اشتباكات حامية بين فيلق من الجيش اليمني انتقل حديثا الى محافظة الضالع جنوب اليمن وبين مسلحين تابعين للحراك الجنوبي .. لا تزال مستمرة وتنذر بالتصعيد مستقبلا .. جاءت نتيجة حملة تحريضية سبقت وصول اللواء 33 مدرع محافظة الضالع، وتحدثت مصادر مؤكدة قيام جهة سياسية،لم تسمها، ترديد إشاعات كاذبة في أوساط المواطنين في الضالع زعمت ان قدوم اللواء من تعز إلى الضالع جاء لقمع أنصار الحراك الجنوبي في المدينة، هدفت من خلالها تشويه صورة الجيش وخلق حالة عداء لإفراد اللواء 33 مدرع، وهو الامر الذي دفع الحراك في منطقة "الجليلة" ، المنطقة التي يتمركز فيها المعسكر الى الانتفاضة ضد اللواء وسعوا الى نهب قاطرة محملة بالاسلحة تابعة له .. وكان اللواء 33 مدرع قد انتقل مؤخرا من محافظة تعز إلى الضالع بتوجيهات من وزارة الدفاع على ان يتم نقل اللواء 35 مدرع من الضالع إلى تعز.. وهو ما أثار استغراب الكثير حول الأهداف التي تقف وراء مثل هذه التنقلات التي قالت وزارة الدفاع أنها تأتي ضمن خطة إعادة هيكلة القوات المسلحة. وفي اخبار الامس قتل خمسة أشخاص بينهم طفل وأصيب آخرون جراء مواجهات عسكرية بين عناصر مسلحة من أنصار الحراك الجنوبي وأفراد من اللواء 33 مدرع الذي وصل منذ أيام إلى محافظة الضالع بدلاً عن اللواء 35 مدرع الذي تم نقله إلى محافظة تعز . وتمكن المسلحين الذي يعتقد أنهم من أنصار الحراك الجنوبي من تدمير دبابة للجيش وأعطاب طقما عسكريا. وذكرت مصادر محلية أن الاشتباكات وقعت في منطقة الجليلة على بعد كيلومترات شمال مدينة الضالع، قد نشبت بعد محاولة مسلحين التقطع لحاملة جيش في الخط العام الذي يربط مدينة الضالع بمديرية قعطبة، لتندلع بعدها مواجهات مسلحة عنيفة أعقبها وصول تعزيزات عسكرية للجيش إلى المكان.