سيطر قراصنة صباح الأربعاء 8-4-2009 على سفينة شحن دنماركية ترفع العلم الأمريكي وعلى متنها 20 أمريكياً، في حادثة هي السادسة من نوعها في 5 أيام وتشهد على تصاعد اعمال القرصنة قبالة السواحل الصومالية في عرض البحر. وقال المتحدث باسم الاسطول الأمريكي الخامس من المنامة اللفتنانت نايثن شيفر إن السفينة "هوجمت على بعد 240 ميلا بحريا جنوب شرق مدينة ايل الصومالية المطلة على المحيط الهندي عند رأس القرن الافريقي". وفي كوبنهاغن، اكدت شركة مايرسك الدنماركية، وهي احدى اكبر شركات الشحن في العالم، في بيان الاربعاء أن 20 امريكياً على متن السفينة التي اسمها "مايرسك الاباما"، وهي تابعة للفرع الامريكي للشركة. وجاء في بيان للشركة "هذا الصباح قرابة الساعة الخامسة فجراً بتوقيت غرينتش هاجم قراصنة حاملة الحاويات مايرسك الاباما، ويفترض انهم استولوا عليها". وبحسب البيان، هوجمت السفينة التابعة لشركة "مايرسك لاين"، الفرع الامريكي للمجموعة الدنماركية، بينما كانت في طريقها نحو مرفأ مومباسا الكيني. وأعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها إزاء عمل القرصنة الاخير قبالة الشواطئ الصومالية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية في واشنطن ميغان ماتسن إن "اعمال القرصنة التي سجلت أخيراً قبالة الصومال تشكل قلقاً مستمراً". وبذلك يكون القراصنة تمكنوا من السيطرة على 6 سفن (فرنسية وبريطانية وتايوانية وألمانية ويمنية ودنماركية) منذ يوم السبت الماضي في المحيط الهندي، على بعد مئات الكيلومترات من الصومال وفي خليج عدن. وكانت القوة الدولية التي تكافح القرصنة قبالة الشواطئ الصومالية دعت امس الثلاثاء السفن الى توخي اقصى درجات الحذر في عرض البحر بسبب تصاعد اعمال القرصنة في المحيط الهندي. وقال الاسطول الامريكي الخامس، ومقره في المنامة، في بيان ان "عدة هجمات سجلت أخيراً على بعد مئات الاميال من الشواطئ الصومالية"، وإنه على "السفن التجارية توخي الحذر بشكل اكبر عندما تعمل في هذه المياه". والقراصنة لايزالون يتحدون القوى البحرية الضخمة التي نشرت في المنطقة ويقومون بمهاجمة السفن في عرض البحر. وقال البيان انه "بالرغم من تعزيز حضور القوات البحرية في المنطقة، من غير المرجح ان تكون القطع البحرية والطيران على مسافة قريبة بشكل كافٍ لمساعدة السفن عندما تتم مهاجمتها". وهاجم القراصنة الصوماليون اكثر من 130 سفينة تجارية قبالة الصومال العام الماضي اي بزيادة تتخطى 200% نسبة لعام 2007، حسب ارقام المكتب البحري الدولي. وفي مواجهة هذه الهجمات، قررت عدة دول إرسال سفن حربية الى قبالة سواحل الصومال الغارقة في الفوضى منذ بدء الحرب الاهلية عام 1991.