أقدم متظاهرون جنوبيون في مديرية مكيراس الجنوبية التي تم ضمها في العام 1998م إلى محافظة البيضاء الشمالية بعد أن كانت تتبع اداريا محافظة أبين على إعادة ترسيم بين شطري اليمن قبل العام 1990م. وجاءت التظاهرة احياء لذكرى اجتياح القوات الموالية لنضام الرئيس السابق علي عبد الله صالح للجنوب في العام 1994م. وخرج العشرات من اهالي مكيراس بمسيرة راجلة إلى المنفذ السابق والنقطة الفاصلة التي كانت تتمركز بها حامية عسكرية جنوبية قبل 22 مايو 1990م. وأقدم المتظاهرون على اغلاق الطريق الذي يربط بين محافظتي أبين الجنوبية والبيضاء الشمالية لبضع ساعات، حسب ما أفاد به "عدن الغد". وطالب المتظاهرون برحيل التواجد الشمالي من أرضهم , رافعين الاعلام الجنوبية وصور شهداء الانتفاضة الجنوبية وصور زعيم الحركة الوطنية الجنوبية ورئيس دولة الجنوب السابق علي سالم البيض ولافتات ورايات سوداء تعبر عن سخط الجنوبيين من يوم سقوط الجنوب وطمس هوية الدولة السابقة. وشهد مدينة مكيراس عصيان مدني اغلقت فيه كل المحال التجارية والمرافق الخاصة والحكومية. وتأتي حالة العصيان المدني التي شهدتها مدينة مكيراس تزامنا مع عصيان مدني شل الحركة في مختلف مدن الجنوب. وكانت المليونية التي دعا لها الزعيم الجنوبي حسن باعوم في مدينة المكلا قد شهدت خلافات حادة بين فصائل الحراك الجنوبي، ما أدى إلى مشادات بين الفصائل المختلفة.
