش وغيرها من أجل تغذية وتسمين أضاحي العيد .
أما المواطن منعم سعيد عبدالله فقال تجار المواشي يتوافدون من جميع المحافظات إلى أسواق أبين وهم من يرفعون أسعار أضاحي العيد من أجل بيعها وتصديرها الى دول الجوار ، وقال المواطن ' صالح محمد ' أنه أحضر مبلغ أربعين ألف ريال من أجل شراء أضحية مناسبة للعيد ولم يحصل على أضحية مناسبه مما جعله يعود إلى منزله محبط .
ويصبح هم الأسره مع اقتراب عيد الأضحى من تصاعد أسعار الأضاحي، في ظل أزمة اقتصادية خانقة تعيشها البلاد ارتفعت على إثرها أسعار جميع السلع الاستهلاكية وفي مقدمتها اللحوم .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.