برس - خاص : على ما يبدو أن التوتر بين الحوثيين من جهة وبيت الاحمر من جهة أخرى مازال على أشده , حيث علمت المساء برس أن المكتب السياسي لأنصار الله الحوثيين بصنعاء تقدم ببلاغاً للنائب العام ضد حميد الاحمر أتهمه فيها بالدعوة الى التطهير العرقي على خلفية تهدايداته بإستهداف الهاشميين من صنعاء في حالة إذا لم يقم الحوثيين في صعدة بإعادة شبكة إتصالات سبأفون التي يمتلكها .
وجاءت خطوات الحوثيين بعد فشل جهود بذلتها بعض الأطراف للتوفيق بين الطرفين إلا أن لهجة حميد الاحمر التي وصفت بالمتشنجة ولاقت رفضاً واسعاً كانت وراء التصعيد الذي يتبناه المكتب السياسي لأنصار الله .
رغم ان حميد حاول تلافي الأمر قبل أن يصل مداه سيما والكثير من الوسائل الإعلامية والناشطين والحقوقيين وقبل ذلك الشباب أبدوا رفضهم لتلك التهديدات حيث أصدر مكتب حميد الإعلامي بيان ثاني كانت لهجته أقل شدة من البيان السابق إلا أنه تضمن إتهامات أخرى لأنصار الله بالتعاون مع الرئيس السابق ضد بيت الأحمر .
وكشف البيان النقاب عن تواصل حميد مع محافظ صعدة فارس مناع لغرض إعادة شبكة إتصالات سبأفون الى العمل إلا ان المحافظ أبلغه برد الحوثيين الذي جاء ليؤكد على ضرورة التحكيم القبلي في قضية مقتل 7أشخاص بينهم أمرأه وذلك في حوث عمران .
وهي الجريمة التي لاقت تنديدات واسعة وعلى ضوئها أجتمع مشائخ صعدة وقرروا مطالبة مشائخ حاشد بسرعة تسليم الجناة مالم فالعيب الاسود سيلحق بهم حسب الأعراف القبلية .
ويحاول حميد الأحمر الخروج من مأزق وضع نفسه فيه , سيما والقضية أخذت أبعاداً أخرى وتطورت بشكل كبير سيما مع توارد أنباء عن إشتباكات وصلت الى قبيلة حاشد بين عذر والعصيمات وهو ما ينذر بإنقسام القبيلة من داخلها .
ويتكئ أولاد الاحمر على قبيلتهم حاشد التي يحكمونها ويتقاسمون نصيبها من السلطة والثروة منذ عشرات السنين إضافة الى إعتمادهم على ثروة مالية كبيرة يديرها حميد الأحمر تتكون من شركات بترولية وخدمات ومقاولات وكذلك إتصالات وأشهر شركاته سبأفون .
وهي الشركة التي كانت وراء تحقيق دخل مالي كبير جداً وغير متوقع لحميد الأحمر خلال السنوات الماضية ولهذا يقول البعض أن حميد لم يتحرك إلا بعد ان قام الحوثيين بقطع خدمات وإتصالات سبأ فون عن صعدة وهو الامر الذي أستفزه كثيراً .