يسود التوتر مناطق قبيلة حاشد على خلفية نشر مئات المسلحين التابعين للشيخ القبلي حسين الأحمر، ما أثار حالة احتقان كبيرة لدى المواطنين في حوث ووادي دنان والمناطق التابعة لقبيلة عذر. و عمل الأحمر منذ أشهر على الاستعانة بعشرات المسلحين السلفيين الذين يتواجدون حالياً في تلك المناطق بهدف قطع طريق صعدة صنعاء. و كان عدد من مشائخ حاشد قد ناشدوا الأحمر رفع النقاط المسلحة وعدم الزج بالقبيلة في حرب أخرى مع الحوثيين مؤكدين أنهم لن يكونوا طرفاً في أي حرب تهدد القبيلة بالانقسام مرة أخرى. و حملت رسائل المشائخ للأحمر نبرة تهديدية حيث حملوا أولاد الأحمر مسؤولية المواجهات السابقة بين عذر والعصيمات محذرين من مواجهات أخرى ستندلع وستكون أوسع وأعنف من المواجهات السابقة التي انتهت بصلح قبلي في سبتمبر الماضي. و علم "يمنات" من مصدر قبلي في حاشد أن أحد المشائخ المقربين من أولاد الأحمر أبلغ حسين تلك الرسالة ناصحاً إياه بعدم استخدام القبيلة في المعارك ضد الحوثيين بصعدة بسبب تزايد شعبية أنصار الحوثيين في حاشد الذين لن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه ما يحدث حسب تعبيرهم. و كان الشيخ مبخوت المشرقي قد أبلغ الأحمر بأن مصيره سيكون كمصير بن عزيز ومجلي حسب تداولات إعلامية. و رغم أن مصدر مقرب من المشرقي نفى ل"يمنات" صحة ما دار بين المشرقي والأحمر إلا ان نفس المصدر أكد أن هناك توتر في حاشد يُنذر بانقسام جديد في القبيلة مؤكداً أن المشائخ يسعون لرأب الصدع والنأي ب"حاشد" عن أي مواجهات او الدخول بها في حروب قادمة. و أكد ل"يمنات" أن مطالبات ل"حسين الأحمر" برفع النقاط المسلحة والكف عن استقدام مسلحين الى حاشد لاستخدامهم ضد الحوثيين. و كانت مواجهات عنيفة قد دارت أغسطس/ سبتمبر الماضي بين عذر والعصيمات أدت الى مقتل وجرح اكثر من 70 شخص. و عذر و العصيمات من قبائل حاشد حيث تعتبر عذر موالية للحوثيين و العصيمات لا تزال تحت سيطرة أولاد الأحمر.
