خرجت البرازيل من بطولة كوبا امريكا 2011 لتلحق غريمتها التقليدية الارجنتين في مفاجآت من العيار الثقيل ، بعد انتهاء المباراة التي جرت ليلة الاحد بين المنتخب البرازيلي والمنتخب الاورجواني بالتعادل السلبي ، واللجوء الى ضربات الترجيح ، حيث راقصو السامبا يهدرون ثلاث ركلات جزاء متتالية فضلا عن أكثر من 6 فرص خلال المباراة ويودعون البطولة غير مأسوف عليهم. وأطاح منتخب الباراغواي بنظيره البرازيلي حامل لقب بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية "كوبا أمريكا" لكرة القدم، من الدور ربع النهائي بفوزه عليه بضربات الجزاء الترجيحية في المباراة التي أقيمت بينهما ليلة يوم الأحد 17 يوليو/تموز على استاد "سيوداد دي لا بلاتا" بمدينة لا بلاتا الأرجنتينية. ولم يتمكن البرازيليون من الوصول الى شباك الباراغواي على مدار 120 دقيقة، وحتى انهم عجزوا من هز شباك حارس الباراغواي العملاق خوستو فيلار من ضربات الجزاء الترجيحية التي حسمها منتخب الباراغواي لصالحه بهدفين دون رد. وسيكون منتخب الباراغواي على موعد في الدور نصف النهائي مع الفائز من المباراة التي تجمع منتخبي تشيلي وفنزويلا. تفاصيل المباراة شوط المباراة الأول كان عالي المستوى من البرازيل استسلامياً من الباراغواي ، حيث جال أصحاب الزي الأصفر وجالو في أنحاء الملعب مظهرين تناسقاً وإنسجاماً أعلى من المرات السابقة واستطاعوا رغم تراجع الباراغواي المفرط الوصول إلى المرمى في عدة مناسبات خطيرة جداً ، الأولى عن طريق نيمار في الدقيقة 26 حيث انفرد بالمرمى بعد هجمة منسقة لكنه أضاعها بطريقة غريبة والثانية عن طريق لوسيو الذي استغل كرة مرفوعة من ضربة حرة إلّا أن فيلار تصدى لها ليهدر أندريه سانتوس كرة انفراد صنعها له روبينيو الذي تألق في مركز صانع الألعاب .
الشوط الثاني استمر على نفس الوتيرة ، ضغط برازيلي وتراجع باراجواياني وإهدار فرص بالجملة من لاعبي السيليساو وتألق ملفت لجوستو فيار الذي تصدى لمجموعة من الكرات الإعجازية وخاصة كرتي باتو التي أتت من انفراد كامل وأيضاً لتسديدة غانزو الصعبة .
الضغط البرازيلي اشتد أكثر فأكثر واستمر فيار استمر عقد لباتو حيث تصدى لإنفرادة الأخير قبل أن يبعد باريتو كرة البديل فريد الرأسية من على خط المرمى لكن المباراة تنتهي سلبية وتذهب إلى التمديد .
الشوط الإضافي الأول بدأ بشكل أهدأ من سابقه ولم يشهد الكثير لكن أبرز مافيه هو طرد لاعب من كل فريق هما لوكاس من البرازيل وألكازار من باراغواي ليكمل الفريقان المباراة بعشرة لاعبين وبذلك انتهى الشوط الأول .
الشوط الإضافي الثاني لم يشهد أي تغيير في النتيجة رغم المحاولات الحثيثة للبرازيل وكادت الباراغواي أن تسجل عكس مجريات اللعب بتسديدة رائعة من فارغاس مرت عبر القائم وأيضاً عبر كرة مرفوعة من باريتو أحبطها التسلسل لينتهي الشوط الإضافي الثاني وتذهب المباراة إلى ضربات الترجيح الذي كان استثائياً بكل ما للكلمة من معنى حيث سجلت الباراغواي ركلتين في حين لم تتمكن البرازيل من تسجيل أي ركلة جزاء ليكرس اللعنة حتى في ضربات الترجيح ولتسير البرازيل على خطى الأرجنتين وتخرج من الدور الثاني لبطولة المفاجآت . الحظ يعاند السامبا وتفوق المنتخب البرازيلي في السيطرة على الكرة نسبيا لكن كل من الفريقين وجد صعوبة حقيقية في اختراق دفاع المنافس. ومع الحذر الدفاعي الشديد لكلا الفريقين لم يخضع أي من الحارسين لاختبار حقيقي لفترة طويلة. وأهدر نيمار فرصة ثمينة في الدقيقة 27 حيث شن المنتخب البرازيلي هجمة رائعة ومرر روبينيو الكرة ببراعة إلى نيمار داخل منطقة الجزاء لكن الأخير سددها دون تركيز لتمر بجوار القائم مباشرة. وتألق الحارس الباراغوياني خوستو فيار في التصدي لكرة خطيرة سددها لوشيو من أمام المرمى إثر ضربة حرة سددها نيمار في الدقيقة 33 . كذلك أهدر البرازيلي أندريه سانتوس فرصة ثمينة في الدقيقة 41 عندما تلقى تمريرة رائعة من راميريز داخل منطقة الجزاء لكنه سدد الكرة فوق العارضة. ولم تسفر الدقائق المتبقية عن جديد لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. شوط متألق أخر للبرازيل وشن المنتخب البرازيلي هجمة خطيرة بعد ثلاث دقائق من بداية الشوط الثاني شهدت أكثر من تسديدة خطيرة لكن تباطؤ لاعبيه وتماسك الدفاع الباراغوياني حال دون اهتزاز الشباك. ورغم تألق مايكون ضمن صفوف المنتخب البرازيلي في مباراته الأخيرة بالدور الأول أمام الإكوادور، غاب اللاعب عن مستواه تماما في مباراة الأحد. وبعدها كثف منتخب باراغواي ضغطه الهجومي وحاصر منافسه البرازيلي في وسط ملعبه لدقائق. وفي الدقيقة 64 دفع جيراردو مارتينو المدير الفني لمنتخب باراغواي باللاعب إدجار باريتو بدلا من إنريكي فيرا. وكاد باولو إنريكي غانسو أن يتقدم للبرازيل في الدقيقة 66 عندما سدد كرة قوية من حدود منطقة الجزاء لكنها اصطدمت بالقائم ثم تصدى لها الحارس وأخرجها إلى ركنية لم تستغل. وأجرى جيراردو مارتينو تغييرا اضطراريا في الدقيقة 71 حيث أشرك إلفيس ماركوس بدلا من أورليانو توريس الذي أصيب. وتألق الحارس الباراغوياني في التصدي بقدمه لكرة خطيرة سددها ألكسندر باتو من داخل منطقة الجزاء، كذلك تألق في الإمساك بكرة ساقطة (لوب) في الدقيقة 78 قبل أن تتجاوز خط المرمى. ودفع مانو مينزيس المدير الفني للمنتخب البرازيلي باللاعب فريد بدلا من نيمار في الدقيقة 80 . وواصل الحظ معاندة المنتخب البرازيلي كما واصل فيار تألقه في حراسة المرمى الباراغوياني، حيث تلقى باتو طولية وانطلق داخل منطقة الجزاء ثم سددها وتصدى لها فيار لترتد إلى باتو ويسددها مجددا برأسه لكنها في الشباك من الخارج. وفي الدقيقة 82 أناب باريتو عن زميله الحارس فيار في التصدي لكرة من على خط المرمى برأسه. الدخول بالوقت الإضافي وواصل المنتخب البرازيلي محاولاته الهجومية حتى الدقيقة الأخيرة لكنها لم تسفر عن جديد لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل السلبي ويخوض الفريقان وقتا إضافيا. وحاول منتخب باراغواي بشتى الطرق إختراق الدفاع البرازيلي لكنه لم ينجح وسيطر التوتر شيئا ما على اللاعبين. وفي الدقيقة 102 نشبت مناوشات بين لاعبي الفريقين وأشهر الحكم البطاقة الحمراء لكل من البرازيلي لوكاس ليفا والباراغوياني أنتولين ألكاراز. وشهدت الدقائق الأخيرة قمة الإثارة وأهدر كل من الفريقين أكثر من فرصة لينتهي بالتعادل السلبي ويحتكم الفريقان لضربات الجزاء الترجيحية. ولم يسجل لاعبو المنتخب البرازيلي من أي ضربة وإنما أهدر إيلانو وتياجو سيلفا وأندريه سانتوس وفريد أربع ضربات، بينما سجل لمنتخب باراغواي، مارسيلو استيجاريبيا وكريستيان ريفيروس وأهدر إدجار باريتو. Eurosport