نفت - تقية ناصر - 35 عاما - تقطن حي المستشفى الجمهوري بتعز أن يكون زوجها الذي لقي حتفه فجر يوم الجمعة الماضي في ظروف غامضة هو احد العائدين من أفغانستان أو له علاقة بالإرهاب, ورجحت سبب مقتلة إلى عمل جنائي بحت وليس له علاقة بما يشاع حول محاولته صناعة متفجرات في المنزل. "نبأ نيوز" زارت منزل عبد الرحمن العمري- 50 عاما - جندي متقاعد منذ عام 95- والتقت بأسرته المكونة من ستة أطفال منهم طفلين لشقيقه المتوفى وشاهدت مسرح الحادث الذي وقع فيه الانفجار الغامض وأدى إلى مقتل المذكور على الفور، وتم نقل جثته التي تم جمعها من قبل رجال الأمن بعدما كانت قد تناثرت إلى أشلاء مبعثرة في ساحة منزله إلى مستشفى الجمهوري. وتروى تقية ناصر ملابسات مقتلة قائلة: بعد تأديته صلاة فجر يوم الجمعة الماضية وقراءته سورة الكهف كالعادة، عاد مع جيرانه من المسجد إلى البيت دون أن نشعر به, فنحن كنا نائمين في الغرفة العليا للمنزل وما هي إلا لحظات حتى سمعنا دوى انفجار شديد في المنزل, هرعنا على الفور فإذا بنا نصطدم بجثة زوجي التي تمزقت إلى أشلاء في أماكن متفرقة من حوش المنزل ولم نعرف حتى اللحظة سبب الانفجار رغم أن رجال الأمن الذين جاءوا لمشاهدة مسرح الحادثة بعد ساعة قالوا في معلوماتهم الأولية إن الحادث سببه لغما أو قنبلة. وتضيف: هرع رجال الأمن وقاموا بتفتيش المنزل قطعة قطعة بحثا عن سلاح، وقلت لهم أن زوجي لم يكن على دراية بصناعة السلاح، ولم يجدوا شيء غير بقايا قنبلة معطوبة كانت مرمية في المنزل منذ سنوات. وفيما يتعلق بزملائه الذين يجالسهم باستمرار تقول: زوجي لديه أصدقاء يخزن معهم في الدكان حيث يقوم بشراء المواسير ولديه دريل كما كل بيت لديها دريل ويقوم بإعادة تصنيع وتعديل تلك المواسير لبيعها على زملاء له يعملون في مشروع المياه. أما عن أصدقائه العائدين من أفغانستان فلديه صديق واحد هو (ي . س.) وهو رجل ملتزم ولديه أسرة ومراقب من قبل رجال الأمن 24 ساعة, وما يزال المعتقل الوحيد في الأمن حتى الآن على خلفية الحادث فيما الآخرين جرى إطلاق سراحهم على الفور بعد إجراء التحقيق معهم. وتختتم: زوجي حارب في عام 94م وأبلى فيها بلاء حسنا وأصيب أثناء الحرب في عينيه، وكان يعمل في سلاح البازوكا وبسبب الإصابة شمله قرار الإحالة إلى نظام التقاعد- براتب 25 ألف ريال. وتؤكد مرة أخرى أنها لا تعرف حتى الآن كيف قتل زوجها، لكنها لا تستبعد في نفس الوقت أن يكون الحادث مدبرا وجنائيا.. وطالبت تقية ناصر بكشف الجناة وتقديمهم إلى العدالة حتى ينالوا جزائهم الرادع, كما تناشد الحكومة النظر بعين العطف إلى أطفال أيتام وجدوا أنفسهم في موقف صعب لا يكفي راتب والدهم لموجهة ظروف العيش الصعبة.