وقال-لوكالة الانباء اليمنية(سبأ) لدى عودته اليوم الى أرض الوطن- "إننا مرتاحون لتلك النتائج، فلقد أتاحت لنا المشاركة في قمة سي آيلند فرصة طرح وجهة نظر اليمن إزاء العديد من القضاياوالتطورات المطروحة على جدول أعمال القمة وفي مقدمتها ما يتصل بمشروع الإصلاحات المطروحة في المنطقة . وأضاف فخامته "لقد أكدنا ضرورة أن تتلازم تلك الإصلاحات مع إيجاد برامج للتنمية لدعم الدول الفقيرة والنامية على التغلب على تحديات التنمية ومكافحة الفقر وضرورة تبني صندوق تساهم فيه الدول الغنية من أجل تحقيق تلك الغاية ومساعدة الدول الفقيرة، وكذا ضرورة أن ترتبط تلك الإصلاحات في المنطقة بإيجاد تسوية عادلة وشاملة للصراع العربي الاسرائيلي من خلال تنفيذ خارطة الطريق وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الاسرائيلي، وبما يكفل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وأن تكون الإصلاحات نابعة من إرادة الشعوب وخصوصياتها وغير مفروضة من الخارج، فتحقيق ذلك هو الذي سيكتب للإصلاحات النجاح". وأوضح فخامة الأخ الرئيس أنه بحث مع الرئيس الأمريكي جورج بوش و نائبه ديك تشيني، و كولن باول وزير الخارجية و دونالد رامسفيلد وزير الدفاع والمسئولين في ال/ سي آي إيه/ أو ال / إف بي آي / العديد من القضايا والمواضيع التي تهم سبل تعزيز العلاقات والشراكة القائمة بين البلدين وفي مختلف المجالات ولما يحقق المصالح المشتركة لبلدينا الصديقين . وقال فخامته لقد"أكدنا خلال هذه المباحثات على أهمية الدور الذي ينبغي أن تضطلع به الولاياتالمتحدة في الدفع بعملية السلام في المنطقة من خلال تنفيذ خارطة الطريق وقرارات الشرعية الدولية بمعيار واحد.. خاصة وأن تلك القرارات قد نفذت في كوسوفو والعراق وأفغانستان، ومن المهم أن تنفذ فيما يتصل بالصراع العربي الإسرائيلي حتى يتحقق السلام العادل والدائم في المنطقة ". وقال"أوضحنا موقفنا إزاء جهود مكافحة الإرهاب وما حققه اليمن من نجاحات في هذا المجال، وأكدنا ضرورة أن تتلازم تلك الجهود مع مساعدة الدول على التغلب على مشكلات الفقر وتلبية احتياجات التنمية وتحقيق العدالة، حيث أن الفقر وغياب العدالة يمثلان بيئة خصبة لتنامي ظاهرة الإرهاب والتطرف في العالم" . وأشار فخامته إلى المباحثات التي أجراها مع السيد كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة.. وقال "أكدنا للأمين العام للأمم المتحدة على أهمية الدور الذي تضطلع به هذه المنظمة الدولية في إنهاء بؤر التوتر والصراع وإرساء أسس متينة للأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم، وكذا دعم جهود وبرامج التنمية في الدول الفقيرة والنامية وحيث يعول الجميع الكثير على ذلك الدور الأممي بما يعزز من مكانة الاممالمتحدة ويفعل دورها في التدخل لإنهاء الصراعات ومتابعة تنفيذ قراراتها بمعيار واحد وغير مزدوج ". وأضح فخامته أن زيارته للولايات المتحدة أتاحت له اللقاء بالعديد من قادة الدول المشاركين في قمة الدول الثمان أو المشاركين في مراسم تشييع جنازة الرئيس الراحل رونالد ريغان ، حيث تبادل معهم وجهات النظر إزاء العديد من القضايا والتطورات التي تهم علاقات اليمن بدولهم أو بالتطورات الجارية في الساحة الإقليمية أو الدولية . وعبر فخامة الأخ رئيس الجمهورية عن"الشعور بالارتياح إزاء ما سمعه من الثناء والتقدير لليمن ونهجه الديمقراطي وما قطعه من أشواط على درب الإصلاحات السياسية والاقتصادية وما حققته في مجالات التنمية والبناء" . وقال فخامته "ما من شك أن نتائج ذلك سوف تكون إيجابية على صعيد تعزيز علاقات بلادنا وتعاونها الثنائي وشراكتها القائمة مع تلك البلدان الشقيقة والصديقة" .