بعد منع صارم من وزارة الثقافة لفيلم المخرجة اليمنية خديجة السلامي (أمينة) غصت مساء اليوم قاعة مؤسسة العفيف بصنعاء بحشد كبير من الدبلوماسيين العرب والأجانب، وممثلين عن هيئات الأممالمتحدة العاملة باليمن، ومثقفين ورؤساء منظمات مجتمع مدني وإعلاميين لمشاهدة الفيلم الوثائقي الذي أثار جدلاً في أروقة الدوائر السياسية اليمنية. وعلى هامش العرض أكدت خديجة السلامي ل"نبأ نيوز": أن وزارة الثقافة أخطأت باجتهادها في منع عرض الفيلم كونه يوجه رسالة حية وصريحة حول واقع المرأة اليمنية ، وانعكاس إرث التخلف على حياتها ، وفضل التعليم في الارتقاء بالمرأة الى منازل رفيعة كما هو الحال مع ما قدمه الفيلم من خلال شخصية السيدة أمة العليم السوسوة- وزيرة حقوق الإنسان السابقة. وقالت السلامي : أن ما شجعها لتصوير فيلم (أمينة) هو ردود فعل الرئيس علي عبد الله صالح على فيلم (الغريبة) الذي تأثر به ، وتبنى رعاية الطفلة التي كانت موضوع الفيلم، وكفالة تعليمها، مشيرة الى أن رئيس الجمهورية بعد أن علم بقصة (أمينة) المعتقلة في السجن المركزي بانتظار تنفيذ حكم الإعدام بها، وعد بمساعدتها، وقد تم فعلاً قبل أيام التراجع عن قرار إعدامها كونها كانت ما تزال قاصراً حين اتهمت بالجرم، وأنها ضحية عادات المجتمع التي زوجت الفتاة ولم تزل طفلة لا تعي من المسئولية شيئاً. وقد تعرض الفيلم الى معاناة "أمينة" في السجن وظروف اعتقالها مع ولدها – البالغ عامين- والى مشاكل المرأة اليمنية التي تدخل السجن ، فيما قدم من جانب آخر شخصية السيدة السوسوة، واستعرض آراء الحكومة اليمنية بدءً بعبد القادر باجمال- رئيس الوزراء- ومروراً بالآخرين فيما يتعلق بمشاركة المرأة اليمنية في مواقع صنع القرار. وقد استطلعت "نبأ نيوز" آراء عدد كبير من العرب والأجانب واليمنيين ممن حضروا الفيلم حول ما شاهدوه، وستقوم لاحقاً بنشر تقرير مفصل ومصور لتغطيتها لهذا الفيلم الذي أثار الكثير من التساؤلات حول السبب الحقيقي لمنعه من قبل وزارة الثقافة.