نفذت الشرطة العراقية ما وصفتها بأنها أكبرُ عمليات الاعتقال لأخطر مجموعةٍ من المتورطين في قتل طائفي، وأوضح قائد شرطة كربلاء أن الشرطة اعتقلت خمسة ً من اخطر قادة الميليشيات المحلية المتورطين في مئات الجرائم، وذلك وفقا لتقارير إعلامية وأوضح اللواء رائد شاكر جودت أن الشرطة اعتقلت علي عبد طعان المعروف بعلي شريعة، وسيد مناضل ، ومحسن شريعة ، ووحيد جوري ، ورزاق السمان ، المطلوبين للاشتباه بارتكابهم 721 جريمة قتل في كربلاء. وتتهم السلطات العراقية المعتقلين الخمسة التابعين لتنظيم جيش المهدي بارتكاب جرائمَ تركزت في غالبيتها على قتل اشخاصٍ من البعثيين السابقين والعرب السنة في المنطقة. على الصعيد السياسي، قالت الحكومة العراقية اليوم إن الامارات العربية المتحدة ستعين سفيرا لدى بغداد خلال الايام القليلة القادمة. وجاء في بيان حكومي أن الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الامارات أعلن عن هذا القرار خلال اجتماع مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، خلال زيارته لبغداد الخميس، في أول زيارة من نوعها لمسؤول خليجي إلى العراق منذ الغزو الأمريكي عام 2003. وسحبت الامارات اعلى دبلوماسي لها في بغداد, وكان برتبة قائم بالاعمال, في مايو 2006 في اعقاب اختطاف دبلوماسي اماراتي في بغداد من قبل مجموعة اسلامية مسلحة, وقد افرج عنه بعد اسبوعين. وقبل الافراج عنه, طالبت المجموعة الامارات بسحب ممثلها من بغداد وباغلاق احدى المحطات الفضائية العراقية التي تبث من دبي. وذكر المصدر الرسمي في هذا السياق ان جميع الدبلوماسيين الامارتيين تم استدعاؤهم من بغداد في اعقاب اختطاف زميلهم "ولم تكن السفارة الاماراتية بعد ذلك تعمل بشكل كامل", الا ان ذلك لم يعن قطعا للعلاقات الدبلوماسية. وأشار إلى أن الإمارات "تقدم الكثير من الدعم والمساعدة للعراق منذ اندلاع الحرب" التي اسفرت عن سقوط نظام صدام حسين. ولم يتواجد أي سفير من أي بلد عربي ذي غالبية سنية في بغداد بصفة دائمة، منذ خطف المبعوث المصري وقتله بعد قليل من وصوله عام 2005 . كما أن زيارات كبار مسؤولي الدول العربية التي تبدي عزوفا عن إعطاء شرعية كاملة للحكومة العراقية المدعومة من الولاياتالمتحدة نادرة أيضا