خامنئي دعم الموقف الفلسطيني المعارض للمؤتمر (الفرنسية-أرشيف) دعت المرجعية العليا في إيران الدول الإسلامية إلى مقاطعة مؤتمر الخريف المقرر عقده بالولاياتالمتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني لإطلاق مفاوضات فلسطينية إسرائيلية جديدة حول مصير الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967. ففي خطاب ألقاه في المسجد الكبير بطهران بمناسبة عيد الفطر الذي احتفلت به إيران اليوم قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي إن "الولاياتالمتحدة أخذت المبادرة بالدعوة إلى هذا الاجتماع لإنقاذ النظام الصهيوني الذي تلقى صفعة من حزب الله" اللبناني خلال حرب صيف 2006. وأضاف خامنئي أن الفلسطينيين أعلنوا أن هذا المؤتمر "يمثل خديعة ورفضوا المشاركة فيه فكيف يمكن للدول الإسلامية أن تشارك فيه"؟ وكان خامنئي بذلك يشير إلى موقف المعارضة والحكومة الفلسطينية المقالة اللتين رفضتا المشاركة في المؤتمر، في حين يجري الرئيس الفلسطيني محمود عباس مفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية للتوصل لإطار عمل لما سيصدر عن المؤتمر. يأتي ذلك بعد يوم واحد من خطاب لرئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية حذر فيه الرئيس الفلسطيني مما أسماه السقوط في الشراك، وتقديم تنازلات لإسرائيل في مؤتمر السلام. هنية يحذروقال هنية خلال خطبة عيد الفطر التي ألقاها أمام نحو 10 آلاف مصلّ قرب مسجد في غزة أمس الجمعة، إن هذا المؤتمر "يحمل في ثناياه مخاطر جمة على القضية الفلسطينية وعلى المنطقة برمتها". وأضاف "نقول للرئيس أبي مازن لا تسقطوا في الشراك والأوهام، وإياكم أن تعطوا تنازلات للإسرائيليين في القضايا الرئيسية مثل القدس واللاجئين والأرض". وعبر رئيس الحكومة المقالة عن اقتناعه بأن الولاياتالمتحدة وإسرائيل ستستغلان المؤتمر للحصول على مزيد من التنازلات. عباس التقى ولش تحضيرا لزيارة رايس (الفرنسية) إنجاح المؤتمروفي المقابل قال صائب عريقات كبير مساعدي عباس إن الأخير عازم على إنجاح المؤتمر، وإنه قد يتنحى إذا فشلت المحادثات.وفي المقابل قال صائب عريقات كبير مساعدي عباس إن الأخير عازم على إنجاح المؤتمر، وإنه قد يتنحى إذا فشلت المحادثات. وأضاف في تصريحات لقناة التلفزيون الإسرائيلي العاشرة "حين أقول إن أبا مازن ليس مستمرا في مقعده فأنا أعني هذا حقا، لا لأنه يريد أن يخدم شعبه، لكن الفشل في التوصل إلى اتفاق سيغير ديناميكية التفكير داخل المجتمع الفلسطيني". وقال عريقات إن نجاح المؤتمر سينهي هيمنة حماس على القطاع "ستنتهي حماس في غزة دون طلقة واحدة"، معترفا بأن فتح ليست لها قوة تمكنها من استعادة السيطرة على غزة. وكان عباس قد التقى في رام الله الخميس ديفد ولش مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط للتحضير لزيارة كوندوليزا رايس التي ستصل رام اللهوالقدس بعد إنهاء زيارتها لموسكو، لتحريك المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية قبل انعقاد المؤتمر الدولي للسلام الشهر القادم بالولاياتالمتحدة. كما ستزور الوزير ة الأميركية الأردن ومصر اللذين سيشاركان في المؤتمر أيضا.