أكد القيادي البارز في الحراك الجنوبي، الدكتور ناصر الخبجي على مبدأ الخيار السلمي في النضال الذي انتهجه الحراك الجنوبي منذ انطلاقته في العام 2007م، محذرا من الانجرار إلى العنف الذي قال إن نظام صنعاء يسعى إليه بهدف ضرب الحراك، وإيجاد مبررات لتشويهه وضربه والقضاء عليه. كما حذر الخبجي مما أسماها ب"مخططات أمنية استخباراتية" تعمل على الفوضى وارتكاب الجرائم ضد أبناء الشمال ونسبها إلى الحراك، والغرض منها إثارة النعرات العنصرية وتعميق الكراهية بين أبناء الشمال وأبناء الجنوب وتشويه صورة الحراك السلمي، على حد تعبيره. وأشار الخبجي في كلمته، التي ألقاها خلال الاجتماع الذي ضم قيادات المجلس الأعلى للحراك، والحركة الشبابية والطلابية بمحافظة لحج عصر أمس، إلى أن الثورة الجنوبية انطلقت سلمية وسوف تظل سلمية حتى تحقيق كامل أهدافها، منوهاً بما تسربه وسائل الإعلام التابعة لنظام صنعاء بوجود حراك مسلح، معتبراً ذلك العمل أسلوباً رخيصاً ومحاولة بائسة تستهدف ثورة الجنوب السلمية، وتبريراً للانتهاكات والقمع والقتل ضد شعب الجنوب الأعزل. وفيما يتعلق بمؤتمر الحوار الوطني الذي ستنطلق فعالياته الإثنين القادم، قال الخبجي: الحوار من حيث المبدأ هو وسيلة حضارية وإنسانية في حل القضايا السياسية بشرط أن تكتمل أسسه ومبادئه وشروط نجاحه. وأضاف: بالنسبة للحوار اليمني فهو يعد إحدى آليات المبادرة الخليجية التي تم تصميمها لفض النزاع بين الأطراف المتصارعة في صنعاء، وإجهاض ثورة الشباب في الشمال واحتواء ثورة الجنوب من أجل التحرير والاستقلال، وسبق وأن عبر الحراك السلمي عن موقفه من المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية بما فيها الحوار، نافياً أي ارتباط لثورة الجنوب السلمية بمؤتمر الحوار. وتابع: إن الجنوبيين لم يكونوا طرفاً في المبادرة، وهم غير ملزمين بتنفيذها. معبراً عن موقفهم الرافض من خلال المسيرات المليونية ورفضهم للانتخابات الرئاسية العام الماضي في الجنوب، والفعالية التي أسماها ب"المليونية" التي سوف تشهدها مدينة عدن مساء يوم 17وصباح يوم 18 مارس في ساحة المعلا بعدن، وهي رسالة قال: "إنها عملية سلمية وحضارية سوف يوجهها أبناء الجنوب للقوى الإقليمية والدولية والشعوب المحبة للحرية والسلام التي تتجاهل شعب الجنوب وقضيته العادلة، وتختزلها بمؤتمر حوار لساعات زمنية وتساوي بينها وبين زواج القاصرات"، على حد تعبيره، منوهاً بأنهم يطالبون بحوار ندّي بين دولتين وتحت رعاية إقليمية ودولية . وعلّق الدكتور الخبجي على لقاء دبي مستنداً إلى التصريحات الإعلامية لبعض القيادات المشاركة فيه، معتبراً اللقاء خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح نحو توحيد المواقف السياسية في القضايا المصيرية لشعب الجنوب وصولاً إلى توافق جنوبي في إدارة العملية السياسية بما ينسجم مع تطلعات وطموحات شعب الجنوب في الحرية والاستقلال واستعادة الدولة، وقال: إن أي لقاءات قادمة يجب الإعداد والتحضير الجيد لها وتوسيع دائرة المشاركة دون استثناء لأية قوى سياسية أو اجتماعية جنوبية تناضل من أجل الحرية والاستقلال، حد تعبيره.