هدد الرئيس البوروندي بيير نكرونزيزا اليوم الأربعاء بمحاربة كل قوة حفظ سلام إفريقية تفرض على بلاده وذلك في أقوى تصريح له حتى الآن بشأن أزمتها السياسية المتصاعدة. وقال نكرونزيزا في أول رد فعل علني على خطة قوة حفظ سلام الاتحاد الإفريقي في تصريحات بثتها الإذاعة الحكومية اليوم"يجب أن يحترم الجميع حدود بوروندي"... مؤكدا ان "في حالة انتهاك هذه المبادئ فسيكونون قد هاجموا البلاد وسيهب كل مواطن بوروندي لمحاربتهم، سويرد على أي هجوم ". وشدد مسؤولون حكوميون آخرون أن "مجيء أي جنود لحفظ السلام دون إذن بوروندي يعد انتهاكا لسيادتها". وأبدى الاتحاد الإفريقي، مطلع الشهر الجاري، استعداده لإرسال قوة لحفظ السلام قوامها 5 آلاف فرد لحماية المدنيين، من العنف القائم منذ شهور مستخدما للمرة الأولى صلاحيات للتدخل في الدول الأعضاء رغم إرادتها. وفر أكثر من 220 ألف مواطن منذ الأزمة ، التي اندلعت في أبريل الماضي بسبب مسعى نكورونزيزا الترشح لولاية رئاسية ثالثة. ونزلت جماعات المعارضة إلى الشوارع قائلة إنه "يخالف مدة الولاية الرئاسية المسوح بها بموجب الدستور"، لكنه أشار إلى أمر قضائي يسمح له بالترشح وفاز في يوليو في انتخابات أثارت الكثير من الجدل.